حفتر: الجيش سيحمي عملية بناء مؤسسات الدولة المدنية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2014-07-19, 4:01 pm

حفتر: الجيش سيحمي عملية بناء مؤسسات الدولة المدنية

بوابة الوسط: ألقى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد معركة الكرامة ، ليلة البارحة بيانا ، نقلته بعض الفضائيات، أكد فيه على خطورة المنعطف الذى تمر به ليبيا. وقال حفتر موجها كلامه الى الشعب الليبي :«اخاطبكم اليوم، ليس فقط لأننا شركاء فى المصير، ولكن قبل ذلك لأننا رفاق فى ميدان المعركه، معركة استعادة كرامة ليبيا وحريتها وسيادتها». وأضاف قائلا :«لم يكن لنا ان ننطلق الى الميدان لخوض معركة الكرامة، إلا استجابة للنداءات التى انطلقت تدعوا ضباط وجنود الجيش الوطنى الليبي من كل ربوع ليبيا لمواجهة الارهابيين، ولم يكن لنا ان نتقدم الا من خلال التفويض الذى منحتموه لنا بخروجكم في الشوارع والميادين، ونحن لن ننتصر فى معركتنا المصيرية إلا بدعمكم، والتفافكم ومساندتكم لنا، فالجيش لا يخوض معركتة وحده، انما هو يقاتل بكم ومعكم». وتحدث حفتر عما انجزته معركة الكرامة فقال :«استطاع الجيش الوطني ان يمتلك زمام المبادرة، ويجعل عصابات الارهاب فى حالة تقهقر دائم ويلحق بمخزونها من السلاح والعتاد والاليات دمارا كبيرا، وعزلها عن مراكز امدادها، كما، وقع العديد من عناصرها فى أسر قواتنا وأدلوا بمعلومات كشفت عن جرائم، وفظاعات ارتكبوها فى حق الليبيين». وأكد حفتر أنهم قد قطعوا شوطا مهما فى اعادة بناء الجيش الوطني من حيث التنظيم وجمع السلاح والعتاد، وكذلك اعادة تنظيم اجهزة جمع المعلومات والعمل الاستخباراتي. أما على المستوى المعنوي فقال حفتر :«استطعنا بفضل الله وتضحيات الرجال تحقيق التفاف الليبيين والليبيات وكسب ثقتهم فى جيشهم الوطنى الذي انجز عملية الكرامة، ومن خلال ذلك تعرف المجتمع الدولى على الجيش الوطنى الليبي وتوالت علينا الاتصالات من الجميع، وتواصل معنا اشقاء واصدقاء وابدوا دعمهم للحرب المشروعة التى يخوضها الليبيون بجيشهم الوطنى ضد العصابات الارهابية وحلفائها».

الكرامة والمسار الديمقراطي

عن علاقة عملية الكرامة بالمسار الديموقراطي قال حفتر: «فقد برز تمسك الجيش الوطنى بدوره كحامى لعملية بناء مؤسسات الدولة المدنية فى ليبيا، واستطاع ان يبين الفرق بين موقفه الداعم للممارسة الديمقراطية وبين موقف عصابات الارهابيين وحلفائها الرافضين للديمقراطيه والذين ابوا الا ان يعمدوا يوم 25 يونيو، يوم ان اوقفنا اطلاق النار تأمينا لسلامتكم واحتراما لمشاركتكم فى هذه العملية، يوم ان توجهتم لأختيار ممثليكم فى البرلمان، ابوا الا ان يعمّدوه بدم المرحومة الاستاذة المناضله «سلوى بوقعيقيص» فاغتالوها بدم بارد تجسيدا لعدائهم لشعبنا ومستقبله وللعملية الديمقراطيه". وأضاف حفتر :«فها هم فى بنغازى يحاولون تكثيف عمليات الاغتيال ظنا منهم انها ستكسر ارادة الشعب، بينما فى طرابلس يحاولون الاستيلاء على العاصمة ويخربون مطارها الدولى ويروعون سكانها الآمنين، مستهدفين بذلك اجهاض العملية الديمقراطية ومنع اجتماع مجلس النواب المنتخب، الا ان ابناءكم فى قوات الجيش الوطنى ومقاتلى الكرامه يتصدون لهم على كل الجبهات بكل شجاعة وجرأة، فى بنغازى وفى طرابلس وفى كل المواقع الاخرى".

الجيش والسياسة

شدد حفتر علي عدم مساس الجيش بالعملية السياسية، وانه لن يكون طرفا فيها، قائلاً «يتعهد الجيش الوطني بأنه سيحمى مجلس النواب واجتماعاته، كما يتعهد ايضا بأن يردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مؤسساتنا السياسية الوليده، فالجيش الوطنى الليبي لن يكون ابدا طرفا فى العملية السياسية، ولن يتدخل فيها، وسيبذل ضباطه وجنوده كل التضحيات اللازمة كى يمارس الليبيون حقوقهم». وعن مستقبل عملية الكرامة قال اللواء حفتر :«سنشهد تصعيدا من قبل تلك القوى التى ترفض استمرار العملية السياسية والتى تريد استمرار هيمنتها على الاوضاع فى ليبيا لاستغلال مواردها فى سبيل تنفيذ مخططات ليس للشعب الليبى أي مصلحة فيها، ومع هذا التصعيد ستزداد جهودنا على كافة الجبهات من اجل هزيمتهم وافشال مخططاتهم». وأضاف :« كما ستشهد مرحلة جديدة من معركتنا من اجل استرداد كرامه ليبيا وشعبها، سنكون فيها بعون الله ودعمكم، اكثر قدرة فى الميدان على سحق عصابات الارهاب ومن يدعمهم، والاقتراب من ذلك اليوم الذى نحرر فيه مدننا من الخوف ونجعلها آمنة لأسرنا واطفالنا ونرفع فيها رايات ليبيا عزيزة شامخة». واختتم اللواء خليفة حفتر بيانه بقول :«نحتاج من الجميع الصبر والاصرار على حماية الوطن وهزيمة الارهاب، نحتاج ان ننبذ خلافاتنا ونضعها جانبا في هذه المرحلة من اجل انقاذ ليبيا ومستقبلها».