أوباما يدرس قصف 40 موقعًا للإرهاب في ليبيا

يدرس الرئيس الأميركي باراك أوباما خطة عسكرية، تقدمت بها وزارة الدفاع «بنتاغون»، للهجوم على مواقع «داعش» في ليبيا، وتتضمن الخطة المقترحة، وفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، ضرب مراكز التدريب والقيادة، ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم.


ونقلت صحيفة «الوسط» في عددها السادس عشر، الصادر اليوم الخميس، أن الخطة تطرح عدة خيارات أمام الإدارة الأميركية في الوقت الذي تحاول فيه الأخيرة وحلفاؤها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا تحقيق التوازن، بين دعم العملية السياسية «المتعثرة» لتشكيل حكومة وفاق وطني، وبين منع تنظيم «داعش» من التوسع؛ وسط تزايد الضغوط على واشنطن والقوى الغربية، لتنفيذ عمل عسكري في ليبيا لمحاربة «داعش».


ونقلت «نيويورك تايمز» عن خمسة مصادر على الأقل في «بنتاغون» اطلعوا على تفاصيل الخطة، قولهم إنها تتضمن استهداف ما بين 30 إلى 40 موقعًا تابعًا لـ«داعش» في أربع مدن ليبية، وتمهيد الطريق أمام قوات أرضية من «تشكيلات مسلحة محلية مدعومة من الغرب» لمحاربة التنظيم، بدعم من الضربات الجوية؛ على الرغم من ذلك قالت الصحيفة الأميركية إن خطة «بنتاغون» العسكرية فاجأت بعض المسؤولين في إدارة أوباما، إذ حذر مسؤولون في واشنطن من أن تنفيذ تلك الخطة قد يهدد العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية.


وفي سياق شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء، أعرب قائد القوات الأميركية في أفريقيا ديفيد رودريغيز عن اعتقاده بأن ليبيا تمثل «دولة فاشلة» في المرحلة الحالية.


وقال رودريغيز إن الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة ويدعمه المجتمع الدولي لتشكيل حكومة وفاق وطني يواجه تحديات كثيرة، تتمثل في «غياب المؤسسات ومجتمع مقسم والكثير من الميليشيات المتنافسة».


وأضاف أنه على الرغم من الدعم الدولي «فإن حكومة الوفاق الوطني سيكون مطلوبًا منها جهدًا كبيرًا على مدى المستقبل المنظور من أجل تأكيد سلطتها وتأمين أراضي ليبيا وحدودها ومواردها وشعبها».


وحول حجم الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش حاليًّا في ليبيا، قال الجنرال الأميركي إنه لا يستطيع تحديد نسبة دقيقة، لكنه أشار إلى أن «نفوذهم يتمركز في المناطق المحيطة بمدينة سرت»، مسقط رأس العقيد القذافي.


وأكد أن الولايات المتحدة منشغلة الآن بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين والمشاركة في المعلومات الاستخباراتية والتخطيط في إطار المجموعة الدولية لدعم ليبيا، والتي تهدف لمساندة حكومة الوفاق الوطني.


ولم يعلق الجنرال الأميركي على تصريحات المسؤولين الإيطاليين بأن روما ستكون على استعداد للتدخل عسكريًا في ليبيا، لو تلقت طلبًا رسميًّا للقيام بذلك من حكومة الوفاق الوطني بعد تشكيلها وإقرارها من قبل الحكومات المتنازعة في الشرق والغرب الليبي.