وكالة الطاقة تصدر تقريرها عن البرنامج النووي الإيراني

من طرف **STAR** 2009-11-16, 12:08 pm

تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين 16-11-2009، في فيينا تقريرها الجديد عن البرنامج النووي الإيراني، فيما لا تزال الدول الكبرى تنتظر رد إيران على العرض الذي قدمته الوكالة بشأن الوقود النووي.

وسيركز التقرير على أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران رغم العقوبات المتكررة التي اصدرتها الأمم المتحدة، وسيشرح نتائج الزيارة التي قام بها مفتشو الوكالة لموقع التخصيب في مدينة قم الإيرانية.

ونبّه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأحد في سنغافورة، بعد لقائه نظيره الأمريكي باراك أوباما، إلى أن إيران قد تتعرض لعقوبات جديدة إذا لم يتم إحراز تقدم سريع في المفاوضات معها.

وتنتظر الوكالة الذرية والدول الكبرى، منذ أكثر من 3 أسابيع، ردا إيرانيا على مشروع اتفاق تقدمت به الوكالة في 21 تشرين الأول (أكتوبر)، ويقضي بأن تسلم طهران القسم الأكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب لروسيا لتقوم بزيادة تخصيبه قبل ان يتم إرساله إلى فرنسا.

ومن المقرر أن يبحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التقرير الجديد في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا.

وفي الشأن الإيراني الداخلي، تتواصل محاكمة الإصلاحيين حيث يمثل الإصلاحي سعيد ليلاز أمام محكمة الثورة غدا الثلاثاء، بعد أن مثُل أمامها أمس شاپور كاظمي، شقيق زوجة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي.

كذلك تستأنف غدا محاكمة المدرسة الفرنسية كلوتيد ريس التي اعتقلت عقب الانتخابات الرئاسية بتهمة الاشتراك في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية. وتقيم ريس التي أفرج عنها بكفالة في السفارة الفرنسية بطهران، منذ أن بدأت محاكمتها في 16 آب (اغسطس) الماضي.

وتجري المحاكمات فيما تستمر الاعتقالات، خاصة في صفوف القيادات الطلابية، لمواصلة الاحتجاجات في الجامعات، وشملت هذه الاعتقالات أئمة جمعة بارزين في إقليم سيستان وبلوشستان المضطرب.

ووجه كبار رجال الدين في الإقليم الذي تقطنه أغلبية بلوشية سنية، نداء إلى المرشد آية الله علي خامنئي للتدخل من أجل الإفراج عنهم.

وقالت السلطات إن المعتقلين متهمين بتقديم مأوى لطلاب علوم دينية أفغان وطاجيك، تخشى ان تكون لهم صلة بحركة طالبان.

وأشارت مصادر قريبة من الزعيم الديني مولوي عبدالحمید إسماعیل زهي، وهو إمام جمعه مسجد م?ي زاهدان، إلى أن الأخير في طهران على رأس وفد من كبار رجال الدين السنة للقاء خامنئي وأحمدي نجاد ومسؤولين آخرين، لبحث ما يصفونه فرض قيود أمنية ومضايقات على المدارس الدينية في سيستان وبلوشستان المحاذي لأفغانستان وباكستان.

وفي سابقة مهمة، عقد اجتماع بين رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث لبحث تطورات الأزمة الداخلية. وجمع الاجتماع الأول من نوعه بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وبحث تطورات الأزمة الداخلية بعد الانتخابات الرئاسية وأوضاع السجناء السياسيين، وأيضاً التوتر الذي يعصف بين الإصلاحيين والمحافظين. كما بحث الاجتماع أداء الرئيس محمود أحمدي نجاد في الملف النووي خصوصا صفقة تبادل اليورانيوم المنخفض التخصيب مع وقود نووي لاستخدامه في مفاعل للأبحاث في طهران، وتداعياتها الداخلية.

وتتفاعل هذه الأزمة على أكثر من صعيد، ويتهم الإصلاحيون المحافظين المهيمنين على القضاء والبرلمان، والسلطة التنفيذية، بمحاولة التغطية على جرائم كهريزك، في وقت منع القضاء نائب قائد الشرطة أحمد رضا رادان من مغادرة طهران، حتى اكتمال التحقيق.

ويتهم الإصلاحيون أحمد رضا رادان بالتورط مع آخرين من حلقة الرئيس، في أعمال تعذيب واغتصاب لبعض معتقلي الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية، ومقتل أربعة على الأقل في السجن.

وفي هذا الإطار، أثار انتحار طبيب متهم بالتواطؤ في قضية سجن كهريزك، تساؤلات عن احتمال أن يكون تعرض للتصفية الجسدية من قبل جهات لاتريد للمعلومات أن تظهر حول تعذيب السجون في إيران.

وقال موقع جبهة المشاركة الإصلاحية إن الطبيب المجند رامين پور ارزجاني انتحر قبل محاكمته، مع عدد من المسؤولين عن سجن كهريزك، حيث تعرض عدد من معتقلي الاحتجاجات على الانتخابات للاغتصاب والتعذيب.