الحظ يحالف الخزان (11) بميناء السدرة النفطي للمرة الثالثة

للمرة الثالثة ينجو الخزان رقم (11) النفطي التابع لشركة الواحة من الانهيار بالرغم من إصابته بقذائف صاروخية أدت في كل مرة إلى اشتعال النيران في الخام المخزن به المقدر بـ 288 ألف برميل.

هذا ما أكده مراقب عمليات الإطفاء بشركة سرت للنفط والغاز مصطفى موسى الزغيد لـ«بوابة الوسط» الذي شارك في إطفائه في كل المرات، فالأولى كانت في ديسمبر 2014 فترةَ الاشتباكات المسلحة التي شهدها الهلال النفطي بين جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى وقوات ما عرُفت بعملية الشروق، حيث أصيب في جهة السقف واستغرقت عملية إطفائه قرابة 4 ساعات.

أما الثانية التي أصيب فيها الخزان المجاور لـ 19 خزانا المعروفة بحظيرة السدرة كانت في يناير من العام الجاري أثناء تقدم تنظيم داعش الإرهابي، ويذكر الزغيد للوسط أن الإصابة كانت باستهداف مباشر بصاروخ «غراد» في جانب الخزان الأيمن، وقد استطاع فريق الإطفاء من إنقاذه بعمل فتحات جانبية للخزان، تم من خلالها تبديد الزيت المحترق، وتمت هذه العملية في غضون ثلاث ساعات.

والثالثة يقول عنها الزغيد الذي يشغل أيضا عضو لجنة الطوارئ بالهلال النفطي إن الإصابة كانت صباح الأحد في نفس المكان بالمرة الأولى أثناء الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات تابعة لجضران، ويوضح أن الحريق كان في «حلق الخزان» أي في طبقة الزيت السطحية، وقد شاركت في إطفائه أربع فرق تابعة لشركات سرت والهروج والواحة وراس لانوف التي استطاعت إخماد الحريق في ثلاث ساعات.

يختتم الزغيد سرد حكاية هذا الخزان المحظوظ بأنه ما يزال صالحا للعمل، وبإمكان الشركة استعماله في أي وقت لتخزين الخام الذي يصلها من الحقول الواقعة في حوض زلة النفطي أو منطقة الواحات