الأزمة الليبية وتأثيرها على سوق النفط

ذكر الصحفي بموقع قناة فرانس تي في أنفو الفرنسية الإخبارية العمومية لوسيل أندري في تحليل : “كيف تؤثر الأزمة الليبية على سوق النفط” أن سعر النفط في الأسواق العالمية ارتفع مؤخرا، حيث يعود السبب المباشر لهذه الزيادة، ما يحدث من تطورات في الهلال النفطي الليبي.

ويذكر أندري بأن بداية شهر سبتمبر عرفت انخفاضا ملفتا لأسعار النفط، تعود أساسا إلى ركود الطلب العالمي، لكن استئناف المعارك في ليبيا أدى إلى ارتفاع سعر البرميل من 40 إلى 44.20 دولارا في تعاملات يوم 19 سبتمبر الماضي.

وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة أمميا قد قادت هجوما مضادا على موانئ الهلال النفطي في محاولة لاسترجاعها من قوات حفتر المدعومة من قبل سلطات الشرق، لكن أدت هذه المواجهات إلى اشتعال خزان في ميناء السدرة، حسبما أكدته مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا.

غموض

ويقول المختص في التحاليل المالية في شركة سيب ماركتس بيارن شيلدورب إن الوضع الغامض في ليبيا له انعكاسات اقتصادية مباشرة، مضيفا أن استئناف المعارك في ليبيا يجعل من زيادة مستوى التصدير أمر صعبا في بلد يعاني من انعدام الاستقرار السياسي، حيث يعتبر كل فريق أن السيطرة على الذهب الأسود تعتبر أمرا حيويا لتقوية شرعيته.

وكان سفير بريطانيا في ليبيا بيتر ميليت قد ذكر في تدوينة على موقع تويتر أن استئناف المعارك على المنشآت في منطقة الهلال النفطي “أمر سيء لمستقبل الاقتصاد الليبي” داعيا مختلف الفرقاء للعودة إلى الحوار.

على صعيد متصل أكد الرئيس الفنزويلي أن هناك مشروع اتفاق بين الدول المنضوية في منظمة أوبك على تجميد العرض في السوق العالمية، في محاولة لإبقاء الأسعار في مستوى مرتفع، حيث التقى نيكولاس مادورو نظيره الإيراني في طهران، وأكد عقب اللقاء على ضرورة تثبيت الأسعار.

ويعتبر ارتفاع أسعار النفط حيويا في فنزويلا التي تعاني نسب تضخم غير مسبوقة، وبالرغم من اتفاق معظم دول الأوبك على تثبيت الأسعار، إلا أن السعودية رفضت تجميد زيادة الإنتاج، مخيرة ترك السوق وحده محددا للأسعار.