مصلحة الآثار الليبية تتمكن من وقف بيع تمثال في مزاد فرنسي

في بيان لها عن مكتب الإعلام، تمكنت مصلحة الأثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية العاملة في ليبيا برئاسة البرفسور “ميشال فنسنت”، ومؤسسات دولية والسيدة “سوزان كين” من وقف بيع تمثال جنائزي يبدو من طرازه انه مسروق من شحات.

وقال المستشار لدي مصلحة الأثار الدكتور “خالد الهدار”، بأنه حتى الآن لا يوجد مثل هذا الطراز من التماثيل إلا في شحات. مؤكداً العثور على ما يزيد عن 150 تمثال في مقابر قوريني القديمة، وكان التمثال المعروض للبيع في مزاد في فرنسا يوم 24 أكتوبر غير مسجل.

وجهته قال الدكتور “أحمد يونس” رئيس مصلحة الأثار الليبية، بإن المصلحة تسعي بعد إيقاف عملية البيع أثبات ملكيته لليبيا، واستعادته وهذا يحتاج إلى وقت وجهد، ولدينا محامي ليبي تابع للمصلحة في فرنسا سيتابع موضوع الاستعادة.

نداء استغاثة


وكانت الهيئة العامة للثقافة والمجتمع المدني في ليبيا، في وقت سابق، قد وجهت نداء استغاثة للمنظمة العربية للتربية والثقافية (أليكسو)، تطلب فيه التدخل لمنع بيع نصف تمثال أثري من المرمر، من خلال دعوة المجموعة الدولية وفي مقدمتها اليونسكو والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة، بشأن إيقاف عماية البيع. وأوضح الهيئة إن التمثال يعود للقرن الثاني أو الرابع بعد الميلاد، وأنه يعرض في صالة دروو –الفرنسية، وهذا التمثال هو إحدى قطع مجموعة الآلهة الجنائزية في موقع سيرينا الأثري، الذي تمّ إدراجه، في يوليو 2016، على لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر من قبل لجنة التراث العالمي لليونسكو.

رسالة البرفسور ميشال فنسنت


وكان البرفسور ” ميشال فنسنت”، قد بعث برسالة للسيد رئيس مصلحة الأثار الليبية قال فيها، بإن التمثال قد ضبط الجمعة الماضية من قبل الشرطة الفرنسية، والمكتب المركزي لمكافحة الإتجار الغير مشروع بالممتلكات الثقافية. مشيراً إلى إنه قد بعث برسالة رسمية من المصلحة تقدمت بها الي وزارة الخارجية والجمارك الفرنسية، وأنه قد أرسل منها نسخة لليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف.

وأكد في البروفسور “ميشال” في رسالته، أنه سيطلع رئاسة المصلحة شخصياً على نتائج هذه القضية، وسيعمل بشكل سريع في عملية استرجاع التمثال إلي ليبيا. وطالب في رسالته أيضاً، اطلاعهم عن أي معلومات عن هذا التمثال، قبل ظهوره في إسبانيا وفرنسا، خلال رحلة تهريبه، لتجميع الاثباتات وإعادة تجميع السجلات لإثبات انه من ليبيا فعلاً، وأنه سوف يعمل على تسهيل التحقيقات.

صحوة شعبية بأهمية الآثار الوطنية


وفي ذات السياق، كان فرع المنطقة الشرقية لمصلحة الآثار الليبية، الثلاثاء الماضي، قد قام باستلام مجموعة من القطع الأثرية من بينها تماثيل وعدد من الجرار مختلفة الأحجام والأشكال.

حيث قام المواطنون: فضل الله حمد كمش، وسعد محمد عبدالسلام، وفرج سعد علي، علي سعيد الساعدي، جمعه صالح الدرويش، بتسليم المصلحة بحضور رئيس مصلحة الآثار “د.أحمد حسين يونس”، ورئيس فرع المنطقة الشرقية، “أنيس حامد يونس”، ورئيس الشؤون الإدارية والمالية، “عطية الميار”، ومدير قسم المتاحف “إسماعيل دخيل”، وعدد من موظفي فرع المنطقة الشرقية، بتسليم مجموعة من التماثيل والجرار مختلفة الأحجام والأشكال.

هذا وكان المواطن “صالح حسن حويكم” قد سلّم الخميس الماضي، 7 قطع أثرية مهمة، وعدد من العملات البرونزية كان اشتراها من شخص رفض التعريف بنفسه أو على كيفية حصوله عليها