مصلحة الآثار تقف على مشروع في إنشاء مخزن جديد في طلميثة الأثرية


اطلعت مصلحة الآثار الليبية على آخر المستجدات ووضع اللمسات الأخيرة لتصميم جديد لمخزن أثري سيصمم بطراز حديث ومتكامل في منطقة طلميثة شرق بنغازي.

وسيتم إنشاء المخزن في الجهة الأمامية للمبنى القديم على مساحة 500م، حيث سيحتوي على معملين لمعالجة الآثار ومكتب متابعة وصالة كبيرة مفتوحة.
كما سيحتوي المخزن الجديد على منظومة لإطفاء الحريق ومنظومة أخرى للمراقبة عبر الكاميرات تحيط به بالكامل من الداخل والخارج، وستكون جدران المبنى، خرسانية لجزئه السفلي بارتفاع مترين والباقي سيكون من الطوب الإسمنتي.

جاء ذلك خلال زيارة للمصلحة يوم أمس الأربعاء لمنطقة طلميثة.

ضمت الزيارة مدير إدارة التفتيش والمتابعة، ميلود الحجازي، ومدير إدارة المشروعات المهندس علم البشاري، ورئيس قسم المتاحف بمراقبة آثار توكرة، هاني العبدلي.

وقال مدير إدارة التفتيش والمتابعة، ميلود الحجازي، “إن الزيارة تأتي لمتابعة إنشاء مخزن في طلميثة من أجل حفظ المقتنيات الأثرية من تماثيل ومن لوحات فسيفسائية مهمة وقطع أثرية تتعرض للرطوبة داخل المبنى القديم”.

وأشار الحجازي، إلى أن الميزانية التي ترصد من الدولة لمصلحة الآثار تعد ميزانية ضعيفة جداً مقارنة بباقي المؤسسات الحكومية ويجب على الدولة إعادة النظر في ميزانية مصلحة الآثار لأنها مصلحة مختصة بحماية الموروث الثقافي الليبي وهي تعمل بجهد كبير رغم قلة الإمكانيات المتاحة لها.


وأكد الحجازي، أنه خلال الأيام القادمة سيتم الإعلان عن هذا المشروع للشركات المحلية، وسيتم إرساء العطاء من خلال اللجنة المختصة بالعطاءات داخل المصلحة، وهي بكل تأكيد سترسي العطاء على الشركة التي تقدم أفضل عرض حتى يتم تنفيذ العمل على أكمل وجه وبالشكل المطلوب. 


وقال مدير إدارة المشروعات، على البشاري إن مخزناً جديداً سيتم إنشائه في الجهة الأمامية للمبنى القديم بمساحة 500م.


وأضاف، “سيكون متكاملاً وبطراز حديث يحوي على منظومة لإطفاء الحريق ومنظومة أخرى للمراقبة، كما ستكون الجدران خرسانية للجزء السفلي لكامل جدرانه بارتفاع مترين وذلك من أجل خلق حماية أكثر للقطع الأثرية من عبث العابثين”.

وأكد البشاري، بأنه سيوضع في عين الاعتبار الشكل الخارجي للتصميم كونه موقع أثري.


وقال “سيكون بالطراز الإسلامي مع إدخال الطابع الأثري لمنطقة طلميثة، وتقسيمته من الداخل ستكون عبارة عن معملين لمعالجة الآثار ومكتب متابعة والباقي سيكون صالة كبيرة مفتوحة ومصممة بطريقة حضارية”.

وقال مراقب آثار توكرة، محمد سعد هاشم، إن مدينة طلميثة تعاني من وضع أهم القطع الأثرية داخل مبنى مصمم منذ الاستعمار الإيطالي، وهو غير مهيأ ليكون متحفاً أو مخزناً فهو يعاني من الرطوبة العالية في جدرانه ويبدو هذا واضحاً للعيان من خلال التشققات التي أصبحت تزداد في جدرانه.

وأشار هاشم، أن هناك مخزن آخر داخل مدينة طلميثة وبه قطع أثرية مهمة وهذا جعل الحراسة مشتتة بين المخزنين.

وقال، “كان الحل الوحيد هو تصميم مخزن جديد لحفظ القطع الأثرية لحين بناء متحف في المستقبل”.