صنع الله ينفي وجدو مرتزقة أفارقة في الهلال النفطي

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2016-12-08, 5:39 pm

صنع الله ينفي وجدو مرتزقة أفارقة في الهلال النفطي ويصرح: تواصلت مع السراج بخصوص الهجوم على الموانئ ولم اتلقى رد
ليبيا- إستنكر رئيس المؤسسة الوطنية الموحدة للنفط مصطفى صنع الله أي هجوم يستهدف المنشآت النفطية لا سيما بعد الدمار الكبير الذي لحق بها خلال السنوات الماضية معرباً عن إستغرابه من الهجوم الأخير المقوض لجهود العاملين في قطاع النفط.
صنع الله أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج “أكثر” الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن الهجوم الأخير الذي إستهدف منطقة الهلال النفطي غير مبرر ويعتبر تصرفاً غير سليم لا سيما بعد أن شعر العاملين بالقطاع النفطي بالأمن الذي إفتقدوه منذ فترة طويلة فيما أسهم الهجوم بإفزاع الناس وتعكير صفو حياتهم بعد أن شاهدوا عودة العاملين إلى الحقول والموانئ والمصافي وبدء رجوع الشركات والشخصيات الأجنبية إلى منطقة الهلال النفطي ومدينة بنغازي.
وشدد صنع الله على عدم صحة ما يقال بشأن وجود مرتزقة يحرسون الموانئ النفطية وبأن جميع الموجودين هم من الليبيين العاملين بإمرة آمر حرس المنشآت النفطية التابع لقيادة الجيش العميد مفتاح المقريف مؤكداً في الوقت ذاته إتخاذ المؤسسة إجراءات إحترازية سريعة لضمان منع تحقق كارثة أخرى فور تلقيها المعلومات بشأن التحرك الأخير للأرتال المسلحة نحو منطقة الهلال النفطي فضلاً عن عقد إجتماعات مع الشركات المشغلة لمتابعة الأحداث عن كثب ولإخلاء ميناء السدرة بالكامل.
وأكد صنع الله بأن إستمرار “سرايا الدفاع عن بنغازي” بالهجوم على الموانئ النفطية يعني المساس بقوت المواطن الذي ذاق مرارة إغلاق الحقول النفطية داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إبعاد قطاع النفط عن المماحكات السياسية والمشاكل وإبقائه قطاعاً مستقراً لأن تعرضه لمزيد من الدمار سيحتاج لأعوام طويلة وأموال ضخمة لإصلاحه مع أهمية ترك مؤسسة النفط تعمل بالتنسيق مع العميد مفتاح المقريف لإدارة وحماية هذا القطاع الحيوي.
وأضاف بأن المؤسسة قوية ومتماسكة وإستطاعت أن تخرج من هذه الأزمة أقوى مع بقاء الموانئ آمنة في ظل وجود جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لقيادة الجيش مؤكداً عزم المؤسسة على ملاحقة المتسببين في الدمار الذي لحق بالمنشآت النفطية قانونياً وتحذيرها من مغبة أي هجوم جديد.
وكشف صنع الله عن تواصله مع أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ورئيسه فايز السراج وعدم حصوله على رد منه ومع حرس المنشآت النفطية التابع لقيادة الجيش للتأكيد على أهمية إبعاد شبح الحرب عن المنشآت النفطية مشدداً على مسألة تواجده في كافة المواقع النفطية براس لانوف والواحة والسدرة وإدارة المؤسسة لكافة مواقعها عبر منظومة متكاملة.
وإتهم صنع الله صراحة عضو مجلس النواب إدريس المغربي بالإنقلاب على المؤسسة وتقديم دعمه الواضح للجضران وميليشياته والوقوف بالضد من تحرير المنشآت النفطية والجيش شأنه شأن الكثير من السياسيين ممن يمتلكون أكثر من وجه للتعامل من جهة مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومن جهة أخرى مع الميليشيات ومن جهة ثالثة مع الشعب مطالباً بالعودة إلى تسجيلات المالكمات الهاتفية التي جرت بينه وبين المغربي خلال الفترة الماضية لبيان صحة إتهاماته.
وإختتم صنع الله مداخلته بمطالبة المغربي بتحديد هويته وتوضيح موقفه من مسألة تحرير الموانئ النفطية وبأنه كرئيس للمؤسسة الوطنية الموحدة للنفط واضح التوجهات ومبتعد عن الأحزاب السياسية وينتمي للمؤسسة ولليبيا مشدداً على بقاء المؤسسة موحدة وغير منقسمة مع ضرورة إبعادها عن المصالح الشخصية لضمان عدم تقسيمها وتخريبها لأنها مؤسسة تخدم الشعب الليبي كله.