بعد اعتقال اثنين من رفاقه .. ليبي ثالث يتحصن بقنصلية ليبيا في جدة

أكد مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى أن شخصاً ليبياً كان يرافق شخصين اعتقلتهما السعودية مساء الاثنين يتحصن في القنصلية الليبية بجدة تفادياً للاعتقال لكونها أرض ليبية ذات حصانة يمنع القانون الدولي اقتحامها .

و كشف المصدر مساء الثلاثاء لـ المرصد أن هذا الشخص هو حسين زعيط أحد قادة غرفة عمليات ثوار ليبيا و قيادي بكتيبة ” الشهيد محمد الكيلاني ” و تتهمه القاهرة بالمشاركة سنة 2013 في خطف دبلوماسييها بطرابلس عقب توقيفها لآمر الغرفة شعبان هدية المكنى أبوعبيدة الزاوي آنذاك في الاسكندرية .

أضاف أن المعني جاء الى القنصلية و تحصن فيها منذ مساء أمس بعد إعتقال رفاقه دون أن يتضح بعد إذا ما كان مطلوباً أم لا و ذلك قبل الموعد المحدد لمغادرتهم الاراضي السعودية نحو ليبيا ، في الوقت الذي طالب فيه القنصل الليبي العام بجدة الحسين جوان سلطات المملكة باطلاق سراح المعتقلين الليبيين .

و ظهر زعيط سابقاً و هو أحد قادة ” عملية قسورة ” في مدينة الزاوية ، بصور و مقاطع فيديو في المدينة يعود تاريخها الى 3 أبريل 2015 رفقة مؤسس غرفة الثوار أبوعبيدة الزاوي و رئيس حكومة الانقاذ الاولى عمر الحاسي .

وعبر صفحته الشخصية على فيسبوك ، كتب زعيط مساء الامس معبراً عن ضيقه لما حدث معه و رفاقه في الوقت الذي انهالت عليه تعليقات متعاطفة من مؤيدي غرفة الثوار و أنصار شورى بنغازي الذين اقترح عليه بعضهم اللجوء الى القنصلية في جدة للاحتماء بها بينما حوت صفحته صوراً لقادة الشورى المتوفين كوسام بن حميد و جلال مخزوم و غيرهم .

و أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق متابعتها و اهتمامها لواقعة توقيف الليبيين الاثنين في مطار جدة و اعتقالهما وهما بحسب قناة الجزيرة الملازم أول في الشرطة التابعة لحكومة الوفاق محمود بن رجب، وآمر كتيبة الأمن المركزي بمدينة الزاوية النقيب محمد حسين .
و قالت مصادر سعودية أن وزير خارجية حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة اتصل بوزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير الذي أبلغ سيالة بأن التوقيف تم لدوافع “أمنية ملحة و ليست سياسية”.

و أكدت مصادر محلية لـ المرصد أن محمد حسين هو آمر كتيبة الفاروق التابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا في مدينة الزاوية رفقة بن رجب و زعيط المتحصن حالياً في القنصلية بجدة تجنباً للتوقيف .