بالصور.. أغرب 10 أسلحة من العصور الوسطى

يحتوي كتاب هولونغجينغ، الذي كُتب في الصين بالقرن الرابع عشر، على العديد من الأمثلة على الأسلحة التي كانت مصنوعة من البارود: الصواريخ وقاذفات الصواريخ والمناجم البرية والبحرية ورماح النار وأنواع أخرى من المدافع. ومن بين الأجهزة الأكثر إثارة للاهتمام التي ضرب بها المثل كان “الغراب الطائر بنار سحرية”، وهو كان بمثابة قنبلة صاروخية هوائية مجنحة.

وهو المعروف أيضا باسم أكسيد الكالسيوم، ويصنع الجير بتسخين الحجر الجيري في الفرن. وعند طحنه إلى مسحوق يصبح فعالا جدا، وخاصة في المعارك البحرية. ويوضح كاتب القرن الثالث عشر، غايلز من روما: “كان هناك عدد كبير من الأواني المليئة بمسحوق الجير الحي، والتي يتم قذفها على سفن الأعداء فتتحطم الأواني ويتطاير المسحوق في الهواء ويدخل عيون الأعداء ويهيجها إلى حد كبير لدرجة أنهم يصبحون أشبه بالعميان، فلا يمكنهم الرؤية. وهذا الوضع خطير جدا في الحروب البحرية لأن الرجال في هذه الحروب يرون أنفسهم مهددين بالقتل من كل جانب، فهم لا يستطيعون الرؤية بسبب الجير، وفي هذه الحالة إما أن يقتلوا بيد الأعداء أو أن يغرقوا في البحر”.

وهو من الأسلحة القليلة في العصور الوسطى التي لم يكن المقصود بها القتل، بل الأسر، فكان يسمى بـ”صائد الرجال”. وكانيهدف إلى اصطياد الرجال من على ظهور الخيل، عن طريق وضعه حول جسم العدو ثم سحبه إلى الأسفل. وكان الكثيرون يتسابقون لاستخدام هذا السلاح للقبض على فرسان العدو، لأن قيمة الفدية التي تدفع لتحرير السجناء كانت كبيرة.

استخدمت الـ”بلومباطا Plumbata ” وهي أشبه بالسهم الحديدي الصغير بواسطة الجيوش الرومانية والبيزنطية القديمة. وفي كتاب عن الحروب يرجع إلى القرن الرابع، يصف فيغيتوس كيف أن كل جندي كان يحمل 5 من هذه الرماح. وكان الجنود يستخدمونها فيصيبون المقاتلين والخيول التابعة للعدو قبل أن يشرعوا في استخدام الأسلحة العادية.

ويعتقد أن هذا السلاح قد أٌخترعه تشوغي ليانغ (181-234م)، المستشار العسكري الشهير لفترة “الممالك الثلاث”. وكان سلاحا شعبيا منتشرا في الصين حتى القرن التاسع عشر، ويمكن أن يطلق ما يصل إلى 10 مسامير في 15 ثانية.

كانت الجيوش تستفيد من الأسلحة الحارقة منذ العصور القديمة، خاصة الأسلحة المصنوعة من بعض أنواع النفط، التي يمكن أن تستمر في الاحتراق. ويوضع السائل في وعاء ويستخدم كقنبلة. وفي القرن السابع، كان المهندس المعماري البيزنطي كالينيكوس قد اخترع النيران اليونانية باستخدام النفط ومكونات أخرى. كان ذلك السلاح يستخدم للدفاع عن القسطنطينية ضد الأسطول العربي، وتم تدمير سفنهم من خلال إشعال النيران فيها.

كان كونراد كيسر (1366-1405) مهندس عسكري ألماني. يحتوي كتابه على العديد من الأوصاف والرسوم التوضيحية للأسلحة في القرون الوسطى، بما في ذلك هذا السلاح الذي وصفه كالآتي: “عربة الحرب هذه تمزق كاحلي العدو المسلح”.

هذه العربة المحصنة المتنقلة استخدمت على نطاق واسع خلال حروب القرن الخامس عشر. وكان يمكنها أن تصمد أمام هجمات المغيرين من الفرسان، ثم يخرج الرجال المختبئين بداخلها لشن الهجوم المضاد.

إنه أشبه بفخ أكثر منه كسلاح، وكان يعتبر إحدى أنواع ” القوس والنشاب”. ووفقا للكاتب غيمار، عندما ذهب الملك الإنجليزي إدموند إيرونسايد، في القرن القرن الحادي عشر، إلى خلوته، كان في الداخل “قوس مشدودة مع حبل معلق بالمقعد، بحيث أنه عندما جلس الملك على المقعد انطلق السهم وأصابه في مقتل”

وبينما كان يعمل في خدمة دوق ميلانو في نهاية القرن الخامس عشر، صمم ليوناردو دافينشي عددا من أدوات الحرب، بما في ذلك عربة مع المناجل من جميع الجوانب، وكذا نسخة خاصة به تشبه الدبابة وصفها بأنها جيدة لكسر صفوف العدو”.