الكشف عن أسماء أبرز خمسة ليبيين يحتمل معاقبتهم دولياً لتهريبهم «الوقود والبشر»

ليبيا – تدارس مجلس الأمن الدولي امس، الثلاثاء، إمكانية فرض عقوبات فردية بحق مهربي البشر في ليبيا من المتورطين في الانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة خلال فترة وجودهم على الأراضي الليبية.

و قد طالب مندوبو فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد واثيوبيا والارجواي و عدد آخر من المندوبين الاعضاء غير الدائمين بـ ” تحقيق العدالة “ضد المهربين و تفكيك شبكاتهم و اصدار مذكرات قبض واحالة الموضوع الى محكمة الجنايات الدولية عبر لجنة الجزاءات فى مجلس الامن .

و قالت مصادر اعلامية فى تقارير غربية وعربية نقلاً عن مصادر مطلعة و تابعتها المرصد أن العقوبات والملاحقات الدولية قد تشمل عدد من الافراد وقادة التشكيلات المسلحة المتورطون فى ملف الهجرة و تهريب البشر و كذلك الوقود ومشتقاته والذي قالت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الامن ان ارباحه تستخدم فى تمويل انشطة تنظيمي داعش والقاعدة .

اما الاشخاص المحتمل إدراجهم فى هذه العقوبات فقد تصدرهم أحمد الدباشي ” العمو ” ووفقاً لذات التقارير تعد ميليشيات الدباشي من أكبر عصابات الهجرة غير الشرعية وأبرز قوة عسكرية حيث تتضمن حوالي 500 فرد، إضافة إلى معدات عسكرية وأسلحة بمختلف أنواعها .

و تتخذ هذه المجموعة فى السابق من مدينة صبراتة مقراً لها قبل ان يتم طردها وتنتقل الى الزاوية تحت حماية مهربين آخرين ، حيث تشير التقارير الى انها تمتلك عدة معسكرات لتجميع المهاجرين بمنطقة “مصيف الوفاق”، وبحر تليل وشهرازد التي تشهد انطلاق قوارب المهاجرين كما تشير ايضاً لشبكة علاقات كبيرة مع مهربين عرب وأفارقة، إضافة لعلاقات مع مهربين من قبائل الجنوب العربية وغير العربية.

و أشارت التقارير الى أن ” مجموعة الدباشي ” سيطرت على أغلب مسالك الهجرة في ليبيا ووقفت وراء أغلب الرحلات باتجاه أوروبا مادفع لإيطاليا الى عقد اتفاق معها من أجل وقف عمليات الهجرة إليها مقابل 5 ملايين يورو، وتبعاً لذلك انخفضت الهجرة نحو إيطاليا بنسبة 80 بالمئة، إلا أن هذا الاتفاق لم يرض ماوصفها أحد التقارير بـ ” الميليشيات الأخرى ” التي تتخذ من تهريب البشر مصدراً للتمويل، فاندلعت اشتباكات بينهم في مدينة صبراتة قبل أشهر أدى إلى مقتل العشرات.

” مجموعة مصعب أبو قرين ”

تتخذ من منطقة “دحمان” و”الوادي” القريبة من صبراتة على شاطئ البحر مركزاً لتجميع المهاجرين قبل تسفيرهم، وتعد المنافس الأول لمجموعة أحمد الدباشي في مجال الهجرة غير الشرعية ومن أشهر سماسرة التهريب العاملين معها وفقاً للتقارير ، أحمد قرنبو، وهو المسؤول عن إرسال القوارب.

مجموعة الحسن الدباشي

وهي مجموعة صغيرة تتخذ من مصيف تليل السياحي مقراً لنشاطها، ويقتصر عملها على جلب المهاجرين الأفارقة من دون إرسالهم في القوارب، وتتعامل مع الميليشيات الأخرى.

مجموعة إبراهيم الحنيش

ومقرها مدينة الزاوية وتسيطر على أغلب مسالك الهجرة المنطلقة من سواحل الزاوية، كما تمتهن تهريب الوقود من مصفاة المدينة و الذي تهيمن عليه مجموعات تابعة لها.

مجموعة أبو عبيدة الزاوي ( غرفة عمليات ثوار ليبيا )

تتخذ من مدينة الزاوية مقراً لها، وشعبان هدية المكنى أبو عبيدة الزاوي هو آمرها و وصفته التقارير بأنه أمير أقوى الفصائل المسلحة غرب ليبيا المقربة من تنظيم القاعدة .

اعتقلته السلطات المصرية عام 2013 قبل ان يتم اختطاف سبعة دبلوماسيين مصريين من السفارة المصرية بطرابلس ليتم لاحقاً الإفراج عنه مقابل إطلاق الدبلوماسيين المصريين السبعة.

كما اعتقلت السلطات السعودية اثنين من أبرز قادة هذه المجموعة المسلحة في يونيو الماضي أثناء أدائهما لمناسك العمرة بتهمة الإرهاب وهما محمود بن رجب ومحمد حسين الخذرواي قادة كتيبة ” الشهيد الكيلاني ” و ” الفاروق ” المنضوية تحت لواء غرفة عمليات ثوار ليبيا .

و خلال الاشتباكات فى مدينة صبراتة بين ” العمّو ” وخصومه ، حاولت مجموعة أبوعبيدة التدخل وفض النزاع لصالحه الا انها لم تتمكن من ذلك فيما إستمرت وسائل اعلام محسوبة على ” تيار ابوعبيدة ” فى مساندة ” العمّو ” اعلامياً وتصوير الحرب ضده على أنها عملية عسكرية تجري لصالح طرف ثالث .

خزاهم الله