لغرض المال…”أخبار ليبيا24″ تكشف تفاصيل جريمة مقتل أب وإبنه فجر العيد في طبرق

كشف رئيس قسم البحث الجنائي طبرق عقيد أنيس ابوبكر الطيب لـ”أخبار ليبيا24″ أمس الأحد أنهم تمكنوا من كشف خيوط جريمة القتل التي وقعت في المدينة في أول أيام عيد الفطر.

وأضاف الطيب “عندما وصلنا بلاغ بوجود جثتين لرجل وطفل مقتولين داخل سيارة فجر عيد الفطر انتقلنا لمكان السيارة في حي امريرة شمال المدينة ومن الوهلة الأولى عرفنا أن الجثث منقولة من مسرح الجريمة وأن عملية القتل لم تتم داخل السيارة”.

وتابع رئيس القسم “بعد أن تعرفنا على المجني عليه وهو احميدة سعيد جبريل الحبوني ويبلغ من العمر 37 عاماً وقتل بطلقتين خرطوش وإبنه أيمن البالغ من العمر 8 سنوات ذبح بسكين والأب يتاجر في الصرافة ولديه نشاط في شراء بطاقات الفيزا وليس لديه عداوة مع أي أحد”. حسب شقيقه

وأفاد الطيب “أنه بحسب إفادة شقيق المجني عليه فقد اتصل به شخص يدعى (س) منذ أربعة أيام وعرض عليه بطاقة عائلية وبها مبلغ 31 ألف دولار وهذا الرقم اعتبرناه مبالغ فيه وغير صحيح وكانت بداية اكتشاف خيوط الجريمة”.

وأشار إلى أنه تم إبلاغ كل أعضاء قسم البحث الجنائي للتحري عن هذا الأسم ولجمع أي معلومات عن أي شخص إسمه ( س ) فدارت الشبهات عن شاب عمره 36 عاماً بنفس الأسم ويسكن بنفس الحي الذي حدثت به الجريمة.

وأضاف رئيس قسم البحث الجنائي أنه تم الاتصال بالمشتبه به عن طريق أحد أصدقائه فرد عليه وحدد مكانه في حي امريرة مكان حدوث الجريمة .

وتابع الطيب “عند الساعة العاشرة من صباح عيد الفطر تم جمع المعلومات حول المشتبه فيه عن طريق جيرانه الذين تعاونوا معنا بشكل كبير وأول الخيوط وجدنا إصابة في يد المشتبه به وعند سؤاله عن سبب الإصابة أفاد إنه قام بالقبض على لص دخل من فتحة في سقف بيته وتشاجر معه وهو سبب الإصابة وقد قام بإقناع كل جيرانه بهذه الأكذوبة لتضليل العدالة كما وجدنا ببيته حبوب مخدرة”.

وأوضح رئيس القسم أنهم طالبوا من الجاني مشاهدة هذه الفتحة واتضح بأنه لايمكن الدخول منها لأي شخص، كما أنه قام بنقل أسرته من المنزل آخر يوم في رمضان وأن المنزل خالي من أي شخص، حسب الشهود.

ويقول الطيب “ليلة الجريمة قام الجاني بتشغيل مولد كهرباء بعد أن فصل العداد الرئيسي ورغم أن الكهرباء في تلك الليلة لم تنقطع في الحي وعند الساعة الواحدة بعد الظهر من أول أيام العيد كانت كل المعلومات متوفرة”.

وأكد رئيس القسم أنه عند الاستدلال تم القبض على الجاني وحاول تضليلهم وعدم الاعتراف ولكنه بعد مواجهته بكل الدلائل اعترف بجريمته المتكاملة.

وذكر ( س) في اعترافاته بأنه أستدرج المجني عليه لشراء بطاقة فيزا عائلية وحضر المجني عليه مع طفله ومعه مبلغ وقدره 101 ألف دينار وجلس معه داخل بيته والتي جهز فيها كل أدوات الجريمة وقام على الفور بإطلاق طلقتين من بندقية خرطوش اشتراها لهذا الغرض في صدر المجني عليه أمام طفله فأرداه قتيلاً.

وأضاف (س) أنه حاول إطلاق الطلقة الثالثة في صدر الطفل ولكن الطلقة لم تخرج من البندقية فخرج وأغلق باب الغرفة على الطفل بالمفتاح وتركه يصرخ وأحضر سكيناً من المطبخ وبعد جهد جهيد من الطفل الصغير الذي حاول الدفاع عن نفسه فقام بذبحه بالسكين وسرقة المبلغ ونقل الجثتين في سيارة المجني عليه لإبعاد أصابع الاتهام وبرر جريمته بأنه مديون وأراد تسديد دينه باقترافه هذه الجريمة.