رد فعل مؤثر لرضيع يعاني من الصمم عند سماع صوت أمه للمرة الأولى (فيديو)

نال مقطع فيديو يُظهر رد فعل طفل رضيع على سماعه صوت أمه للمرة الأولى، بعد خضوعه لعملية زراعة قوقعة الأذن، نال إعجاب مئات الآلاف من مستخدمي الشبكات الاجتماعية.

إذ أصبح الطفل أليكس دينمان، الذي ولد أصم، نجماً على شبكة الإنترنت في بريطانيا، عندما نشرت والدته جين، من مدينة ليفربول، مقطع فيديو يعرض قولها «مرحباً، أنا أمك»، إلى طفلها الرضيع عقب العملية، ما دفعه إلى التبسُّم ابتسامة عريضة جميلة.

وحتى الآن شوهد مقطع الفيديو الذي يعرض مشهد سماع الطفل أليكس للمرة الأولى أكثر من 830,000 مرة، بعدما تمت مشاركته على الشبكات الاجتماعية من قبل مستشفى ألدر هاي Alder Hey Hospital، حيث أجريت له العملية.

ثم ظهرت جين في برنامج «هذا الصباح» This Morning، الذي يُعرض على قناة آي تي في ITV البريطانية، وتحدثت عن تلك اللحظة الساحرة التي تم تصويرها في شهر يوليو/تموز الماضي، بينما كان الطفل أليكس بين أحضانها، وذهب المشاهدون إلى موقع تويتر للتعبير عن حبهم للطفل الجميل البالغ من العمر خمسة أشهر وابتسامته «الرائعة»، حسب صحيفة Daily Mail البريطانية.

أوضحت جين في حلقة البرنامج التي عُرضت، الخميس 9 أغسطس/آب 2018، أنها مرت بفترة حمل سهلة، لكن بعد أيام قليلة من الولادة، خضع الطفل لاختبار سمع روتيني لحديثي الولادة، وجاءت النتائج أنه لا توجد «استجابة واضحة».

وقال الأطباء لجين وزوجها بول سانغ، إنهم سيحتاجون إلى إجراء المزيد من الفحوصات على أليكس، واكتشفوا فيما بعد أنه يعاني من ضعف جزئي في السمع، يُعرف باسم «فقدان السمع الحسي العصبي».

ثم أُخبرت العائلة بأن أليكس سيُزوّد بأجهزة تقوية السمع وسيحتاج إلى مزيد من الفحص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وتبين حاجته لعملية زراعة قوقعة.

قالت جين إن صغيرها يبكي مثل أي طفل آخر، والفرق الوحيد أنهم لا يمكنهم أن يتركوه وحيداً في غرفة بمفرده، لأنه يزيل أجهزة تقوية السمع ويحاول مضغها.

فيما أوضحت الأم أنها تتعلم لغة الإشارة للأطفال حتى يصير أليكس قادراً على الفهم بينما يكبر، وأردفت قائلةً: «كلما بدأت تعليمه في وقت مُبكر، سيصبح الأمر أسهل. في كل مرة نقول فيها حليب وأم وأب وشقيق نستخدم لغة الإشارة».

وتابعت: «سيتعيَّن عليه العيش معها دائماً، فقدان السمع الحسي العصبي يعني أنه مُصاب بذلك منذ الولادة لذلك فهو أمر دائم».

وأكدت الأم أن مقطع الفيديو كان مُخصصاً للعائلة والأصدقاء فقط، لكنها ذُهلت بسبب الاستجابة الهائلة لتلك اللحظة الرائعة ما دفعها لمشاركته على الشبكات الاجتماعية، حيث عبر مشاهدو الفيديو عن إعجابهم بالطفل الصغير.