مدير مكافحة الإرهاب طبرق لـ”أخبار ليبيا24″: ضبطنا 48 إرهابيا “هاربا”…وهناك مفاجأة من العيا

قال مدير مكافحة الإرهاب، والظواهر الهدامة في طبرق “محمد سالم” إنّ الجهاز بدأ عمله منذ 3 سنوات، وتحديدًا عام 2017م، بعد تكليفنا برئاسة الجهاز في طبرق، بناء على تعليمات مدير الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة عقيد “علي مرفوعة” المتعاون معنا في كل الأوقات.

وأضاف “سالم” خلال حديثه لـ”أخبار ليبيا24″ بدايتنا كانت لمكافحة الإرهاب، وليس الظواهر الهدامة، بدأنا في القبض على الدواعش والإرهابيين من عام 2017م، إلى عام 2019م وبلغ عددهم 48 داعشيا.

وتابع مدير مكافحة الإرهاب :” قبضنا على الإرهابيين، في مدينة طبرق، وهم من الذين يحملون الأفكار الإرهابية من الليبيين والأجانب ،وقبضنا عليهم في طبرق ليس لتنفيذ أعمال إرهابية في المدينة، بل هم دواعش فارين من درنة وبنغازي وسرت.”

وأكد “سالم” أنه تم ضبط الإرهابيين في طبرق، واعترفوا بالعديد من القضايا منها قضايا قتل وقاموا بدل الأجهزة الأمنية على عدد من القبور ممن قتلوهم خارج مدينة طبرق.

وقال مدير مكافحة الإرهاب :”رغم العديد من النواقص لديهم ولكن بفضل عزيمة الشباب المنتسبين للجهاز فالجميع قائم على أداء واجبه”.

وتابع :”نقوم بالعديد من الإجراءات القانونية، قبل تسليم الإرهابيين إلى جهات الاختصاص ونقوم بالتحقيق مع المتهمين، وبعد اعترافهم بالعديد من القضايا المتمثلة في القتل وتهريب السلاح، ويعترفون بأماكن ومخابئ السلاح، وأماكن القتلى وبالأخص في درنة والفتايح، وغالبا ما يكونوامن المفقودين، وتعاون معنا الهلال الأحمر، وتم التعرف على هويتهم ولدينا الكثير من المعلومات الهامة التي لانستطيع الإفصاح عنها لسريتها الأمنية”.

وأشار “سالم” إلى أنه يتم ترحيل الإرهابيين المقبوض عليهم إلى الإدارة العامة في بنغازي، ويتم التحقيق معهم من جديد ويتم سجنهم وتحويل قضاياهم، إلى المدعي العام العسكري.

ولفت مدير مكافحة الإرهاب، إلى أن عام 2017م كان أكثر الأعوام انتشاراً للدواعش في ليبيا وكان مكتب استخبارات طبرق متعاونا معنا بشكل ممتاز، وكان لهم دور كبير في القبض على العديد من الدواعش.

وعن التفجيرات التي شهدتها مدينة طبرق، في السنوات الماضية قال سالم :”أثناء التفجيرات السابقة لم يكن جهاز مكافحة الإرهاب موجودا، ولم ينشأ بعد وكانت الاستخبارات العسكرية تقوم بهذا الواجب، وتعاونا معهم بصفتنا كضباط في جهاز الأمن الداخلي”.

وأكد مدير مكافحة الإرهاب، أن كل قضايا التفجيرات السابقة، التي شهدتها طبرق لم تسجل أي قضية ضد مجهول، فقد عملت كل الأجهزة الأمنية بدورها المناط بها، وخاصة جهاز الاستخبارات العسكرية كان لهم دور كبير في الكشف عن الجناة.

وواصل “سالم” كلامه لمندوب “أخبار ليبيا24″ :”قضينا على الإرهاب، ولكن هنالك بعض الخلايا النائمة، وهي تحت المراقبة من بعض الأجهزة الأمنية، وطبرق آمنة بفضل أجهزتها الأمنية”، موضحًا أن أكثر الأجهزة الأمنية المتعاونة معهم، هو جهاز الاستخبارات العسكرية.

وتابع :”نحن نرصد كل شيء، ولكن الجانب الأمني يجعلنا لا نصرح ببعض المعلومات، ولكنني أبشر المواطنين، بأن الأيام المقبلة ستكون هنالك مفاجأة من العيار الثقيل، وسيتم القبض على أسم كبير مطلوب لدى الجيش الوطني، ونحن نرصد مكانه وماهي إلا مسألة وقت ليس بالكثير”.

وختم حديثه قائلا :”يبقى جهاز مكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة في طبرق، من أفضل الأجهزة الأمنية التي قبضت على العديد من الإرهابيين في المدينة، وهم يساندون القوات المسلحة من أجل القضاء على الإرهاب في كل أنحاء ليبيا”.

وكانت “أخبار ليبيا24” تحصلت على مستندات ومراسلات “خاصة” تقضي بضبط عدد من المتهمين والمطلوبين، للأجهزة الأمنية التابعين للجماعات الإرهابية وعددهم 48 عنصرا، بينهم اثنين من الجنسية المصرية، تورطوا جميعهم في عمليات إرهابية وفي المعارك ضد القوات المسلحة.

ومن ضمن من تم ضبطهم من قبل مكافحة الإرهاب طبرق المدعو “س ع س” من مواليد 1996م في درنة، وهو أحد عناصر تنظيم الدولةوهو من ضمن عناصر الشرطة الإسلامية وبعد الاشتباكات التي وقعت بين أبوسليم، وداعش حبس في معسكر بشر من قبل “أبوسليم” ومن ثم التحق بهم، وأصيب خلال اشتباك مع تنظيم الدولة ونقل إلى طبرق ثم طرابلس ومنها إلى تركيا لتلقي العلاج.

كما تم ضبط المدعو “هـ س ع” وهو تابع لكتائب الدروع في مدينة بنغازي، وهو زميل المدعو “عادل الفار” أثار التساؤلات حوله، لكثرة استفساره عن مقر مجلس النواب وأسماء النواب، تعرض لإصابة قديمة يوم السبت الأسود في بنغازي.

وأظهرت الوثائق كذلك القبض على “م ع ق” من مواليد كفر الشيخ عام 1956م، وكشفت دردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع شخص مصري أكد له فيها بأنه “إخواني” ، إضافة إلى تحريضه ضد الجيش، وقيادته والحكومة المؤقتة ومجلس النواب، ويدعو أيضًا إلى الجهاد في درنة وسرت وبنغازي.
وكشفت المستندات أيضًا، أن المتهم تم ضبطه في وقت سابق من قبل الأمن الداخلي المرج بسبب اتهامه من قبل أحد أعضاء هيئة تدريس جامعة المرج، وتم التحقيق معه في تهمه انتمائه لتنظيم الإخوان المسلمين، ولكن تم الإفراج عنه بعد يوم من إيقافه.

وضبط أيضًا “س س س ” من مواليد 1994م درنة وتمكن من الفرار من مدينة درنة، بعد أن شارك في المعارك في منطقة المغار، ضمن صفوف تنظيم الدولة الإرهابي “داعش”، إضافة إلى ضبط المدعو “ع ع ع” من مواليد 1999م، في مدينة درنة وقد اعترف بمبايعته للمدعو “إبراهيم اليمني” المكنى بــ “أبومريم” عام 2013، ومشاركته في تصفية عائلة، كانت تستقل سيارة نوع مرسيدس “فيتو” وتم دفنهم في مزرعة الإرهابي “سراج غفير” خلف سور جامعة عمر المختار في منطقة الفتايح.

ومن بين المستندات أيضًا ضبط المدعو “ح ع ح” من مواليد 1993م بدرنة وظهر في مقطع مرئي وهو يقوم بإعداد المفخخات في مدينة درنة ، وهو طالب في كلية الهندسة طبرق ومحل إقامته الأصلي عين مارة والإقامة الحالية طبرق.

ومن ضمن المشاركين في مجزرة عائلة الحرير تم ضبط “ع أ س ح”، و”ج ع أ ح” و “أ أ س ح” و “هـ أ أ ” و”ع س ب” ،حيث يقيم الإرهابي الأول والثاني في منطقة الشميسة في البردي والإرهابي الثالث كان مع الجماعات الإرهابية في مدينة درنة، والرابع في مدينة طبرق أما الخامس كان في مدينة درنة، وهو آمر تنظيم أنصار الشريعة درنة.

والمصري الثاني الذي تم ضبطه من قبل مكافحة الإرهاب طبرق يدعى “ع أ ع ص” وأثناء التحقيق معه قاد إلى ضبط مصري آخر يحمل جواز سفر ليبي مزور.