تعرف على المصارف التي تقوم بتوزيع سيولة عيد الفطر المبارك

مع اقتراب عيد الفطر المبارك وفي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بليبيا ، يعاني المواطنون من مشكلة عدم توفر السيولة النقدية بشكل كافي ، الأمر الذي يؤثر على مسار حياتهم خاصة خلال شهر رمضان المبارك وخلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية .

وإن تحدثنا عن مشكلة السيولة ، فالمشكلة لم تولد الأن ولكن ولدت منذ سنوات عدة واستمرت وتفاقمت ، والأن شهدت انفراجات بسيطة بعد وقت طويل ، خاصة بعد الإصلاحات التي اعتمدها مصرف ليبيا المركزي ..

ومع اقتراب العيد بدأ مصرف ليبيا المركزي بتوزيع مخصصات من السيولة لمناطق عدة وبدورها أعلنت بعض المصارف في مجموعة من المدن عن توفر السيولة النقدية مع اختلاف المعايير وطريقة التوزيع بين مدينة ومصرف وأخر .

أولها كان مصرف الجمهورية التي أعلنت فروع منه عن توفر السيولة النقدية كفرع مليتة مثلا ، والذي ذكر أنه سيتم توزيع الأرقام و استلام الصكوك غداً الاثنين على تمام الساعة 9.30 صباحا إلى زبائن الوكالة رجال و نساء ، وأكد أنه سيتم تسليم النقود الأربعاء بشرط أن يكون الحضور للشخص المكتوب باسمه الصك مع إثبات شخصية كما يجب الحفاظ علي الرقم المختوم من المصرف لأنه لن يتم تسليم أي مبلغ بدون هذا الرقم مهما كانت الأسباب ، وأن سقف السحب سيكون 1000 دينار ليبي .

كما أعلنت كل من إدارة المصرف بسوق الجمعة وكذلك فرع 11 يونيو والمقريف والظهرة ، وكذلك فرع بني الأشهر تاجوراء ، توفر السيولة النقدية غداً الاثنين للرجال ، بسقف سحب 1000 دينار أيضا .

كما صرح مصرف الجمهورية فرع البطنان،عن توفر السيولة النقدية لكافة عملائه اعتبارا من اليوم الأحد ، وذكرت إدارة مصرف الجمهورية، أن سقف السحب النقدي سيكون 500 دينار لكل فرد.

وباشر فرع الجمهورية في مدينة ترهونة بتوزيع مخصصات عملائه من السيولة النقدية بسقف سحب وصل إلى 1500 دينار ، واعتبر مصرف الجمهورية من أكثر المصارف نشاطاً وكذلك من أعلى المصارف في سقف السحب الذي خصصه لزبائنه على اختلاف المدن والمناطق .

أما عن مصرف الوحدة فقد بدأ في منطقة اجخرة في توزيع السيولة على عملائه بقيمة 750 دينار ، كما بدأ توزيع السيولة أيضا عبر آلات السحب الخاصة بالمصرف والموجودة في ميدان الجزائر، وكذلك فرع شارع الرشيد.

كما أعلنت فروع المنطقة الشرقية من مصرف الوحدة مباشرتها في توزيع السيولة النقدية ، بسقف سحب 750 دينار، ابتداءً من اليوم الأحد.

أما في ما يخص المصرف التجاري الوطني، فقد أعلن فرع سوق الثلاثاء بدءه في توزيع السيولة النقدية الأحد، بسقف سحب 1000 دينار، وسيكون السحب لصاحب الحساب فقــط شخـصياً أو توكيل مدرج في المنظومة مع إحضار الإثبات الشخصي .

ولم تعلن باقي الفروع عن البدء في توزيع السيولة النقدية رغم اقتراب عيد الفطر المبارك،. وقيام المركزي بتخصيص مبالغ من السيولة لمعظم البلديات.

أما عن مصرف شمال افريقيا فكان شأنه شأن المصارف الأخرى فتحت بعض فروعه الأبواب أمام المواطنين منذ اليوم الأحد لتوزيع السيولة المخصصة للمواطنين،. وأغلقت الأخرى أبوابها بدون أن تعطي موعدا أو تنويهاً عن موعد الافتتاح.

فقد تعذر وصول السيولة لبعض المناطق كصبراتة وغيرها نظرا للاشتباكات فقامت الإدارة بتوفير فروع بديلة كفرع جنزور للاستلام منه، بسقف سحب 1000 دينار، ولم يفكر المسؤولين في أن التعذر في الوصول سيشمل المواطن أيضا، فلو تعذر وصول السيولة بسبب الطرق المغلقة والاشتباكات فكيف سيصل إليها المواطن.

وأعلن فرع المصرف في درنة عن البدء في توزيع السيولة غدا الاثنين، بسقف سحب 600 دينار،

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك نلاحظ تذبذباً في انفراج أزمة السيولة، التي لازالت تعصف بالمواطنين منذ سنوات وإلى الآن..

وحتى وإن وضعت بعض الحلول المؤقتة، نجد غياب الإدارة والسيطرة، ففرع يقوم بالتوزيع دون الآخر، وفرع يعطي مبلغ ألف دينار وآخر يعطي 500، ويبقى المواطن يتخبط في ظل هذه الأزمات بلا نهاية.