معلومات تهمك شوف وتعرف

من طرف الصياد 2009-04-08, 1:10 pm

يتساءل الكثير من الناس لماذا يتمتع بعض من الأشخاص بكثير من الطاقة والحيوية بينما هم يشعرون دوماً بالإرهاق والخمول؟!
الكثير من الأشخاص يفتقرون إلى النشاط والحيوية من دون أن يكون السبب مرضياً أو اضطرابا صحيا ويعتقد البعض أنه من الأفضل استغلال قسم من ساعات النوم للقيام بعمل أكثر إنتاجية والحقيقة أن ذلك يؤدي إلى العديد من النتائج الصحية السلبية وعلى رأسها اضطرابات النوم والإرهاق المزمن.
وقد يظل في إمكانك القيام بمهام بسيطة بعد بضع ليالٍ من النوم السيء غير الكافي، ولكن مع الوقت ستبدأ آثار الافتقار إلى النوم في الظهور على جسمك.
فمثلا شهيتك للطعام تزداد أكثر وذلك للتعويض عن حاجة جسمك المتزايدة إلى الطاقة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.
وإذ كنت من الأشخاص الذين ينامون عادة أقل من ست ساعات ليلاً، فإن عملية الأيض في جسمك ستتباطأ وستتراجع فاعليته في حرق السكر في الدم وتحويله إلى طاقة وهذا سيزيد من شعورك بالتعب.
لذا عليك أن تحرص دائماً على منح النوم الأولوية وتفضيله على أنشطة التسلية الأخرى مثل مشاهدة برامج التلفزيون في ساعات متأخرة من الليل.
كما يجب تحاشي المنبهات مثل القهوة وغيرها قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم، وعند اقتراب هذا الموعد استرخ لتحظى بنوم هادئ.. ولا نغفل عنصرا السعادة والراحة اللذان سيجعلانك تتمتع بكثير من الطاقة والحيوية، فإذا كنت من الأشخاص المكتئبين أو دائمي القلق فلن تقدم على أي خطوة في حياتك، لذلك عليك أن تحاول أن تتخلص من همومك وتنظر نظرة إيجابية إلى الحياة كما يجب مكافحة الإجهاد النفسي والتوتر عن طريق تقنيات الاسترخاء وغيره من سبل الراحة والأمان.
إن اختيار الأطعمة غير ملائمة يؤدي إلى تباطؤ حركة الجسم، فالأطعمة الدهنية في الإفطار الصباحي يمكن أن تجعلك تشعر بالخمول خلال الفترة ما قبل الظهر والمنبهات كالقهوة والكافيين والشوكولاتة تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى الطاقة لديك، لكن سرعان ما يتبعه انخفاض مماثل وسريع مما يؤدي بدوره إلى تقلبات في مستوى السكر، إضافة إلى أن المنبهات تؤدي إلى زيادة سرعة إفراز الأدرينالين، وهذا يعمل على تسريع كل شيء في البداية لكنه يقود في النهاية إلى الإرهاق نتيجة ما يبذل الجسم من جهد لمواجهة كل ما يطلب منه.
وأفضل الأطعمة هي تلك التي تطلق طاقتها ببطء في الجسم مثل الفاكهة الطازجة والمجففة والخضار والمكسرات والحبوب الكاملة، ويعتبر تناول خمس وجبات صغيرة خلال النهار يساعد في الحفاظ على توازن مستويات السكر بالدم.
ولابد من التذكير بضرورة تناول وجبة الإفطار صباحاً بانتظام، والأفضل أن يحتوي على شوفان أو رقائق حبوب غير محلاة بالسكر، واللبن والفاكهة، وذلك لمنح الجسم انطلاقة جيدة صباحاً.
وفي حالات الجوع بين الوجبات يستحسن تناول الفاكهة مثل التفاح أو العنب أو الموز إضافة إلى خبز الشوفان وأما بالنسبة للمنبهات فامتنع عنها مدة أسبوع وقيّم نتيجة ذلك على حالتك الجسدية والنفسية، استعض عن المشروبات المنبهة التي اعتدت احتساءها بأنواع منزوعة الكافيين وبنقيع الأعشاب واشرب الشاي الأخضر فهو يحتوي على عناصر تسهم في تسريع عملية الأيض، وتجعل من الشاي الأخضر شراباً منشطاً من الدرجة الأولى.
وإذا كنت تفتقر إلى الطاقة وتشعر بالخمول فيمكن أن يكون ذلك مؤشراً إلى افتقارك إلى واحد من أبرز العناصر التي تزودنا بالطاقة مثل فيتامينات B والزنك والكرميوم.. تناول قرصاً من الفيتامينات والمعادن المتنوعة يومياً، واختره من النوع الجيد الذي يحتوي على مجموعة فيتامينات B بشكل أساسي وعلى الجنسغ الذي كان ولا يزال يستخدم منذ آلاف السنين لاكتساب النشاط والحيوية، وهو ممتاز لمقاومة التعب ويقوي قدرة الجسم على التحمل ويكسبه الطاقة والقوة.
كما لا نغفل ممارسة المزيد من الرياضة التي تنتج الكثير من الطاقة وتساعد على تنشيط عملية إفراز هرمون السعادة في الدماغ المعروف باسم "أندورفينز" ويستحسن ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق فهو يبعث الكثير من النشاط ويعزز قدرة الجسم على الانطلاق والحيوية..