قادة العالم يمسكون بزمام المبادرة في محاولة لانقاذ اتفا

قادة العالم يمسكون بزمام المبادرة في محاولة لانقاذ اتفاق المناخ
نشرت بتاريخ - الجمعة,18 ديسمبر , 2009 -08:58 كوبنهاغن (ا ف ب) - تعددت التحذيرات مساء الخميس من مخاطر حدوث "كارثة" في مؤتمر المناخ بكوبنهاغن حيث امسك قادة الدول والحكومات الليلة الماضية بزمام المبادرة في محاولة لانقاذ مفاوضات مكافحة الاحتباس الحراري.

ويتوقع في هذا السياق ان يتم صباح الجمعة تسليم مشروع اعلان سياسي بهدف اخراج مفاوضات المناخ من المأزق، الى نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة وذلك بغية تمهيد الطريق لابرام اتفاق بين الدول ال 193 المشاركة في المؤتمر برعاية الامم المتحدة.

وبعد اجتماع مغلق الليلة الماضية، يلتقي ممثلو هذه الدول الجمعة عند الساعة 08,00 (07,00 تغ) لوضع اللمسات الاخيرة على هذا النص الذي صاغه ليلا مستشاروهم وذلك قبل احالته بعد ظهر اليوم الى نحو 120 قائدا يشاركون في قمة المناخ في العاصمة الدنماركية لوضع اتفاق لمكافحة الاحتباس الحراري.

وحاولت هذه المجموعة المصغرة مساء الخميس "التوصل الى اتفاق سياسي على شكل +ديباجة+ والتركيز على النقاط الاساسية"، على ما افاد فردريك رينفيلدت رئيس وزراء السويد، لدى مغادرته الاجتماع.

وستشكل هذه "الديباجة السياسية" مقدمة لنصي الاتفاق اللذين تم التفاوض بشأنهما برعاية الامم المتحدة. وبذلك فان "اتفاق كوبنهاغن" سيتكون من ثلاثة نصوص منفصلة.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس "نحن هنا لانه هناك حاجة لوجودنا والا لما كانت هناك فائدة من مقدمنا". وكان قبل ذلك حذر الخميس قبل اقل من 24 ساعة من اختتام المؤتمر "اننا نتجه نحو الكارثة".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض من جهته "ان العودة باتفاق فارغ المضمون سيكون اسوأ بكثير من العودة بخفي حنين"، وذلك في الوقت الذي من المقرر ان ينضم الرئيس باراك اوباما للمؤتمر الجمعة.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي "لا يجب ان نركز كثيرا على ما يفرقنا بل علينا تقريب وجهات نظرنا والا فاننا سنواجه الفشل" مشيرا الى ان الصين "لا تأمل في حصول ذلك". كما اكد رئيس الوزراء الصيني الذي وصل الاربعاء الى العاصمة الدنماركية "تصميم" بلاده و"صدقها" في السعي للتوصل الى اتفاق.

ويتمثل الهدف المعلن للقمة التي تضم نحو 120 قائدا من مختلف انحاء العالم، في ابرام اتفاق يحد من ارتفاع معدل حرارة الارض بدرجتين. وتصطدم المباحثات منذ عشرة ايام بمسالة توزيع الجهود سواء منها الاعباء المالية او مستويات خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. والخلاف قائم بالخصوص بين الولايات المتحدة والصين في حين تشتبه البلدان النامية في سعي "الكبار" الى تهميشها.

واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه من غياب تقدم" في المفاوضات ودعا الصين والولايات المتحدة الى "التحلي وبشكل عاجل، باقصى حالات المرونة".

وعاودت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التأكيد لدى وصولها الى كوبنهاغن، على الموقف الاميركي مطالبة البلدان النامية بالتزامات يمكن التثبت منها في مجال الانبعاثات.

ووعدت كلينتون في المقابل، بمساهمة مالية ، لم تحدد قيمتها، لبلادها في صندوق جماعي بقيمة مئة مليار دولار للتصدي للاحتباس الحراري حتى 2020.

وفي المقابل ذكرت البلدان الناشئة بحاجات النمو الاقتصادي لاخراج شعوبها من الفقر. وقال رئيس الوزراء الهندي منموهين سينغ ان الهند لن تقبل بمعاهدة تمنع اخراج ملايين الاشخاص من الفقر.

مشكور علي الاخبار