غضب بمقديشو بسبب العنف

من طرف الهيلع الأربعاء 06 يناير 2010, 7:12 pm

غضب بمقديشو بسبب العنف

متظاهرون خرجوا للتعبير عن غضبهم تجاه العملية التفجيرية الأخيرة

جبريل يوسف علي-مقديشو

ندد مئات المواطنين في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة الصومالية بالتفجير الذي هز مقديشو الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل وزراء وأطباء وطلاب وصحفيين.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لـحركة الشباب المجاهدين ورفعت لافتات كتب عليها عبارات تطالب بعدم توفير الحماية للجماعات "التي تختبئ وراء الدين الإسلامي".

وكانت جامعة بنادر التي عقدت الحفل الذي حدث فيه الانفجار, قد أصدرت اليوم بيانا أشارت فيه إلى أنها قررت وقف أنشطتها التعليمية أسبوعا داعية الشعب إلى مساعدة الذين تضرروا جراء التفجير.

بدورها حذرت الحكومة على لسان الناطق باسم الشرطة العقيد حسن بريسي من تفجيرات أخرى قالت إن شخصين يخططان لها بالمطار والقصر الرئاسي. وقال المتحدث إنهما خططا لارتداء ملابس عسكرية للاختباء وراء القوات الحكومية.

كما حذر وزير السياحة أيضا من إمكانية حدوث عمليات تفجيرية أخرى في الفنادق التي يقطن فيها المسؤولون الحكوميون، وطالب برفع درجة الحذر الأمني.

وكانت العاصمة قد شهدت أمس معارك عنيفة أعقبها قصف مدفعي متبادل استمر أكثر من ساعتين بين حركة الشباب والحكومة حسب روايات شهود عيان للجزيرة نت. وذكر الشهود أن محافظتى مانبوليو وياقشيد كانتا مسرحا للقذائف الثقيلة أمس مما أدى لمقتل أسرة مكونة من أربعة أشخاص عقب سقوط قذيفة على منزلهم بمحافظة ياقشيد.

كما أشار شهود آخرون إلى مصرع ستة مدنيين في حي شبس شمال المدينة بسبب القصف, فضلا عن مقتل شخصين في حي افرتاجردينو.

متظاهرون يحرقون علم حركة الشباب
الجماعة الصوفية
على صعيد آخر نفت حركة أهل السنة والجماعة الصوفية وجود اتفاق مبدئي مع الحكومة التي أعلنت مؤخرا إبرامها لاتفاق تمهيدي مع ممثلين عن الحركة السبت الماضي, فيما اعتبر محاولة من الحكومة لرفع موازين القوة لصالحها بمواجهة معارضيها.

وأعلن المتحدث باسم الحركة الصوفية شيع يوسف الأشعري في تصريحات إذاعية أن حركته لا ترفض إبرام اتفاق مع الحكومة لكنه نفى علمه بأي اتفاق.

كما قال الأشعري للجزيرة نت إن الحركة ستعلن موقفها بشكل رسمي عقب الاجتماع الموسع لأعضائها الأيام المقبلة.

واستطلعت الجزيرة نت رأي بعض الأوساط بالجماعة أعربوا عن اقتناعهم مبدئيا بالتحالف مع الحكومة. وقال محمود حسن وهو قيادي بالحركة إنه مقتنع بالمشاركة في الحكومة لمواجهة من سماهم الخوارج.

وبينما تحدثت مصادر بالحركة الصوفية عن مساعدة الحكومة بتوفير تدريبات عسكرية لآلاف العناصر في مدن عابدواق وقرعيل, نفى مسؤولون بالحركة صحة هذه المعلومات.

ويعتقد المحلل الصومالي يوسف قورطيري أن "الحكومة تدرك جيدا ضعفها العسكري وأن الجماعة الصوفية تتمتع بشعبية دينية واسعة وأن لها قدرات عسكرية لا يستهان بها".

وذكر أيضا أن الحكومة كانت تتجنب التحالف مع الجماعة خوفا من أن تبرز الأخيرة قوة منافسة بالحكم, مشيرا إلى مخاوف من تزايد خطر الجماعات الجهادية. كما رأى أن الحكومة ربما قررت تغيير بعض سياساتها بحثا عن تعزيز قوتها في مواجهة حركة الشباب والحزب الإسلامي.

المصدر: الجزيرة