التبرع بالأعضاء.. تحد جديد لقطاع الصحة الليبي

صحيفة العرب اللندنية: أصبح فشل الأعضاء يمثل إحدى مشاكل الصحة العامة في ليبيا ما جعل البرنامج الوطني الليبي لزرع الأعضاء وهي الآلية المكلفة بهذا الملف، تتجه لإعداد إستراتيجية وطنية تهدف للإرتقاء بالتبرع بالأعضاء في البلاد.
وتزايد عدد المرضى الذين يعانون من عجز في وظائف أعضائهم اذ بلغ سنة 2008 حوالي 2500 شخص بالنسبة لمرضى الكلى.
ويواجه البرنامج الوطني لزرع الأعضاء نظرا للحساسية التي تكتسيها مسألة التبرع بالأعضاء والمتصلة بالمعتقدات والدين والتقاليد وتراث المجتمع وتغيير العقليات صعوبات كبيرة لوضع هذه الإستراتيجية التي تأخذ بعين الإعتبار كافة أوجه هذه المسألة.
وترتكز هذه الإستراتيجية على ستة جوانب متعلقة بالإطار العام وبإشكالية فشل الأعضاء في العالم وفي ليبيا وبالتبرع بالأعضاء إنطلاقا من أشخاص أحياء وأموات وبالصعوبات والعراقيل التي يواجهها زرع الأعضاء في ليبيا وبسبل تنفيذ الإستراتيجية وبحملة "هبة الحياة".
وتم على مستوى الجانب الأول تحديد ثلاثة محاور للإستراتيجية الوطنية للإرتقاء بالتبرع بالأعضاء يتمثل أولها في الوقاية من الأمراض المرتبطة بفشل الأعضاء عبر تحقيقات ودراسات ميدانية لتحديد أهم عوامل الخطر المتسببة في فشل الأعضاء بالبلاد وشرائح المواطنين الضحايا من حيث العمر والجنس والإقامة الجغرافية.
ويتعلق المحور الثاني بالإرتقاء بالتبرع بالأعضاء سواء إنطلاقا من أشخاص أحياء أو أموات. ويهدف لإشراك مختلف المنظمات الفاعلة في مجال التبرع بالأعضاء ودعم أنشطتها ووضع قاعدة معلومات حول المتبرعين المفترضين ومنحهم بطاقات متبرعين. أما المحور الثالث فهو مرتبط بالعمليات الجراحية لزرع الأعضاء ويهدف لتوسيع أنماط الزرع لتشمل فضلا عن زرع الكلى زرع الكبد والبنكرياس والقلب والرئتين وغيرها.
ويخص الجانب الثاني وضع فشل الأعضاء وأساليب تشخيصه والوضع في العالم وفي ليبيا التي لا تتمتع بسجل وطني يحصي حالات فشل الأعضاء ومختلف أشكالها ويضع قائمة إنتظار للأشخاص المرشحين للإستفادة من زرع للأعضاء. وكشفت دراسة على مستوى أمراض الكلى وحدهها عن تسجيل حوالي 2500 حالة فشل كلوى كامل مع معدل .يتراوح من 100 إلى 120 حالة في كل مليون فرد ليبي.
ويتعلق الجانب الثالث بالتبرع بالأعضاء وأهميته وأنماطه وبشروط التبرع بالأعضاء إنطلاقا من أشخاص أحياء وبالإجراءات في مجال التبرع إنطلاقا من أشخاص أحياء وأموات وبآليات التبرع بالأعضاء إنطلاقا من أموات وبمكافحة الإتجار بالأعضاء والجوانب الشرعية والأخلاقية للتبرع بالأعضاء والجوانب القانونية للتبرع بالأعضاء أيضا.
ويمثل زرع الأعضاء الجانب الرابع حيث يشدد على أهمية هذه العملية ومختلف أنماط التبرع والأنسجة التي يتم زرعها. كما يتناول مسيرة زرع الأعضاء في ليبيا التي بدأت بأول عملية زرع للكلى أجريت سنة 1988 مع إطلاق برنامج صغير في مستشفى الزهراء بطرابلس تحت إشراف أطباء بولنديين إستطاع إلى غاية 1996 زرع كلى لـ 63 مريضا.
وشهد القطاع بعد إنشاء البرنامج الوطني الليبي لزرع الأعضاء سنة 2004 تطورا هاما على مستوى عدد عمليات الزرع التي بلغت 220 عملية زرع للكلى و20 عملية زرع للكبد سنة 2008 مع نسبة نجاح قدرها 96 في المائة.
ويركز الجانب الخامس المتعلق بخطة تنفيذ الإستراتيجية على التحسيس حول برنامج التبرع بالأعضاء عبر حملات توعوية في مختلف وسائل الإعلام وومضات تحسيسية إلى جانب إتصالات مباشرة مع الجمهور.
ويتعلق الجانب الأخير بالحملة الوطنية التي أطلق عليها "هبة الحياة" التي تستهدف كافة شرائح المجتمع الليبي وتهدف لترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء أثناء الحياة وبعد الوفاة والتحسيس حول مشكلة فشل الأعضاء والتأكيد على أن زرع الأعضاء هو الحل الأنجع للمرضى.

امغير يشقو بعيادات الاسنان والاطفال والنساء ويخلو زرع الاعظاء لي هله ياراجل المستشفيات فضيحه من درنه لغايه بنغازي دمار المركز الطبي الي في طبرق لو ايغيروة فندق افضل صح نضافه ونظام بس بدون دكاتره
مشكور اخي بوفرقه علي المتابعه

مشكور اخى بوفرقة على التغطية

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو