جمعية بيت درنة تنظم ندوة حول حوادث المرور

جمعية بيت درنة تنظم ندوة حول حوادث المرور

11/02/2010

درنة- (خاص) ليبيا اليوم
نظمت جمعية بيت درنه الثقافي ندوة بعنوان حرب المعدن الخفية "حوادث المرور والحياة الإنسانية كقيمة سامية" تناولت حوادث المرور الكارثية والتي ارتفعت وتيرتها المدة الماضية.

وقد شارك في الندوة المهندس العميد (علي لطفي الجربي) مدير إدارة مرور طرابلس، ملبيا دعوة الجمعية له بالحضور والمشاركة، والمتحصل على رجل المرور العربي الأول من مجلس وزراء الداخلية العرب.

كما شارك في الندوة التي أدارها (عبد الفتاح بورواق الشلوي)، كل من: العميد (منصور اسكيليح) مدير مديرية أمن درنه، والعقيد (فرج عبد الرحيم) رئيس مرور درنه، والمقدم (عادل سعد) آمر دوريات مرور درنه، والنقيب (موسى بوسيف) رئيس وحدة تحقيق الحوادث، كما شارك بها البروفسور (عبد الباسط الشلوي) استاذ الجراحة بكلية طب درنه.

بدأت الندوة بعرض شريط وثائقي من إعداد جمعية بيت درنه الثقافي يتناول بعض مظاهر الحوادث الكارثية بليبيا، كما عُرضت شهادات موظفين سابقين بالمرور وسائقين قدماء تناولوا فيها أسباب الحوادث المرورية.

وألقى العقيد (فرج عبد الرحيم) كلمة أفاد فيها أن معظم أسباب الحوادث ترجع إلى سائقي المركبات الآلية، وذلك بعدم مراعاة قواعد المرور والطيش وعدم أخذ الحيطة والحذر.

كما نوه إلى ان الثقافة المرورية التي تبدأ من رياض الاطفال وحتى الجامعة هي التي تحد وبشكل كبير من الحوادث المرورية، أما قانون المرور في حد ذاته فلن يحد من الحوادث بالشكل المطلوب.

وأفاد المقدم (عادل سعد) ان عدد الحوادث بدرنه بدأ يقل إلا أن عدد الوفيات في ازدياد مطرد، فمثلا عام 2008 كان عدد الحوادث 123 بينما عدد الوفيات 57 وفاة، غير أن عدد حوادث سنة 2009م بلغ 115 حادثا وعدد الموتى 99 حالة.

وذكر النقيب (موسى العوكلي) اسبابا كثيرة تسهم في خلق الحوادث، كالسائق والمركبة والطريق وبعض العوامل المساندة كالمناخ مثلا. إلا أنه رجح -حسب تعبيره واستنادا إلى الدراسات الحديثة- أن نسبة 85% تقع على عاتق سائق المركبة الآلية، الذي لا يراعي قواعد المرور ولا يلتزم بربط حزام الأمان او تفقد المركبة قبل قيادتها، أو التكلم بالنقال أثناء القيادة.

ورجح د. (عبد الكريم الكبيسي) استاذ علم النفس بجامعة درنه تصاعد الآثار النفسية التي تنجم بعد الحادث والتي تطال المصاب وذويه وحتى من شاهد وقوع الحادث. كما نوه إلى ان ليبيا هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد الحوادث حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

وعرج (شكري الحاسي) الواعظ الديني على آداب الطريق في الإسلام وكيف ان تطبيقها قد يجنبنا كثرة الحوادث، كما أن الالتزام بقواعد المرور هو أمر شرعي يجب اتباعه وتطبيقه، إذ أن قانون المرور يهدف إلى المحافظة على الحياة الإنسانية وهي من كليات الشريعة الخمس.

ونوه المهندس العميد (علي الجربي) إلى الارتفاع المزعج لعدد قتلى حوادث المرور بليبيا وكيف أن الملف المروري يشكل عبأ ثقيلا على كاهل إدارات الدولة، مشيرا إلى أن عدد القتلى بحوادث مرورية بلغ عام 2009 م حوالي 2301 قتيل ، أي بمعدل مواطن يُقتل كل اربع ساعات، موضحا "أنه لو طُبق قانون المرور كما يجب لأمكن تخفيض عدد الحوادث بنسبة 30%، وأن 40% من حالات الوفاة نتيجة سوء إسعاف".

وعلق (الجربي) على إحصاءات القتلى نتيجة الحوادث بأنها كارثة حقيقية ولا تحدث إلا في الحروب والكوارث الطبيعية.

واستعرض البروفسور (عبد الباسط الشلوي) طبيا نتائج وآثار الحوادث على الجسد البشري وكيف أن الخطورة تنجم عادة عن عدم ربط حزام الأمان مما ينتج عنه قذف السائق ومن معه خارج المركبة والتعرض لاصابات بالجمجمة والعمود الفقري إن لم تسبب الوفاة مباشرة ، فتكون سببا في أنواع الشلل المختلفة وبدرجاته المتنوعة.

وكرمت عدة جهات وأفراد رئيس العرفاء (صالح الفايدي) باعتباره رجل المرور المثالي بدرنه، كما كٌرم العميد (علي الجربي) من قبل جمعية بيت درنه وبعض الجهات بدرنه.

مشكور اخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو