أهالي ضحايا سجن (بوسليم) يستأنفون وقفتهم الاحتجاجية

من طرف **بوفرقه** 2010-03-08, 11:05 am

بنغازي- (خاص) ليبيا اليو- نعيم العشيبي

استأنف أهالي ضحايا سجن بوسليم وقفتهم الاحتجاجية قبل يومين بعد توقف عنها الأسبوع الماضي بسبب ما وصفه أهالي الضحايا من أن هناك جهات متعددة تريد إحداث مشاكل معهم على حد قولهم.

(فتحي تربل) منسق أهالي الضحايا قال لصحيفة (ليبيا اليوم) "إن توقفنا عن الاحتجاج الأسبوع الماضي كان درءا للمشاكل وخصوصا أن هناك جهات معينة لمسنا منها أنها تريد إحداث مشاكل معنا وتحدث شغبا مع الأهالي"، مضيفا بقوله: "إننا الآن رجعنا في وقفتنا الاحتجاجية متمسكين بمطالبنا وشروطنا للتسوية وهي واضحة للدولة وعندما أعلنت الدولة بدء التحقيق في القضية قدرنا هذا الإعلان وأصبحنا ننتظر نتائج التحقيق وحقيقة إنه وإلى الآن الرسائل التي تصلنا من طرف الدولة سلبية سواء لاسيما التي جاءت على لسان الخضار في الشريط الوثائقي الذي عرض على قناة الجماهيرية أو من بعض المسؤولين في الدولة وللأسف لا تعطي انطباعا على اهتمام الدولة بهؤلاء الناس (أهالي الضحايا) وحجم الكارثة الواقعة عليهم"، مؤكدا بأنهم وإلى الآن لم يلمسوا شيئا يدل على الجدية في تناول الموضوع بل ربما هناك تصور لدى بعض المتنفذين في الدولة بأن الزمن كفيل بأن ينهي القضية لدى الأهالي وينسيهم حقهم وهذا تصور ستثبت الأيام القادمة أنه وهم وزيف لا أساس له، فالناس مستمرة في مطالبها وكل يوم نتلقى مجموعة من الأهالي تنتسب للرابطة (أهالي الضحايا) وتطالب بحقوقها".

واختتم تربل حديثه بالقول: "أتمنى أن تنفذ الدولة ما قطعته لنا من عهود فيما يخص الجوانب الإنسانية التي من شأنها أن تهيء أجواء المصالحة وهذا ما كنا نتوقع من الدولة أن تنجزه متمثلا في الإفراج عن السجناء المحكومين ببراءة والتبليغ عن باقي المفقودين وإرجاع المغتصبات والحقوق التي لم يرجع منها شيء وعلاج المرضى من الأهالي".

غيث الفرجاني
غيث الفرجاني
تمسك بالشروط ومطالبة بالحقوق

الحاج (غيث الفرجاني) قال لصحيفة (ليبيا اليوم) "إن ابني قتل دون قانون شرعي ولم يقابلني أحد من الدولة ويثبت لي وفاة ابني وسبب الوفاة وكيف قتل؟ وأنا من هنا أريد حقي وحق ابني "ربيته وكبرته وبعدها تاخذه وتقتله دون سبب...!! فمن من الدولة جاءنا واعتذر لنا عما حدث لأبنائنا ومن من الدولة جاءنا وأثبت لنا إدانة أبناءنا وأنهم مخطئون ويستحقون القصاص ومن من الدولة جاءنا وسلمنا جثامين أبناءنا ومن من الدولة جاءنا واعتذر لنا عما جرى لأبنائنا.. نحن نطالب باعتراف الدولة واعتذارها الرسمي وكشف الحقيقة ومحاسبة الجناة".

ليس لدينا جميل في دفاعنا عن الوطن

في حين تجمع داخل مبنى القيادات الشعبية أعضاء رابطة "كي لا ننسى" وهم أهالي الضحايا من رجال الأمن الذين قضوا في مواجهات مع الإسلاميين وهم أيضا يطالبون بحقوق ومستمرين في مطالبهم.

الحاج (علي محمد الاشهب العوامي) أصيب ابنه علي أثناء المواجهات التي حدثت في منطقة (الماجوري) إصابات بليغة توفي على إثرها.

يقول الحاج علي لصحيفة (ليبيا اليوم) "نحن ليس لدينا جميل في خدمة وطننا والدفاع عنه ولكن نطالب بتكريم أسر الشهداء وتعويضنا التعويض المناسب فابني قمت بعلاجه على حسابي الخاص قبل وفاته ولم تتكفل الدولة بعلاجه".

علي محمد الاشهب العوامي
علي محمد الاشهب العوامي
(بلقاسم الجازوي) مصاب في أحداث العام 1996م بتسع إطلاقات إحداها في رأسه قال لصحيفة (ليبيا اليوم) "إنني قمت بالعلاج على نفقتي الخاصة وذهبت إلى الأردن وتونس ومصر وللأسف لم تتكفل الدولة بعلاجي رغم أن ذلك مذكور في القانون كون إصابتي هذه إصابة عمل فأنا محسوب أنني مت ومنذ تواجدي في القيادات الشعبية لم يقدم لي شيء وليس هناك أي جديد في موضوعنا.. أطالب الدولة بتحمل نفقات علاجي السابقة واستكمال باقي علاجي وتعويضي التعويض العادل ورغم كل ما عانيت فليس لدي جميل في خدمة وطني والدفاع عنه؛ ولكن الدولة لم تمد يد العون لي وتواجدي هنا من منطلق المطالبة بحقوقي وتعويضي عما لحقني من أضرار".

وكانت مواجهات اندلعت بين الإسلاميين والسلطات الليبية في منتصف تسعينات القرن الماضي راح ضحيتها أعداد كبيرة من الطرفين، كما اتهمت حينها منظمات حقوقية ليبية ودولية السلطات الليبية بتصفية ما يقارب 1200 سجين رأي معظمهم من الإسلاميين وذلك فيما يعرف بقضية بوسليم.