القذافي يدعو إلى تقسيم نيجيريا إلى دولتين

فيلتمان يجدد الاعتذار الأميركي لليبيا... وفراتيني يعتبر التصرف السويسري مع طرابلس مخالفاً لاتفاقية شينغن



طرابلس - يو بي اي، د ب ا – 17-3-2010

دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، إلى تقسيم نيجيريا إلى دولتين مسلمة ومسيحية، على غرار الحل الذي اتبع في شبه القارة الهندية في الأربعينات، وأسفر عن تشكيل الهند وباكستان.

وذكرت «وكالة الأنباء الليبية» امس، أن القذافي طرح هذا «الحل السلمي» خلال لقائه الاثنين، القيادات الطالبية الافريقية ومن بينها قيادات طالبية من نيجيريا. وقال: «لا شيء يوقف شلالات الدم والحرائق لبيوت الله، سواء كانت مساجد أو كنائس في نيجيريا، إلا أن يظهر فيها محمد علي جناح آخر ويعمل دولة للمسلمين ودولة للمسيحيين كحد أدنى لإنقاذ النيجيريين من هذه المذابح».

ولفت إلى أن الوضع الذي وصفه بـ «المروع والمؤلم جداً» الذي تعيشه نيجيريا، أكبر من أن يعالج بالوسائل التقليدية من قانون وشرطة ومحاكمات ونيابة، باعتباره ليس جريمة فردية وإنما صراع عميق يأخذ طابعاً دينياً.

وذكرت الوكالة ان القذافي دعا الرئيس النيجيري السابق اولوسيغون أوباسانغو، إلى تحمل مسؤوليته ليقوم بدور «محمد علي جناح» في الجانب المسيحي، ويشكل دولة مسيحية في الجنوب عاصمتها لاغوس، لإنقاذ المسيحيين والكنائس من المذابح ومن الحرائق.

ودعا أيضا إلى اعطاء الشمال فرصة لظهور «محمد علي جناح» آخر، يشكل دولة إسلامية عاصمتها أبوجا، شقيقة وجارة للدولة المسيحية لإنقاذ المسلمين والمساجد من المذابح والحرائق. وشدد على أن يتم هذا «بالتراضي وبالمصافحة والمعانقة وليس بالمصارعة ولا بالقتال ولا بالدم، ويتم تحديد حدود كل دولة».

ودعا الزعيم الليبي إلى ضرورة «وجوب احتساب كيف يتم اقتسام ثروة النفط والثروات الأخرى مثل الأنهار والمعادن والأرض الزراعية بين هاتين الدولتين بطريقة سلمية وبالتفاوض الأخوي».

وأوضح أن الوضع المروع والمؤلم جداً الذي تعيشه نيجيريا الآن، والذي هو نتاج دولة نيجيريا الاتحادية التي صنعها وفرضها الإنكليز رغم مقاومة الناس لها الذين دفعوا مليون شهيد لمقاومة فرضها عليهم، أكبر من أن يعالج بالوسائل التقليدية من قانون وشرطة ومحاكمات ونيابة، لأنه ليس جريمة فردية وإنما صراع عميق يأخذ طابعا دينيا.

يشار إلى أن نيجيريا تواجه أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.

في سياق آخر، ذكرت «وكالة الانباء الليبية»، الاثنين، أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان جدد في طرابلس، اعتذار بلاده الرسمي والعلني على تصريح الناطق باسم الخارجية حول ما ورد في حديث القذافي في بنغازي في وقت سابق من هذا الشهر.

واوردت ان فيلتمان اعرب عن اعتذار واشنطن خلال لقائه وزير الخارجية الليبي موسى كوسا معه. وتم خلال الاجتماع التأكيد على الاحترام المتبادل كأساس للعلاقات بين البلدين بما يحقق تعزيز هذه العلاقات وتفعيل التعاون الثنائي، حسب ما اضافت الوكالة، مشيرة إلى أنه تم التأكيد أيضا على أهمية إيجاد آلية للحوار المباشر بين الجانبين.

وأبدى فيلتمان أيضا، حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وتطوير التعاون في مجال الطب النووي من خلال إنشاء مركز إقليمي للطب النووي في ليبيا.

يذكر أن واشنطن كانت اعتذرت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تعليقات تهكمية أدلى بها الناطق بي جي كراولي في شأن دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في طرابلس، عن مبادرة ستتقدم بها إيطاليا واسبانيا ومالطا والبرتغال للمجلس الأوروبي في 22 مارس الجاري، تتعلق بنظام جديد لتقنين الاتفاقية الخاصة بتأشيرات شينغن.

وصرح فراتيني عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، اول من امس، ان هذا التعديل سينص على أنه بإمكان أي بلد عضو في مجموعة شينغن أن يصدر تأشيرة صالحة ليست لأراضيه الوطنية فقط، لكن لكل بلدان مجموعة شينغن.

واكد مجددا أن التصرف السويسري بمنع تأشيرة شينغن عن المسؤولين الليبيين، يخالف ما نصت عليه الاتفاقية التي لا علاقة لها بالمشاكل الثنائية.

وأعلن فراتيني أن إيطاليا في حال عدم حل المشكلة حتى الرابع من الشهر المقبل، فإنها ستقترح على بقية بلدان منطقة شينغن، اتخاذ الإجراءات لإصدار هذه التأشيرة. وأكد أن هذا التصرف من قبل سويسرا التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، خلق مشكلة للاتحاد الذي يرى ان تطوير العلاقات مع ليبيا يحظى بأولوية سياسية.

مشكور

مشكورين على المرور بارك الله فيكم

مشكورين على المروراجعنكم ماتغيبو