نحو إعادة تنظيم النقل العام في ليبيا

نحو إعادة تنظيم النقل العام في ليبيا

طرابلس- ليبيا(بانا)- المنارة – 2/4/2010

كشفت صحيفة الجماهيرية أن عدد سيارات النقل العام في ليبيا يبلغ 100 ألف سيارة تقل يوميا 750 ألف شخص معظمهم من الأجانب المقيمين في البلاد مؤكدة على وجود خطة لإعادة تنظيم النقل العام في البلاد تحت إشراف قطاع النقل



ومعلوم أن القطاع الخاص -المتمثل في أفراد أو تشاركيات أسرية- يملك بشكل كامل قطاع النقل الحضري وشبه الحضري في ليبيا



وأشارت صحيفة الجماهيرية في عددها الصادر أمس نقلا عن الأمين العام للنقابة الليبية للنقل العام أحمد إبراهيم خليل في إطار تحقيق حول الصعوبات والمشاكل التي يواجهها النقل العام إلى أنه سيتم الحد من عدد حافلات 'الإفيكو' الصغيرة للنقل العام في مدينة طرابلس إلى النصف لينتقل من 800 إلى 400 في إطار خطة للحد من سيارات النقل العام وفك الخناق عن حركة المرور



وأوضح المسؤول النقابي أن عدد سيارات النقل العام في العاصمة الليبية بلغ 46 ألف سيارة مضيفا أن ال400 حافلة إفيكو الصغيرة التي سيتم الحد منها ستعوضها حافلات من 25 مقعدا مقابل 16 مقعدا التي تشكل طاقة إستيعاب حافلات الإفيكو الصغيرة



واتضح من إستطلاع للرأي أجرته صحيفة الجماهيرية لدى المستعملين أن معظمهم ليسوا راضين عن وسائل النقل العام الموجودة حاليا حتى وإن أجمعوا على الإعتراف بأن سعر تذكرة الإفيكو المقدرة ب250 درهم (1270 درهم تساوي دولار أمريك يواحد) هي في متناول جميع المواطنين وتعد الأخفض في العالم



ويأخذ هؤلاء المستعملون مع ذلك على حافلات الإفيكو بطئها نظرا لعمليات التوقف المستمر التي يقوم سائقوها والذين لا يحترمون محطات الوقوف المخصصة



وفيما يتعلق بسيارات الأجرة الصغيرة المعروفة في ليبيا بإسم 'كحلة وبيضاء' نسبة إلى لونيها فيأخذ عليها مستعملوها أسعارها المرتفعة التي يحددها سائقوها دون عداد والذين يتذرعون بعدة أسباب لرفع أسعارهم



وقال الأمين العام للنقابة الليبية للنقل العام أحمد إبراهيم خليل مع ذلك إن هناك مرسوما للجنة

الشعبية العامة للأمن العام يتعلق بإلزامية توفر سيارات الأجرة على عدادات غير أن المواطنين أنفسهم هم الذين يعترضون على إستعمالها



وأوضح أن أقسامه وفرت كمية هامة من العدادات لتركيبها في سيارات الأجرة طبقا للقانون إلا أن عناصر تنظيم حركة المرور لا يقومون بمتابعة السيارات التي لم تطبق هذا التوجيه



وخلصت هذه الدراسة إلى أن المواطنين الليبيين الذين يملك جلهم سيارة فردية لا يطالبون بضمان خدمة متوفرة للنقل العام بأسعار معقولة فحسب وإنما أيضا بوسائل نقل عام تتيح لهم إمكانية الإختيار وتستجيب لمعايير السلامة وتحترم المواعيد المحددة كالحافلات الكبيرة والقاطرات الكهربائية ومترو الأنفاق



يشار إلى أن هيئة تنفيذ وإدارة مشاريع السكك الحديدية في ليبيا تعتزم إقامة شبكة خفيفة لمترو الأنفاق في مدينة طرابلس تربط بين العاصمة وضواحيها على مسافة تفوق 100 كلم ممتدة من جنزور غربا إلى تاجوراء شرقا ومن ميناء طرابلس إلى قصر بن غشير جنوبا وإلى وسط المدينة شمالا



وينتظر أن تسمح شبكة مترو أنفاق طرابلس وفقا لمصمميها بفك الخناق عن حركة المرور في العاصمة الليبية وبضمان إنسياب أكبر لحركة السير عبر حث المواطنين على إستعمال هذا النمط الجديد من النقل السريع الأقل كلفة وتلويثا

مشكورين على المروراجعنكم ماتغيبو