باحث ليبي يدعو لإتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف الأفارق

باحث ليبي يدعو لإتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف الأفارقة

طرابلس-ليبيا(بانا)- المنارة – 6/4/2010

أكد باحث ليبي أن آفاق الإنعاش الإقتصادي والتنمية الإقتصادية ما تزال بعيدة عن متناول معظم البلدان الإفريقية لاسيما تلك التي انزلقت في نزاعات مسلحة منبها إلى أن مستوى معيشة السكان سيستمر في التدهور ما لم يتم إتخاذ إجراءات عاجلة



وقال د.خالد المحجوبي في دراسة بعنوان 'حقائق التنمية في القارة الإفريقية.. تشخيص وعلاج' نشرتها صحيفة الزحف الأخضر الليبية في عددها الصادر اليوم الإثنين إن هذا الواقع يفرض نفسه على الرغم من القلق الكبير الذي أظهره المجتمع الدولي إزاء تفاقم الظروف الإقتصادية والإجتماعية في إفريقيا وبالرغم من إلتزام الحكومات الإفريقية بمحاربة العراقيل التي تعيق النمو

.في القارة



ولاحظ الباحث الليبي في دراسته أن مفردة إفريقيا تعبر عن مساحة جغرافية وسكانية واسعة تسودها ظروف متباينة وفروقات كبيرة مع قاسم مشترك يتمثل في غياب التنمية



وأشار تأسيسا على هذا الواقع إلى أن التصنيفات وإن قسمت أفريقيا بين منطقتين إفريقيا جنوب الصحراء وشمال إفريقيا فإن التصنيف الأكثر شيوعا يقسم إفريقيا إلى ثلاث مجموعات تضم الأولى 7 دول رئيسية هي المصدرة للنفط ويعيش فيها 7ر27 في المائة من سكان القارة والثانية 18 دولة تأوي 6ر36 في المائة من سكان القارة وتسجل معدلات نمو تبلغ 4 في المائة سنويا فيما

تضم المجموعة الثالثة من 17 دولة 7ر37 في المائة من السكان وتتسم بلدانها بأضعف معدلات النمو وإنعدام .إستقرارها وإفتقارها إلى الموارد الطبيعية



وقال د.خالد المحجوبي في تشخيصه للتنمية في إفريقيا إن القارة تعاني من تأخر كبير في مستويات عديدة مشيرا من بين هذه النقائص إلى النمو السكاني الهائل وغياب برامج فعالة لتنظيم هذا النمو الديموغرافي والسيطرة عليه والنزاعات الداخلية الإفريقية سواء على مستوى الدولة أو القبائل وعجز الأدوات الداخلية عن إستغلال الموارد الوطنية



ويشكل تأخر الخبرات الوطنية الإفريقية وعجزها عن التطور بما يؤهلها لإنجاز عمل مثمر وجاد وتصعيد وزيادة التدخلات الخارجية والمطامع الدولية تجاه الموارد الإقتصادية سواء من قبل الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو الآسيوية وإرتفاع حجم الديون الخارجية ووطأتها جملة من العراقيل الأخرى للتنمية في القارة الإفريقية



وأشار الباحث الليبي إلى الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات الدولية العديدة المخصصة لمعالجة مشاكل إفريقيا والتي توجت سنة 1996 بإطلاق الأمين العام للأمم المتحدة لتلك الفترة بالتعاون مع رئيس المصرف الدولي لمبادرة الأمم المتحدة من أجل إفريقيا تعزيزا لجميع الإجراءات الأخرى لصالح القارة الإفريقية



وتهدف هذه المبادرة الأممية من أجل إفريقيا لتحديد وتنفيذ مقترحات عملية وضرورية للإرتقاء بالدعم الذي يقدمه نظام الأمم المتحدة في إفريقيا وتعزيز .الأولوية التي تحظى بها القارة في الأجندة الدولية وانتقد الباحث مع ذلك وبشدة كل الدراسات والتقارير التي قدمت صورة مشرقة عن مستقبل التنمية في القارة الإفريقية مؤكدا أن هذه التقارير هي عكس الحقيقة على أرض الواقع. وأضاف على سبيل المثال أن تقرير 2007 حول مؤشرات التنمية في إفريقيا الصادر عن

المصرف الدولي والذي أكد أن معظم الإقتصاديات .الإفريقية قد تجاوزت المرحلة الحرجة لم يكن دقيقا وخلص الباحث الليبي إلى القول إن الحديث عن تنمية حقيقية لإفريقيا وتحقيق أهداف الألفية للتنمية سيبقى مجرد سراب طالما لم تدرك القارة حقيقة طاقاتها البشرية وثرواتها الطبيعية الهائلة وطالما استمر العالم في نهب الموارد والثروات الإفريقية

مشكور رؤوف على المرور اجعنك ماتغيب