ضبط أعضاء شرطة شرطة بتهمة الرشوة والابتزاز

Written by صحيفة قورينا
Apr 10, 2010 at 02:28 AM

والنيابة العامة تأمر بحبس المتهمين
صحيفة قورينا/مفتاح بوزيد: كثرت في الآونة الأخيرة بلاغات سرقة وسلب من مواطنين وعمالة وافدة ضد أشخاص يرتدون "زي الشرطة" في بعض الشعبيات، ما دعا إلى زيادة اهتمام اللجنة الشعبية العامة للأمن والقيام بدراسة وإجراءات ميدانية للقضاء على من مثل هذه النوعية من الجرائم.
في الأيام القليلة الماضية تقدم أحد عرفاء الشرطة، والذي يعمل بمديرية أمن بنغازي بتقرير لمدير الأمن عميد علي هويدي، وخلص ذلك التقرير إلى أن أفراداً من شرطة أحد المراكز التابعة للمديرية يرتكبون ابتزازاً وأخذ الرشوة من عمالة وافدة، وذلك مقابل التغاضي عن أوضاعهم غير القانونية في الإقامة في البلاد.
وفور وصول التقرير للمدير أخذ الموضوع باهتمام بالغ، لما تشكله هذه الجريمة من تشويه إلى أفراد وعناصر الأمن الشرفاء الذين يواصلون الليل بالنهار عين حارسة من أجل راحة المواطن وتوفير الأمن والأمان، فأحاله إلى إدارة انضباط الشرطة للتحقيق لمن ورد اسمه، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يثبت تورطهم، وبعد اطلاعه على التحقيق الإداري تبين له بأن الواقعة تشكل جريمة، فأصدر تعليماته بإحالتها إلى قسم البحث الجنائي.

إحالة إلى قسم البحث الجنائي
بتاريخ 2010/3/28 أحيلت إلى قسم البحث الجنائي للاستدلال في الواقعة، حيث حضر إلى قسم البحث الجنائي كل من المدعو "م.م.ع" والمدعو "ع.م.ع" إلى مأمور الضبط القضائي النقيب مصطفي الكبتي، مقدمين شكواهم ضد أعضاء من الشرطة تابعين لأحد المراكز، كانوا قد قاموا بالتعرض لهم، وابتزازهم وأخذ مبالغ مالية، وذلك مقابل إخلاء سبيلهم.
بمباشرة الاستدلال مع المدعو "م.م.ع" مواليد 1982 ومهنته عامل من العمالة الوافدة، و"ع.م.ع" مواليد1984ومهنته عامل وهو أيضا من العمالة الوافدة.
جاء في إفادتهما شارحين شكواهما بأنه بتاريخ 2010/3/19، وعند الساعة 9:30 ليلاً وبالقرب من محل سكناهم، عندما كنا متوجهين لإحضار العشاء أوقفنا شخص مكسور الذراع وادعى أنه شرطي في مركز ".....".
> وسألنا عن جوازات سفرنا؟ وما إذا كان لدينا إقامة؟
- حيث أجبناه بأنه ليس لدينا إقامة.
وتعرفنا عليه لاحقاً، ويدعى "ح"، وأركبنا في الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة، وقاموا باللف بنا لمدة ساعتين، ثم أرجعونا مرة أخرى، وفتحوا لنا الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة "الشيلة"، تعرفنا عليه لاحقاَ المدعو "ع" وأنزلنا، وأشار بيده إلى شخص بالقرب من حمام الرملي، وقال اذهبا إلى ذلك الشخص، مشيراً بإبهامه، فتوجهنا إليه وتحدث معنا بأنه هو الذي قام بإنزالنا وتخلصينا من الشرطة، وذلك مقابل 200 دينار، فأخبرناه أن هذا المبلغ لا يوجد معنا الآن، وطلبنا منه هاتفه النقال للاتصال بأحد أصدقائنا لإحضار المبلغ.
وقبل أن نقوم بدفع المبلغ قد اتصلنا بعريف شرطة بمديرية الأمن نعرفه لنخبره بالقصة، ولكن للأسف في البداية لم يرد علينا، وقمنا بالاتصال بزميلنا وأحضر معه مبلغ 150 ديناراً، ثم كررنا الاتصال مرة أخرى بالعريف، وهذه المرة رد علينا، وأخبرناه بالمشكلة التي وقعنا فيها، وتحدث مع الشخص الذي كنا بجانبه وهو المدعو "م.ش".
> وسأله من أنت؟
- أجابه: بأنه أحد أفراد مركز شرطة. وقال له العريف: أطلق سراحهم وأنا نتبع لمدير الأمن، فأقفل الهاتف في وجه العريف، وكنا في هذه اللحظة قمنا بتسليم المبلغ إلى المدعو "م.ش" وأطلق سراحنا وذهبنا إلى سبيلنا.

دور العريف
وبعد غلق الهاتف في وجه العريف، اتصل بالمركز المختص للسؤال عن المدعو "م.ش".. هل هو تابع لأعضاء المركز؟
فأفادوا بأن هذا الاسم لا يوجد.
- عاود العريف الاتصال بنا، وطمأننا بأنه سوف يرجع لنا حقوقنا كاملة، وهذا ما حدث معنا.
وباستدعاء المتهم "م.ش" مواليد 1974 عاطل عن العمل، أفاد في محضر الاستدلالات باعترافاته كاملة حول الواقعة، وأضاف أيضا بأنه كان معه الشرطي "خ.ش" وأنه لم يسبق له أن قام بذلك، وبالاستدلال مع "ج.ك" مواليد 1976 ومهنته سائق في مركز "م" اعترف استدلالا بالواقعة.
وأنه كان يشاركه رئيس عرفاء "ع.ب" والشرطي "ح.ب" وسرد القصة كاملة.
وبالاستدلال مع "ع.ب" مواليد1971 ومهنته رئيس عرفاء في مركز "م" اعترف بالواقعة وأفاد بأنه هو من أطلق سراحهم، مجيباً بعبارة "لله فقط".
وبالاستدلال مع "خ.ش" مواليد 1963 ومهنته "م.ض" أنكر الواقعة وأنه كان في منطقة بودزيرة وأنه لم يستلم أية مبالغ، وأن وروده في هذه الواقعة كان سببها، أنه حرض زميله الشكوى في مكتب المحامي العام "كيدية" من قبل أعضاء التحقيق في إدارة الانضباط.
وبالاستدلال مع "ع.ص" مواليد 1977 عضو تحري في مركز "م" أنكر الواقعة وأفاد أنه تعرض للضرب في إدارة تحقيق الانضباط، وباستدعاء "ح.ب" اعترف بالواقعة واعترف على "خ.ش" بأنه كثير ما يستلم الرشوة من العمالة وذلك على حسب ما جاء في أقواله.
> > أحيلت القضية إلى النيابة العامة والتي باشرت التحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين الثلاثة وهم "ع.ب رئيس عرفاء" و"ح.ب شرطى" و"ج.ك شرطي سائق المركبة"، وإيداعهم إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل، وأخلت سبيل "خ.ش" رئيس عرفاء" و"ع.ص شرطى"، حيث لم تطمئن النيابة يقيناً ببراءتهم واشترطت عليهم التردد، وسجلت ضدهم قضية رقم "2010/00".
> >ونحن نسرد وقائع هذه القضية لنبين أن هناك جهاز أمن يقظ وأن مدير الأمن عميد علي هويدي لا يتهاون مع أي عضو مهما كانت رتبته لتقديمه إلى ساحات التحقيق والعدالة، تحقيقاً لمبدأ القانون فوق الجميع.
مصدر الخبر

الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله
مشكور بوفرقه علي التغطيه الله لا ايغيبك

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو