الطبيب الليبي لا يهتم بأخلاق المهنة

طبيب متخصص: الطبيب الليبي لا يهتم بأخلاق المهنة
2010-05-08
img

قورينا- بنغازي- رافع التباوي

نظم مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بنغازي ورشة عمل حول الأخلاقيات الطبية وممارسة المهنة، برعاية لجنة التدريب والمؤتمرات بالمستشفى وبالتعاون مع نقابة الأطباء بالشعبية.

وذكر عضو مجلس الأخلاقيات والأبحاث التابع للمركز الوطني للوقاية من الأمراض السارية والمتوطنة ومكافحتها بطرابلس الدكتور علي إبراهيم بوراوي في افتتاح الورشة اليوم السبت، أن هذه الخطوة جاءت تلبية من نقابة الأطباء بالمدينة ومن مستشفى الجلاء من أجل تدريب الأطباء حديثي التخرج وإلمامهم بمفهوم الأخلاقيات الطبية ولتحسين الخدمة التي تقدّم للمواطن الليبي.

وأضاف بوراوي أن اللجنة الوطنية للأخلاقيات البيولوجية والأمان الحيوي التابعة للهيأة الوطنية للبحث العلمي قامت بنشر هذه الثقافة بمدينتي طرابلس وبنغازي في سنة 2008، وذلك بوضع برنامج لتطوير مستوى الأخلاقيات البيولوجية والطبية، وقد أقيمت ورشتا عمل في السابق ولاقت نجاحاً في خلق أطباء ملمين بأسس أخلاقيات الإكلينيكية.

تحسين كفاءة الأطباء

وقال بوراوي إن الهدف من إقامة هذه الندوة هو تحسين كفاءة الأطباء من الناحية المهنية والسلوك الطبي وتأثيرها على جودة الخدمة الطبية وخلق عدد كبير من الأطباء الملمين من جانب الأخلاقي، ونحاول أن ننشر رسالة لمجموعة من الأطباء وبدورهم يقومون بتوسيع دائرة التعليم والتوجيه لبقية الأطباء الذين لم يشملهم هذا البرنامج، وأن يهتم الطبيب الليبي بالأبحاث المتعلقة بالأخلاقيات.

وأضاف بوراوي "نحن نعلم أن المجتمع الليبي لديه خصوصية خاصة به في معالجة جميع المشاكل الطبية ليست من ناحية العلمية، ولكن من نواحٍ أخرى والتي تتعلق بسلوكيات معينة، وأن هناك فارقاً بين أخلاقيات الطبية نفسها وأخلاقيات التعامل الطبيب مع زملائه في المهنة وتعامله مع المريض، وحتى الأمور الخصوصية والسرية منها والأبحاث العلمية التي يرغب الطبيب في إقامتها، وهذا يتطلب من الطبيب أن يلم بالجانب الأخلاقي الخاص به".

الجامعات لا تدّرس الأخلاقيات

وأفاد بوراوي أن نظام التعليم في جامعاتنا لا يدرس أسس الأخلاقيات الطبية بل مازلنا في حاجة إلى أن نوسع من دائرة التدريب المتعلق بالأخلاقيات الطبية السريرية خاصة للأطباء أو طلبة الطب المقبلين على الحياة الدينامكية السريرية، منوهاً إلى ضرورة أن يتحلى الطبيب بإحداثيات العلاج مثل: أولوية العلاج، كيفية المحافظة على علاقته بالمريض والسرية وكيفية اتخاذ القرار، ومن الذي يتخذ هذا القرار، وكيف يهيأ المريض لاتخاذ القرار، ومساعدته للوصول الى القرار.

وذكر عضو المجلس أن المجلس يحاول من خلال البرنامج الذي يشمل 25 طبيباً وطبيبة من مختلف أقسام الطبية، من خلال نقاش متبادل مع الأطباء ومدى قدرتهم في حل المشاكل وكيفية تعامل مع المريض في جميع الظروف، ونحاول أن نكسبه مهارات في معالجة الأمور، والطرق الصحيحة للعمل في إطار أخلاقي إكلينيكي ، فيما يتعلق بعمله داخل المستشفى أو العيادة أو المستوصف.

وقال بوراوي نحاول في ختام الندوة يوم الإثنين أن نتناول عدداً من المحاور حول الأخلاقيات الطبية، والسلوكيات المهنية، والمسؤولية الطبية، ودراسة النقص، وتوسيع دائرة أخلاقيات الطبية وتحفيز الطبيب للخوض في مجال الأبحاث حول الأمراض السريرية وعلم الأورام والأمراض المعدية ومجال التقنية الطبية الحديثة.

الالتزام أثناء العمل

وأضاف أن هناك مشكلة تواجه الطبيب الليبي وهي اتخاذ القرار من قبل أفراد الأسرة، وأحياناً تغييب رأي المريض في حد ذاته، ولابد من وضع دراسات وأبحاث تتعلق بأخلاقيات المهنة الطبية لدراسة المشاكل، والخروج بتوصيات من خلال إقامة الأبحاث العلمية لتكون مقبولة دولياً، وتعتمد من قبل المشرع الليبي كمنهج عمل لقانون يعمل ضمنه الطبيب الليبي.

وشدد بوراوي على ضرورة وجود مراجعة مستمرة لوضع الأخلاقيات الطبية في ليبيا، ولابد للطبيب أن يركز عليها ويلتزم بها أثناء قيام بعمله من أجل المحافظة على علاقة جيدة مع المريض وخلق الثقة بينه وبين المريض وعلاقة الطبيب مع زملائه الأطباء وإيجاد حلول لمرض قد يشترك في تشخيصه طبيبان مختلفان في التخصص.

قورينا- بنغازي- رافع التباوي

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو

مشكور اخي بوفرقه علي التغطيه الليبيه المستمره

مشكورين على المرور والتعليقات بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو