مدينة شحات مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي

مدينة شحات مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي

أويا- 2/6/2010

أعرب الأمين الإداري لمصلحة الآثار الدكتور صالح العقاب عن تفاؤله بتدارك الأسباب التي أدت إلى وضع مدينة شحات الأثرية الواقعة شمال شرق ليبيا على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، قبل شهر فبراير- النوار القادم، موعد تسليم ليبيا تقريرها للمنظمة تفادياً لشطب المدينة المدرجة في القائمة منذ عام 1982

وأوضح صالح في كلمته بمناسبة انعقاد ورشة العمل حول الآثار الليبية في الفترة الرومانية أن موقع شحات يفتقر إلى خطط ، وطرق معالجة إدارة المواقع الثقافية العالمية، وتحديد المناطق العازلة، وحماية منطقة الضفاف، وبيان حدود الموقع، فضلاً عن غياب برامج ضبط المسارات السياحية وإقامة مناطق للزيارة، داخل الموقع، مضيفاً أنه يجب إعداد المخطط العام، والإجابة عن الأسئلة كافة.

وأشار إلى أن اختلاف مفاهيم الإدارة، وغياب الإستراتيجية الواضحة، أفقد الموقع خصائصه الاستثنائية، وكانت أبرز الأسباب وراء التهديد بشطب المدينة من قبل اليونسكو.

وتشير الدراسات والمسوحات الأثرية إلى صعوبة تحديد وصف شحات بالمدينة أو رسم حدود معينة لها، في كونها أقرب إلى الإقليم من مدينة، لاسيما مع توالي الاكتشافات خارج حرم المدينة الأثري، بوادي بلغدير جنوب غرب المدينة، مع اكتشاف مجمع (معبد ومسرح) يوناني مؤخراً، وامتداد آثار المدينة إلى الضواحي الجنوبية الشرقية، و(النيكروبوليس) مدينة الأموات غير المستكشفة بعد، حيث تصطف المقابر بامتداد الطريق الرئيس من (سيرين) إلى (بالجرا) مدينة البيضاء الحديثة.

وأشار محمد الشكشوكي مدير الشؤون الفنية والمتاحف أن مصلحة الآثار بصدد التعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية في مجا تسجيل المواقع الأثرية، وإعداد الخطط الإدارية لإنجاز العمل المطلوب قبل موفى شهر فبراير- النوار القادم، لتجنب هذا الإجراء، كما سيتم الاستعانة بخبرات محلية ودولية على رأسهم الدكتور حافظ الولدة، والدكتور 'بول بينت'، لتشكيل فريق عمل مساند لأعضاء المكتب الاستشاري العالمي.

في حين أكد أن لجنة التراث العالمي كانت قد أقرت معايير جديدة في الفترة الأخيرة، لإبقاء المواقع ضمن قائمة التراث العالمي، وبما أن المواقع الليبية الخمس المدرجة في القائمة تم تسجيلها وفق معايير قديمة في ثمانينيات القرن الماضي،لا تتوافر فيها الشروط الحديثة.

وكانت لجنة التراث العالمي قد أقرت في الدورة الثالثة والثلاثين التي عقدت بمدينة اشبيلية الاسبانية، العام الماضي حذف وادي إلبة في 'درسدن' بألمانيا من قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك بسبب إنشاء جسر ذي أربعة ممرات في وسط المنظر الثقافي، مما يعني أنه لم يتم الحفاظ على 'القيمة العالمية الاستثنائية' التي كان يتسم بها هذا الممتلك، الذي تم إدراجه بوصفه منظراً ثقافياً في عام 2004 وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها شطب موقع من القائمة العالمية.

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو