تظلمات لبعض العاملين بشركة بوعطني للمشروبات

تظلمات لبعض العاملين بشركة بوعطني للمشروبات وإدارة الشركة ترد

11:34:35 6/6/2010

خاص – المنارة

أصدر بعض العاملين والمساهمين بشركة أبو عطني المساهمة لصناعة المشروبات بنغازي بيانا وجهوه إلى'جميع الجهات المعنية و المختصة'مطالبين من خلاله'بإحقاق الحق و مناصرته'.



وتضمن هذا البيان الذي تحصلت المنارة على نسخة منه'عددا من المطالب والتظلمات الواقعة على جزء كبير من المنتجين و العاملين و المساهمين بالشركة'.



وأضافوا أن الظلم الواقع عليهم صدر - بحسب تعبيرهم - عن رئيس و أعضاء مجلس الإدارة.مؤكدين'تمسكهم الوثيق و الأكيد على استمرارية و فعالية الشركة والحفاظ عليها من خلال الدفاع على جميع وحداتها و إدارتها والاستماتة على أن يكون منتج أبو عطني دائما في الصدارة من حيث الجودة و الشكل و المحتوى'.



الأجهزة الرقابية تدير ظهرها



ووفقا لمُصدِري البيان فإنهم يريدون إيصال صوتهم'من خلال المنابر الإعلامية و النوافذ الإلكترونية التي أصبحت ملاذا آمنا لكل مغبون ومظلوم بعدما أدارت الأجهزة الرقابية ظهرها لنا'.



وفي السياق نفسه طالبوا بتحسين'وضع المنتجين و العاملين بالشركة خاصة الأوضاع المالية التي تتعلق بالمرتبات و تطبيق لائحة العقود المعتمدة من قبل القوى العاملة التي حُرِمْنا منها بدون وجه حق'.مضيفين أنهم يريدون'محاربة جميع أشكال الفساد بالشركة'.



وأعلن منتجو شركة بوعطني في بيانهم بأنهم ليسوا'ضد التمليك أو التطوير'منوّهين إلى أن التمليك يجب'أن يكون لصالح المنتج و العامل و ليس لصالح مجموعة من الأفراد الرأسماليين الذين حققوا منافع جمة دون النظر إلى وضع المنتج'.



ظلم وإجراءات تعسفية



كما طالبوا ومن خلال بيانهم برفع ما أسموه'الظلم و العقوبات وجميع الإجراءات التعسفية و الكيل بمكيالين'.ممثلين لذلك بقيام مجلس إدارة الشركة باستدعاء'بعض المنتجين الذين قاموا بالمطالبة بحقوقهم في الوقفة الاحتجاجية السلمية خارج ساعات الدوام الرسمي و خارج مقر الشركة بتاريخ 28-4-2010'.



وأوضحوا أن زملاءهم الذين استدعتهم إدارة الشركة'تعرضوا للاستدعاء والتحقيق و تم إيقاف المرتبات و التلويح بالفصل من خلال المثول أمام المجلس التأديبي بدون وجه حق و حرمانهم من جميع الامتيازات و الحوافز و كل ذلك بسبب مطالبتهم بحقوقهم'.



كما طالب مصدرو البيان'بأرباح الأسهم المجانية التي منحتها اللجنة الشعبية العامة بموجب قرار رقم 403 لسنة 2007-2008 '.



مطالبة بتطبيق الكادر الوظيفي



و جاء في هذا البيان مطالبتُهم بتطبيق'الوصف الوظيفي و الكادر الوظيفي حسب المؤهل العلمي و الخبرة'.



وقالوا إنهم يريدون'إعادة النظر في أوضاع المنتجين الذين تم الضغط عليهم لتقديم الاستقالات مقابل مبلغ مزر'.



ونبهوا إلى ضرورة'النظر في أوضاع الذين أصيبوا أثناء أداء عملهم'.كاشفين أن هناك عاملين أصيبوا في أثناء تأدية العمل'ولهم صلة وثيقة أو قرابة دم أو نسب'صُرفت لهم مبالغ طائلة لعلاجهم خارج ليبيا.



وفي ختام بيانهم قال المنتجون والمساهمون في مصنع بوعطني للمشروبات في مدينة بنغازي إنهم يؤكدون عدم رغبتهم'في إفشال الشركة أو تحطيمها إعلاميا'مشيرين إلى أن السبب في إصدارهم لهذا البيان يعود إلى كونهم يشعرون وحسب قولهم'بالظلم و الغبن ليترجم ببيان نبثه عبر النوافذ الالكترونية بعد ما تجاهلتنا الصحف والأجهزة الرقابية بالدولة'.



الرد من إدارة الشركة



قامت المنارة من جهتها بالاتصال بإدارة شركة بوعطني للمشروبات من باب اتاحة الرأي الاخر في الموضوع وللرد على ما جاء في هذا البيان من مطالب وتظلمات فأرسلت إدارة الشركة بيانا للمنارة للرد على ما جاء في بيان بعض العاملين في الشركة.



ووصفت إدارة شركة بوعطني لصناعة المشروبات المساهمة ببنغازي وصفت بيان المنتجين والعاملين بأنه'حملة وخدمة مدفوعة الثمن لغاية في نفس يعقوب'مضيفة أن هذا البيان'محض كذب وافتراء'.



وأشارت أن بيان العاملين والمنتجين'لا يمثل العاملين المساهمين ولا يمثل إلا قلة فاسدة لا تريد العمل والمثابرة ولا تعرف إلا الكلام والمزايدات الرخيصة والتي مثلها تواجد في شركات القطاع العام وقاموا بتخريبها'.بحسب قولها.



وقالت إدارة المصنع في بيانها إنها تعلن'لجميع الجهات والمؤسسات الإعلامية أن ما يقوم به قلة من إفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة'.



منافسة للمستثمر الأجنبي



وأوضحت الإدارة أن شركة بوعطني'شركة خاصة زال عنها صفة المال العام واستطاعت أن تحقق نجاحا منقطع النظير حيث نافست مستثمرين أجانب لديهم مصانع في ليبيا ويملكون علامات عالمية في مجال المشروبات الغازية'.



وقالت إن فائض الميزانية في نهاية العام لأي شركة وقدرتها على المنافسة هو دليلٌ على خلوها من الفساد وشفافية إدارتها وهو معيار نجاحها.مضيفة أن شركة بوعطني'استطاعت أن تحقق نموا في الأرباح حتى وصل في نهاية العام 2009 إلى (8) مليون دينار'.



وجاء في بيان الشركة أن مرتبات العاملين بها يتم دفعها بصورة منتظمة'على حسب الوظيفة وأيضا تدفع حوافز شهرية تصل إلى 70% من المرتب يتم استلامها كل يوم 20 من الشهر'.



وأشارت إلى أن العاملين'يتحصلون على أرباح في ختام العام وفقا لعدد الأسهم التي يملكها كل موظف بالشركة'.



تحقيق بعد إدلاء بالتصريحات



وردا على ما ورد في بيان المنتجين والمساهمين حول استدعاء بعض العاملين للتحقيق معهم قالت إدارة المصنع إن المكتب القانوني بها قام'باستدعاء من أدلى بتصريحات لمراسلي المواقع الالكترونية وتحدثوا فيها عن مخالفات قانونية داخل الشركة ولمعرفة الحقيقة يتم استجوابهم لمعرفة من ارتكب هذه المخالفات'.



وقالت إن اللوائح القانونية سيتم تطبيقها على هؤلاء المنتجين'في حالة عدم قدرتهم على إثبات ما يتم الادعاء به لأن في ذلك تشويها للمؤسسة والضرر بسمعتها في السوق'.



وذكرت الإدارة في بيانها أنها'تطبق الكادر الوظيفي بصورة سليمة وجميع المدراء والوظائف الإشرافية المكلفين بها من حملة الشهادات الجامعية في مجال تخصص كل وظيفة'.



نفي لممارسة الضغط



وفي سياق متصل نفت الإدارة أنها قد مارست الضغط على أي موظف بالشركة لإجباره على'الانتقال إلى جهة أخرى'مشيرة إلى أن'الذين خرجوا بناء على طلب منهم وبرغبة منهم وقاموا بالتوقيع على محضر قانوني'.



وفيما يخص علاج بعض الموظفين بالخارج ممن أصيبوا في أثناء تأدية وظائفهم دون البعض الآخر قالت إدارة الشركة إن من'تم علاجهم على نفقة الشركة هم موظفو التخليص الجمركي الذين تعرضوا لحادث أليم أثناء تأدية العمل فقد من خلاله أحد الموظفين رجله'.



وأكدت'عدم علاقتها بالعاملين'نافية وجود'أي علاقة اجتماعية تربط هؤلاء الشباب بمجلس الإدارة'.



أسهم مجانية



وأفادت الإدارة أن أرباح الأسهم المجانية وافقت عليها الهيأة العامة للتمليك بعد طلب من إدارة المصنع على أن يتم'منح أسهم مجانية للعاملين الأمر إلي استدعي ضرورة رفع رأس مال وزيادة عدد الأسهم حتى يتم منح العاملين أسهم مجانية'.



ونبه البيان الصادر عن إدارة المصنع إلى المادة (586) من القانون التجاري التي تنص على أنه'لا يجوز إصدار أسهم جديدة إلا إذا دفعت الأسهم القائمة بكامل قيمتها'.مضيفا أنه وتنفيذا لهذه المادة'تم دفع كامل القيمة في نهاية العام 2008م وانعقدت الجمعية العمومية في اجتماع طارئ في العام 2009م ورفعت الرأسمال وتم منح العاملين أسهما مجانية واستلموا عنها أرباح للعام 2009'.



قصة نجاح ليبية



ووصفت إدارة المصنع في ختام بيانها مشروع شركة بوعطني للمشروبات بمدينة بنغازي وصفته بأنه'قصة نجاح ليبي'.



وقالت إنه'مشروع وطني يوفر على الاقتصاد الوطني عشرات الملايين'مهددة بالقول إن العاملين بها سيتجهون'للقضاء ضد كل من يتحدث باسمهم بالكذب والافتراء'.



وكان بعض العاملين في شركة بوعطني للمشروبات الغازية قد قاموا في شهر ابريل الماضي بوقفة احتجاجية أمام مبنى الدعوة الإسلامية بمدينة بنغازي رافعين لافتات منددة بالظلم الواقع عليهم من قبل مجلس الإدارة والفساد الإداري والمالي في الشركة بحسب ما أدلي به بعض المشاركين في هذه الوقفة من تصريحات للصحفيين.



يذكر أن شركة بوعطني لصناعة المشروبات هي شركة ليبية مساهمة تأسست في 1/1/2004 وقد احتفلت الشركة يوم 12 مايو 2010 الماضي بسداد جميع إقساطها للدولة الليبية حيث تم دفع 21 مليون و650 الف دينار كآخر قسط مديونية وبذلك أصبحت الشركة مملوكة بالكامل لأكثر من 1250 مواطنا ليبياً وذلك حسب ما جاء في تقرير عن الشركة لجريدة اخبار بنغازي الشهر الماضي.

-----------------

· طالع بيان بعض العاملين بشركة بوعطني للمشروبات

· طالع بيان ادارة شركة بوعطني للمشروبات

مشكورين على المرو اجعنكم ماتغيبو