سويسرا تعتذر لليبيا للمرة الثانية

سويسرا تعتذر لليبيا للمرة الثانية عن نشر صور نجل القذافي أثناء التحقيق معه وتأمل بتحسين العلاقات

18:06:36 13/6/2010

برن – وكالة الانباء الكويتية

أعلنت سويسرا اليوم عن التوقيع على اعلان بين سويسرا واسبانيا والمانيا وليبيا في ليبيا تعبر فيه الدول الموقعة عن ارادتها لتنفيذ خطة عمل تنص على انشاء محكمة للنظر في ملابسات اعتقال نجل الرئيس الليبي في صيف 2008 في احد فنادق جنيف.

وقال بيان لوزارة الخارجية السويسرية في العاصمة برن ان خطة العمل تنص على انشاء محكمة التحكيم التي سبق و أن قبلت بها سويسرا في 20 أغسطس 2009 من قبل رئيس مجلس الحكم الاتحادي هانز ردولف ميرتس للنظر في ملابسات اعتقال نجل القذافي وقرينته في أحد فنادق جنيف.

ونقلت البيان عن وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي المتواجدة حاليا في ليبيا قولها 'سويسرا تعرب عن اعتذارها للنشر غير المشروع لصور هانيبال القذافي في صحيفة تريبون دو جنيف بتاريخ 4 سبتمبر 2009 والتي تشكل خرقا للسرية وفقا للقانون السويسري'.

كما نقلت الوزيرة استياء حكومة مقاطعة جنيف من نشر تلك الصور واعترافها بمسؤوليتها حيث يجري تحقيق جنائي في هذا الأمر وتلتزم السلطات السويسرية تقديم الجاني الى العدالة وفقا للقانون المطبق.

واكدت وزيرة الخارجية السويسرية أن رجل الأعمال السويسري ماكس جولدي سوف يغادر ليبيا يوم الاحد بعد انتهاء فترة العقوبة التي امضاها في السجن بليبيا لاقامته بصورة غير مشروعة.

ووصفت الوزيرة السويسرية هذه اللحظة بأنها بداية لعملية التطبيع معربة عن ثقتها بأن العلاقات السويسرية - الليبية ستجد طريقها الى العودة الى ما كانت عليه.

يشار الى أن هذا الاعتذار هو الثاني الذي تقدمه سويسرا الى ليبيا بعد الأول الذي قدمه رئيس مجلس الحكم الاتحادي هانز رودلف ميرتس في طرابلس عام 2009 عن الاجراءات المبالغ فيها أثناء القبض على نجل القذافي وعقيلته.

وتعود الاحداث الى صيف 2008 عندما اوقفت ليبيا رجلي اعمال سويسريين في طرابس بتهمة الاخلال بقوانين الاقامة وممارسة انشطة تجارية دون تصريح ثم تم الحكم عليهما في ديسمبر 2009 بالسجن لمدة 16 شهرا وغرامة مالية 1400 دولار لكل منهما.

الا ان القضاء الليبي برئ أحد الرجلين في جلسة استئناف الحكم في يناير 2010 وخفف عقوبة الثاني الى 4 اشهر فقط ونحو نصف الغرامة المالية.

وقد ربطت سويسرا بين تلك القضية وبين اعتقال نجل الرئيس الليبي معمر القذافي وقرينته في احد فنادق جنيف بعد أن اتهمها اثنين من حاشيتهما (تونسية ومغربي) بسوء المعاملة والتنكيل بهما ضربا واصرت سويسرا على وصف رجلي الاعمال المتهمين ب'الرهائن' لكن ليبيا نفت أن يكون هناك علاقة بين الحادثتين.

ثم تأزم ملف العلاقات بين الجانبين بشدة بعد أن نشرت احدى الصحف السويسرية صور نجل القذافي اثناء اعتقاله رغم حظر ذلك قانونيا بشكل عام اذ جاء توقيت نشر الصورة بعد توقيع مذكرة تفاهم بين سويسرا وليبيا اعتذرت فيه الأولى عن الخطأ والاجراءات المبالغ فيها.

ثم منعت سويسرا 188 شخصية ليبية على رأسها العقيد القذافي وجميع افراد اسرته وكبار رجال الدولة من دخول أراضيها أو دول الاتحاد الأوروبي المنضمة الى اتفاقية الحدود المشتركة والمعروفة باسم (شينغن) لتقوم ليبيا بسحب بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السويسرية برن بعد أن سحبت جميع ارصدتها من البنوك السويسرية ومنع تزويدها بالنفط وقطع جميع العلاقات الاقتصادية معها كما فرضت طرابلس حظرا مماثلا ولكن على جميع الرعايا السويسريين ودول منطقة شينغين الى أن تراجعت سويسرا عن قرارها بضغوط من الاتحاد الأوروبي.

وبزيارة وزيرة الخارجية السويسرية وتصريحاتها تكون سويسرا قد تجاوبت مع الشروط التي حددتها ليبيا لاعادة العلاقات الى طبيعتها بين الجانبين.



-----



ليبيا وسويسرا توقعان على خطة عمل لمعالجة خلافاتها الدبلوماسية



طرابلس ( يو بي أي(

الصادق محمد الترهوني

اعترفت الحكومة السويسرية وحكومة كانتون جنيف اليوم الأحد بمسؤولياتها تجاه نشر صور هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي من قبل الصحف السويسرية في الرابع من شهر سبتمبر 2009 عقب القبض عليه على خلفية تعنيفه لعاملين معه.

وأعربت الحكومة السويسرية في خطة العمل، التي تم الاتفاق عليها في طرابلس اليوم ووقعها وزراء خارجية ليبيا موسى كوسا وسويسرا ميشلين كالمي راي وأسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وسفير ألمانيا في طرابلس عن اعتذارها عن نشر تلك الصور واعتبرتها بأنها عملا 'غير قانوني' وتشكل خرقا للخصوصية التي تكفلها القوانين السويسرية.



وبدرها، استنكرت حكومة كانتون جنيف نشر تلك الصور معترفة بتحملها مسؤولية ذلك فيما أكدت الحكومة السويسرية اعتزامها مواصلة سير التحقيق الجنائي الجاري المتعلق بنشر تلك الصور.

وأقرت هذه الخطة في حالة عدم تحديد هوية المسؤولين عن هذا الفعل تقوم الحكومة السويسرية بدفع تعويض للشخص المتضرر يتفق على قيمته الطرفان.

ونصت خطة العمل على على ضمانها من الضامنين أسبانيا وألمانيا بشكل متزامن وصحيح وكامل حيث تقرر في هذا الشأن عقد اجتماع بمدريد بعد 15 يوما من التوقيع عليها لمراجعة ما تم من إجراءات بخصوصها.

ولم تتطرق هذه الخطة إلى وضع رجل الإعمال السويسري ماكس غولدي، الذي أطلقت السلطات الليبية سراحه الخميس الماضي وسلمته جواز سفره تمهيدا لمغادرة البلاد بعد حصوله على تأشيرة الخروج اللازمة.

وأعرب وزير الخارجية الأسباني عن سعادته لهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ليبيا وسويسرا برعاية من بلاده وألمانيا، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع كوسا وكالمي راي عقد عقب التوقيع على هذه الخطة أن هذه الخطة تكفل إعادة العلاقات بين الجانبين إلى طبيعتها.

ولفت كوسا إلى أن التحكيم بين البلدين سيكسف الكثير من الأشياء غير أنه لم يحددها، معتبرا أن ما أقدمت عليه الصحف السويسرية في حق نجل الزعيم الليبي معمر القذافي يعد خرقا لكافة القوانين.

وأعرب كوسا في هذا المؤتمر عن تقديره للوزيرة السويسرية على إعتذارها لليبيا للمرة الثانية حيال تلك القضية.

وجددت كالمي راي إعتذارها لليبيا عن تلك الحادثة، مؤكدة أن بلادها تتحمل مسؤوليتها وتلتزم بنتائج التحقيقات الجارية في هذا الشأن.

وتعود تداعيات الأزمة في العلاقات بين ليبيا وسويسراً إلى اعتقال هانيبال القذافي في شهر يوليو 2008 من قبل شرطة كانتون جنيف بتهمة تعنيفه لمخدومين يعملان لديه وقيام الصحف السويسرية بنشر صور لهانيبال خلال اعتقاله اعتبرها الليبيون إساءة إليه رغم أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية حيث تطورات هذه اللازمة بعد إيقاف ليبيا سويسريين يعملان في أراضيها بحجة خرقهما للإقامة بطرق غير مشروعة.

وعوضاً عن حل هذه القضية عن طريق القضاء الليبي لجأ السويسريين إلى سفارة بلادهما ما اضطر ليبيا إلى التهديد بإخراجهما وتسليمهما للقضاء وهو الأمر الذي تم في 23 من فبراير الماضي حيث اقتيد غولدي إلى السجن فيما أفرج عن مواطنه رشيد حمداني.

وتصاعدت الأزمة بين الجانبي عقب قيام سويسرا بفرض قيود على منح ليبيين رسميين من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته تأشيرة شنغن وهو ما ادخل الاتحاد الأوروبي طرفا في الأزمة بين البلدين مما أضطر ليبيا إلى الرد بالمعاملة نفسها وحظر منح تأشيرات دخول أراضيها لمواطني الاتحاد الأوروبي وهو ما أدى إلى تمرد عدد من الدول الأوروبية على الأجراء السويسري ومعالجة ذلك عن الاتحاد الأوروبي

مشكور علي التغطيه الليبيه بارك الله فيك

مشكورين على المرور بارك الله فيكم