مراد البرعصي : مليت من عد ليام ....

مراد البرعصى

مَلّيت من عَدّ ليّام .. وطُول ليلهن وُ وحَديته
مَلّيت من خلو لوهام .. ونجلالتي ببردِيته
البيت بوزَردَ رخو لرمام .. هلعّ أفواهقه لِبحَريته
وما يعادله سمك لكمام .. نحوال في المقاديم ريته
مَهَكّي وفيه نخصام .. على احفره طاحن اسفيته
عطيه بنت جود واكرام .. اداجيه تعرف قنيته
تعدل مواثقه قزوله حام .. وتشق السناح ألحميته
ويدفا ويبقىَ مقام .. وان جار عام يقدر اشتيته
بناته علي جلف عَزّام .. يذبح وجزله عطيته
وكان حق ملهوف منضام .. يشيل حِمل فوق اقدريته
يحوشن عليه الغلام .. وأذواد بَرّكن في ذِريته
وان جا الغيم داير حزام .. ريت الجمل كي حويته
بروقه تشق العَتام .. ظلام ليل لجّ أكثريته
وان سال الرعد وين ما زام .. ما يدعدعه في زِعيته
ويصبح الخالي صيام .. علي أعلاه فايق نهيته
بسطوع شمس بين لنسام .. تباوخ وقبّت ثريته
من جالا أضيوق العلام .. وها العقل ويسم بِليته
انرّيد عقل وكّال وينام .. لو ألقيت راني شريته
نْفتكّ من عقل حَسْلام .. أَمَّا بّيع والاّ هَديته
شَيط بلايلي عقل جَرّام .. أغْلبت فيه ياما نهيته
سبيل عَادته عَقل لوّام .. أوحلت فيه ياما دريته
وان كان ريت للعقل روّام .. ايطيّر انفار الجْتيِته
أَلْها العقل بأي أسوام .. إن كان صادفك لي هيته
انساهوه بحوار رَزّام .. إعطف عليه وان أضحويته
والاّ بذود داير زحام .. علي معطن تِشْقي سقيته
محشّد علي هدل برطام .. بلسان امهريّ هو هويته
وهو امْصَلهْبه فعل مذمام .. خِطار عصر سَفوا قليته
عليه حَوّطوا حَطّ لبهام .. بشهود زور غمُّو قضيته

* * * * * * * *

والاّ انسهري له علي لقسام .. وكم مين مَيسّ لاطه قسميته
وحال غايتي ما ياخذه بَرّام .. ولا نريد مِنيّ تسحبه خلويته
ويبفى يحسّب من خطا ذَمّام .. ايقول أيش داير له وبيش أذيته
واللّي جربه لا قَشْبر ولو دَمام .. جرب كبد ما طاله اطلا كبريته
هذاك لا تلومه لا عليه ملام .. وخوذ الحذر مِنّه وصَدّر نيته
والبوم لو ريته تعلّى حام .. ايجي ألعادته يقدع علي قَبريته
والحر حر لو صاده صغا وانضام .. أن ما تعرفه تنشد ايسدّك صيته
ولا كل متحدث طِري كَلاّم .. ولا كل مَن سِمّي ايجي ألسميته
ولا يغرّبَك بوزوف بالهندام .. مَرّات في المحاضر ما سَوا سفريته
مَرّات يحرجه لابس عقاب اخمام .. خيار المكاسب عقل موشلتيته
وبوعقل ياخذ زود لاقدّام .. وكلّي العميته سيظلّ عميته
والاّ وَنصّف له نهار وسام .. نهار سيدها حاضر معاه معيته
العيش ياكلوا من دَرّها بايدام .. وفي أرقبه صفي سَلّها جنويته
لا الترك سَلّم لا عطوه ألفام .. ولولوللّي اشهرفي الوطن بآغويته
شريف أصل ماسك في اسنين لاسلام .. واخذ الخلا خايف على قوميته
ولا للصليبي طاع دَقّ أوشام .. مفطوم ع العصر هابا ع غيريته
شايل خزينه في ارقاب نعام .. ماله بصيره ع الوطا لاهيته
ولا سلفه شر ولا عليه عظام .. محلا وين ما جابك ألدرب ألبيته
ذَرّت علي داره خلا تعلام .. خَلّتّا الدني سَمْهتان بهيته
إن جيتّا نهار اتبيّتك خمام .. وان كان بتت فيها تفجعك عفريته
والاّ انخرّفه عت ثِلب بين اشيام .. شاب غاربه من نتل في كرّيته
علي مدوّمه ديمه تفوض أجمام .. وكم مين متغنزر اللي راَويته
وعَدَ انجول به ع النجم والاجرام .. وما هناك لا مطرح ولا لبّيته
علي ما احكي موصايده الكلام .. وناليش نسرى في طويل رجيته
ايجازي بحمله كايد العكّام .. وقال لي خطاني بالكلام اخطيته

* * * * * * * *

وقال عطي لله ألحكام .. اتبعته ورايه خذيته
وقال السبب فيد خدّام .. مَكلّفين به في نشيته
ملايكه علي وقع لاقْلام .. خلقهم مشو في مشيته
ونا عبد مُومِن تمام .. اللي عطاه ربي ارضيته
كان هاسني عبد ظلاّم .. ظلمه ألرّبَه شكيته
وان كان غَلّني شيخ قسّام .. الرزق فيد ربي مجيته
وان كان جيت لليمّ عَوّام .. طَفّاح نين نعرف خبيته
وان كان جيت للبرّ جَهّام .. نعرف امين ننزل حطيته
وان كان جيت في ليل دلهام .. خبير شمّ متعوّر علي تخريته

* * * * * * * *

وان كان رمل للسيوفه انجي خرّام .. وما انحصَل في سفوا وفي تنكيته
وان كان حيط .نِسّاطا . ايدير اشلام .. انجيهن ومانقرب حَجف شاظيته
وان كانن أغياب العلم للعلاّم .. المتكل عليه ومنفعه اتكليته
وان كانن أوحال ألمطوتي شكّام .. نجلّد بها ما مِن وحيل طويته
وديمه ألقولي بالصلاة خَتّام .. نصلي عليه ان كان قول اوفيته
مْحمد ومَنْ تبعه وشال أَعْلام .. وذكر الجلالة لانهار الميته

مشكور يا غالى على ما قدمت