الصيف، فصل العطلة، المتعة وإصابات الأطفال

خلال أشهر الصيف، وحين يكون الأولاد بالعطلة الصيفية، فإنهم يمضون زمنا طويلا خارج المنزل وخارج أي إطار آخر. خلال هذا الوقت، يحصل أن يعرضوا أنفسهم وحياتهم للخطر من خلال بعض الأمور والفعاليات التي يقومون بها من أجل المتعة وقتل الملل، وذلك نتيجة للوقت الطويل المتاح لهم دون وجود أدنى رقابة عليهم من الأهل والبالغين. من الممكن أن يؤدي هذا الوضع لازدياد كبير بعدد الإصابات بين الأولاد خلال العطلة الصيفية.

وقد أشار بحث أجرته "منظمة حماية الأطفال العالمية" في أمريكا حول وفيات الأطفال خلال الصيف إلى النتائج التالية:

• تموز هو أكثر الأشهر دموية ووفيات في صفوف الأولاد، بسبب الحوادث العرضية.

• 42% من الوفيات لدى الأطفال حتى جيل 14 عاما، تحصل خلال فصل الصيف.

• ارتفاع حاد بنسبة وفيات الأطفال من جيل 10 إلى 14 عاما خلال فترة الصيف (45% منها خلال الصيف).

• ارتفاع بحالات الوفاة نتيجة الغرق، حوادث السير والسقوط عن الدراجات الهوائية.

الإصابات التي تميز فصل الصيف:

1. الغرق

يعرّف الغرق على أنه الوفاة خلال 24 ساعة نتيجة للرسوب بالماء. أما حالات "شبه الغرق" فهي الحالات التي يعيش بها المصاب ما لا يقل (أو قد يزيد) عن 24 ساعة بعد الحادث. الغرق هو موت هادئ يحدث بسرعة وسكون في معظم الحالات. عند الغرق لا نسمع صراخ استنجاد واستغاثة أو بكاء، فمن الممكن أن تحدث حالات الغرق (أو شبه الغرق) خلال ثوان وفي وقت قصير. ففقدان الوعي يتم خلال دقيقتين، بينما يحصل الخلل الدماغي خلال 6-4 دقائق.

في كل عام، يموت 20 ولدا نتيجة الغرق. ويقع الغرق في المكان الثالث على قائمة أكثر مسببات الوفاة انتشارا بين الأطفال حتى جيل الرابعة عشرة، ويشكل ما نسبته 9.2% من مجمل الحالات. أما في صفوف الأطفال العرب، فإن نسبة الوفيات نتيجة للغرق تفوق المعدل العام في البلاد.

خلال الصيف، يكثر تواجد الأطفال قرب المجمعات المائية:

• يجب الاستمرار بالرقابة بشكل دائم على الأولاد حتى جيل الخامسة.

• يجب المحافظة على اتصال مستمر بالنظر إلى الأولاد حتى جيل التاسعة.

• من المحبذ تعليم الأولاد السباحة من جيل الخامسة.

2. إصابات نتيجة لترك الأطفال دون مراقبة

• هنالك تكرار للحوادث البيتية بين الأطفال بجيل أقل من التاسعة والذين يتم تركهم لوحدهم ودون رقابة.

• تكرار في الحرائق المنزلية في البيوت التي يترك بها أطفال لوحدهم.

• الأولاد ذوي الخلفية الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، يبقون أكثر في البيت ولذلك هم أكثر عرضة للمخاطر الإصابة بالحوادث، وأيضاً بسبب الاكتظاظ السكاني والبيئة غير الآمنة التي يتواجدون بها.

ترك الأولاد بالسيارة دون رقابة:

عندما تصل حرارة الجسم إلى 40.5 درجة مئوية وما فوق، يمكن القول بأن الطفل أصيب بارتفاع درجة الحرارة الخبيث (Hyperthermia). ومن الممكن أن تصل درجة الحرارة داخل السيارة بسرعة، وخلال 20 دقيقة، إلى 47 درجة مئوية إذا كانت درجة الحرارة في الخارج 37 درجة، حتى لو كانت السيارة مكيفة. درجة حرارة كهذه تشكل خطورة كبيرة على الأولاد وتؤثر بشكل خطير وسريع عليهم، هذا لأن درجة حرارة الجسم عند الأولاد ترتفع بسرعة 5-3 أضعاف منها عند الكبار.

3. إصابات الأولاد الناتجة عن ركوب الدراجة:

يتبين من الإحصائيات التي سجلها مركز البحث للعلاج المكثف وطب الطوارئ، والتي جمعها من 10 مستشفيات تبين أن خلال سنة 2003:

• أصيب 649 راكب دراجة من فئة الأولاد بجيل 17-0. منهم 77 أصيبوا إصابة متوسطة و58 أصيبوا إصابة بالغة.

• احتلت إصابات الدراجات نسبة 32.6% من كل حالات الاستشفاء بسبب حوادث السير عند الأولاد بجيل 17-0.

• الفئة العمرية 14-5 هي الجيل الأكثر شيوعاً بين أصحاب إصابات وحوادث الدراجات (من 649 ولد بجيل 17-0، 522 كانوا بجيل 14-0 يعني 80%).

أثبتت أبحاث كثيرة بالعالم أن الخوذة الواقية هي الوسيلة الأكثر نجاعة لمنع إصابات الرأس. وتقلل من 85%-88% من هذه الإصابات.

في كثير من الدول هنالك قانون يجبر على وضع الخوذة الواقية عند ركوب الدراجة والزلاجات، بينما يلزم القانون ببيع الخوذ الواقية في كثير من الدول.

مشكورين على المرور

مشكور لك موضوع مميز

مشكورعلى المشاركة الرائعة والهامة

مروركم مميز جزاكم الله خيرآ

لك شكري على ما قدمت من طرح رائع