ساحات بنغازي تحولت إلى مكبات

ساحات بنغازي تحولت إلى مكبات

الوطن الليبية - خاص : إعداد / مفتاح سعد القبائلي

عام 81 من القرن الماضي كانت هذه المدرسة ثكنة الفجر الجديد الثانوية للبنين وكنت أحد طلابها وكانت هذه الساحة مصنعا" للرجال وقد شهدت الدروس والتمارين الصباحية والتدريبات العسكرية التي تلقيناها في ذلك الوقت وبعد عامين خصصت المدرسة لثانوية الفاتح العظيم للبنات ولازالت ، هذه الساحة كانت نموذجا" في النظافة والمظهر الجميل وهي في الأساس موقف لسيارات مرتادي المجمع التجاري الضخم الذي كان يعرف بسوق الرويسات هو أيضا" نالت منه شبكة الفساد بالمدينة وأصبح من الماضي ، لكن بعد مرور قرابة ثلاثين عاما" حدثت معادلة صعبة لا يمكن فهمها فقد أصبحت الساحة مكبا" للقمامة التي لا أريد أن أصفها لكم فبكل تأكيد الكاميرا أظهرت كل شئ تقريبا" فالتطور الرهيب بعد هذه السنين واضح وما ينقصنا هو رد المسؤول عن شركة الخدمات العامة في مدينة بنغازي وأنا لا أقصد الرد من خلال وسائل الإعلام وإنما بتحريك الأساطيل من مركبات وآليات وآلات ثقيلة وخفيفة تمتلكها الشركة وكذلك الجيوش الجرارة من العمالة الرسمية والعارضة لإزالة هذه الأهرامات من أكوام القمامة وتحسين مظهر المدينة ليس بهذه المنطقة فحسب وإنما كل المناطق التي تطل على الشوارع الرئيسية والفرعية والتي يصعب وصف حالها وحال أهلها .

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو