انتقادات لجمعية الدعوة الإسلامية

من أحد المشائخ المقرئين
انتقادات لجمعية الدعوة الإسلامية
2010-08-17
img

ليبيا برس

انتقد الشيخ المقرئ " آدم بو صخرة " سياسية جمعية الدعوة الإسلامية واصفاُ عملها " بالغير موفق " .

و قال بو صخرة في حديث خاص لوكالة ليبيا برس " الأمر الذي أسجله على جمعية الدعوة الإسلامية عدم اهتمامها بممثليها ، عندما توفدهم للإمامة في أي دولة ، فبعد أن يعطى الموفد التذكرة ومصروفه الشخصي ، لا يسألون عنه إطلاقا " معرباً عن أسفه من هذه السياسة التي يصفها بالخاطئة بحسب تعبيره .

و أعرب عن استيائه من عدم السماع عن امتحانات جمعية الدعوة الإسلامية للإيفاد إلا بعد إيفاد المشايخ، مؤكداً أنه لم يسمع يوما في صحافة أو تلفزيون حديثا عن امتحانات ستجرى للمتقدمين ، مشيراً إلى استثناء المناطق الشرقية من هذه الامتحانات

وطالب بوصخرة التعميم على الجهات المعنية كالهيأة العامة للأوقاف والإذاعات المرئية والمسموعة والصحف والإنترنت، لا يجب أن تقتصر على نخبة معينة أو أشخاص تربطهم علاقات شخصية بالأمانة العامة للجمعية على حد قوله .

و أكد أن الهدف من وراء إيفاد هؤلاء المشايخ هو نشر الدعوة و قراءة القرآن كاملا على الأعاجم غير العرب، معتبراً أن من يمثل ليبيا في البلاد الموفد لها من " الذين خرجوا من بيوتهم هو مجاهد في سبيل الله ". مطالباً بعدم حرمان طلاب القرآن من هذا الأجر العظيم .

و كشف بو صخرة و لأول مرة عن ظروف إيفاده من جمعية الدعوة الإسلامية لدولة التوجو عام 2000، ورجوعه من مطار طرابلس حيث لم يغادر البلاد مطلقا.

و أوضح أنهم أبلغوه بأنه سيسافر من طرابلس بالطائرة إلى النيجر و من النيجر عليه أن يستقل قطاراً للذهاب إلى التوجو ، دون وجود من يستقبله في النيجر ليرشده للقطار، أو من يستقبله في التوجو و يرشده عن المسجد الذي سيؤم فيه، و أشاروا عليه بتدبير أمره بنفسه !! في الوقت الذي لم يذهب فيه إلى النيجر أو التوجو من قبل .

و أكد بو صخرة أن هذا الأمر كان سببا مقنعا لرجوعه من مطار طرابلس و لم يغادر البلاد مطلقاً، مبدياً استغرابه من عدم سؤال الجهات ذات العلاقة حتى اللحظة عن سفره إلى التوجو من عدمه !! و تساءل " لماذا لم تسأل الجمعية عن ذهابي من عدمه؟ و ما هي العراقيل التي واجهتني هناك ؟ "

و يصلي الشيخ آدم بو صخرة من العام الماضي إماماً في صلاة القيام بمدينة بيركاهم البريطانية، بعد أن تلقى دعوة من مؤسسة معاذ الخيرية هناك .

و أكد أن مؤسسة معاذ الخيرية لا يعرفهم و لا يعرفونه ، إلا أنهم سمعوا عن قراءته في مواقع الإنترنت فاتصلوا به هاتفيا ليعرضوا عليه إمامة المصلين في الساحة البريطانية .

و تحدث بو صخرة عن مفارقة وصفها " بالعجيبة " عندما تزامن دخوله للسفارة الانجليزية بطرابلس لاستخراج التأشيرة العام الماضي، مع دخول عشرة من الحفاظ الموفدين عن طريق الجمعية إلى بريطانيا ، فخرجت تأشيرته بعد أسبوع فقط في حين لم تمنح التأشيرة لموفدي الجمعية.

و أوضح أن المؤسسة قامت بتحمل كل المصاريف من تذكرة سفر و إقامة و مأكل .

و أثنى بو صخرة على الحفاوة والترحاب من مؤسسة معاذ و مرتادي " مسجد الأمانة " التابع للمؤسسة بمدينة بيركاهم البريطانية، واصفا إياهم " بالمتشوقين لسماع القرآن " كون أغلبهم من العجم و ليسوا عرباً .

يذكر أن الشيخ آدم صالح بو صخرة من مواليد مدينة البيضاء عام 1972 ، ودرس في مدرسة الفاروق القرآنية و حصل على الشهادة الابتدائية مع حفظ القرآن الكريم عام 1982، التحق بعدها بمعهد " أحمد العربي للقراءات " حتى تم إلغاؤه عام 1986 ليلتحق بعدها بمعهد المعلمين و يتخرج منه في 1988، ويعين مدرسا في منطقة الجغبوب ، ليحفظ القرآن هناك على رواية ورش عن الأمام نافع عام 1991 ومنذ ذلك الوقت وهو يؤم المصلين في صلاة القيام في شهر رمضان .

محطات

وفاز الشيخ آدم بو صخرة عام 1989 بالترتيب الثالث على مستوى ليبيا في حفظ القرآن الكريم كاملا، ورشح عام 1991 من أمانة التعبئة الجماهيرية " الهيأة العامة للأوقاف حاليا " للمشاركة في المسابقة القرآنية على مستوى العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية ، و لكنه لم يذهب بعد أن استوفى كل إجراءاته لأسباب غير معروفة.

ليبيا برس
|

مشكور على النقل المستمرللاحداث والمعلومات

مشكورين على المرور بارك الله فيكم