العيد الوطني للشباب الليبي .."احتفالية" بين التهميش وال

العيد الوطني للشباب الليبي .."احتفالية" بين التهميش والاهتمام

طرابلس- (خاص) ليبيا اليوم - نعيم العشيبي



قام المجلس الوطني للشباب بدعوة الشباب الليبي "الفاعل" لحضور الملتقى الخامس للشباب الليبي، وذلك للاحتفال بالعيد الوطني للشباب،الذي أقيم مساء الجمعة (20/08) واعتبار 2010 هي السنة الدولية للشباب.



الدعوة لم تكن مقتصرة على الشباب الليبي فقط بل كانت لعديد من شباب العالم العربي والأوروبي والأفريقي والأسيوي والأمريكتين بالإضافة إلى عدد من المميزين الذين تحصلوا على تراتيب أولى في برامج ثقافية وأدبية عربية كشاعر المليون في الشعر النبطي وأمير الشعراء في الشعر الفصيح .



واستقبل الضيوف الشباب صباح الخميس بالإقامة في فنادق خمس نجوم، حيث كانت إقامة الشباب الليبي وبعض العرب المدعويين في فندق (ريدسون بلو) المهاري في حين كانت إقامة غالبية الضيوف الأجانب في فندق(ريكسوس) بغابة النصر وهو مكان إقامة الحفل .



انعدام التنسيق



وتعليقا على الحفل قال أحد المراقبين الذي رفض ذكر اسمه أن"شعار الاحتفال حسب ما ذكر في الدعوات الموجهة (حوار - تفاهم - سلام ) لم يطبق منه شيء !! أو بالأحرى لم يفعّل البته. والبرنامج العام للاحتفال، الموجود في مطويات تعريفية بدى من الوهلة الأولى يشوبه نوعا من الإرباك وعدم التنسيق حيث ذكر في البرنامج العام لنهاية الاحتفال الآتي "بعد توديع الضيوف سيكون هناك عرض سنمائي !!" ما أثار تساؤل كثير من الحاضرين ..من سيحضر العرض إذا ؟ ناهيك عن موعد الاحتفال الذي ذكرفي البرنامج العام أنه سيكون على تمام التاسعة والنصف ولم يبدأ إلا بعد الحادية عشر والنصف !! زد على الجولة الصباحية للتعريف بمشروع الغد التي لم تحصل أساسا.





تهميش ...واهتمام



التهميش بدى واضحا للشباب الليبي المدعو للاحتفال حيث تركز الاهتمام الكامل على الضيوف الوافدين ونقلهم إلى مكان الاحتفال منذ بداية المساء (بعد العصر ) ليلتقي بهم (الدكتور سيف الإسلام) بعد الإفطار على تمام الساعة التاسعة ثم يغادر مكان الحفل.



في حين لم يتم إحضار الشباب الليبي إلى الاحتفال إلا بعد الحادية عشر مساء ليفتتح الاحتفال بالنشيد القومي ونشيد ليبيا الغد ثم تتلوه كلمات ترحيبية ابتدأها (محمد كوسا ) رئيس المجلس الوطني للشباب الليبي، والمدير التنفيذي ميلاد معتوق للتتوالى الكلمات الترحيبية من الوفود المستضافة التي ابتدأت بالشباب العربي ثم كلمات الوفد الأفريقي والوفد الأوروبي والوفد الأسيوي ووفد الأمريكتين ،حيث تركزت مجملها (الكلمات)على الشكرللجهة الراعية و الترحيب وحفاوة الكرم وحسن الضيافة والدعوة إلى الاهتمام بالمنطقة العربية ودعم الشعب الفلسطيني وحل المشاكل العالمية مثل الفقر وحرية التعبير...لينتهي الاحتفال بإعلان البدء عن "الجائزة الليبية للشباب " التي ستمنح سنويا للمتميزين من الشباب في كافة المجالات العلمية والفنية والإبداعية.





(أكل – وشرب – ونوم)



وانتقد أحد المراقبين الاحتفال وذكر أن شعاره (الحوار – التفاهم - السلام ) ودعي له الشباب الليبي من كافة المجالات ومن مختلف المدن تحول إلى أكل فاخر من كافة أنواع الأطعمة وشراب متنوع من كافة أنواع العصائر الطبيعية ونوم على فراش وثير في أرقى الفنادق (المهاري ).



واضاف على مدى اليومين لم يكن هناك تواصل فعال ولم يكن هناك خلق للغة الحوار بين قيادات العالم الشابة ولم يكن هناك إثراء لمساحة التفاهم حتى يكون السلام نصيبا تتقاسمه الإنسانية ...!!كما هو مذكور في الدعوات الموجهة للشباب الليبي، كما لم يكن هناك لقاء براعي مشروع الغد الدكتور سيف الإسلام .

كلمات وشعارات براقة لم يحض الشباب الليبي إلا بقراءتها فقط دون أدنى محاولة أوتوجيه لتطبيقها .



وتساءل هل هناك رؤية حقيقية وواضحة لمشروع الغد وتطبيقه عمليا ...؟؟ أم العكس ...؟؟





يشار إلى أن أول احتفالية بالعيد الوطني للشباب الليبي انطلقت في مدينة سرت بتاريخ 20\8\2006م وشهدت إعلان مبادرة من الدكتور سيف الإسلام القذافي باعتبار الشباب الليبي حملة مشاعل التنمية الوطنية والتنوير الثقافي وامتداد للوطن في مسيرة التنمية والتطوير .

مشكور على النقل المستمرللاحداث والمعلومات