عن الحب والصداقة في عالم الحيوان

حينما نتحدث عن الحب والصداقة في عالم البشر فهذا امر طبيعي اكر طبيعي ان تنشاً صداقة بين اثنان يفهم كل منهما الاخر ولهما نفس الميول والهوايات وان كانت الصداقة هذه الايام لاتعدو الا انها تكون لأجل غرض ما او مصلحة مشتركة ولكن في عالم الحيوان اوقات نجد صداقات غريبة صاقات خالصة من كل الاغراض المادية او الدنيوية وقديماً سمعنا عن هذه القصيدة الغريبة التي تحكي قصة حب وصداقة نادرة الوجود نشات بين جنسين مختلفين من الحيوانات :-



حكاية الكلب مع اليميامه -_- تشهد للجنسين بالكرامه

يقال كان الكلب ذات يوم _-_ يغط مستغرقاً في النوم

فأتي من ورائة الثعبان _-_ منتفخاً كأنه الشيطان

وهم ان يغدر بالامين _-_ فرقة الورقاء للمسكين

فنزلت تواً تنقذ الكلب _-_ فنقرته نقرة فهب

وحمد الله علي السلامه -_- وحفظ الجميل لليمامه



وان كانت قصة صداقة الكلب واليمامه من خيال الكاتب والمؤلف الاانه في عالم الواقع توجد صداقات غريبة ومثيرة في عالم الحيوان بل انه قد توجد صداقات بين اجناس من الحيوانات لايجمعها الا العداء والكراهيه ولعل هذه الصداقات الغريبة حيرت العلماء وتاهوا في تفسيرها دون ان يجدوا اي مبرر لنشأت هذه الصداقات الغريبه الا انها ربما رحمة من الخالق عز وجل رحمه زرعها الله تعالي في قلوب هذه البهائم والحيوانات حتي نري منها ونتعلم كيف يكون الحب والصداقه خالصين وخاليين من اي اغراض مادية او دنيوية دعونا نتكلم ونحكي عن بعض تلك القصص والتي اتمني ان تعجبكم بأمر الله تعالي كما اتمني ان يعجبكم اسلوبي في سردها فجميع هذه القصص مقتبسة من كتب ومجلات علمية وليست من وحي خيالي او تأليفي ولا تتهيوا عجباً بما سوف تسمعون من قصص فأعدكم انه في نهاية الموضوع سوف اضع لكم المرجع لهذه القصص والاحداث



غوريلا وقطة



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




هذه من اعجب الصداقات التي قد تسمع عنها في حياتك فحيوان ضخم ومفزع ومرعب مثل الغوريلا كيف يمكنه ان يصادق حيوان صغير وضعيف ولطيف مثل القط ؟

انها صداقة غريبه صداقة بين القوي والضعيف صداقة لاتعتمد علي اتحاد القوة والمصلحه وانما تعتمد علي العطف والشفقة والرحمه

فذات يوم في حديقة الحيوان بلوس انجلوس لجأت قطة صغيرة يتيمة الي عرين الغوريلا الضخمه العملاقة كانت القطة صغيرة ووجيدة وليس لها مأوي وربما يتربص بها الكثير من الوحوش الضارية بالخارج ليفتكوا بها كانت القطة وحيدة لاتقوي علي اطعام نفسها وقد شعرت الغوريللا بالشفقة علي هذه الهره الصغيرة واعتبرتها طفلتها التي لم تلدها كانت الغوريللا تدخر من طعامها لتطعم هذه القطة الصغيرة الي ان كبرت القطة ونشأت بينها وبين الغوريللا صداقة قوية لاتنفصم



البومة والارنب


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




يتحدث عالم الحيوان ايريل هانت عن صداقة غريبة رائها بعينيه وارتجف لها قلبة وفؤادة لأن هذه الصداقة كانت بين جنسين بينهما عداوة شديدة فعلي اطراف الغابة القريبه من منزلة لاحظ وجود بومة عملاقة تعيش وتخيم في هذه الغابة كما لاحظ وياللعجب ان ارنباً برياً صغيراً يطل من جحرة الصغير كل يوم ثم يتوجة الي اطراف الغابة حيث يقتات علي العشائش والاعشاب وكل هذا كان يحدث تحت سمع وبصر البومة العملاقة دون ان تفكر في يوم من الايام ان تهاجمة كانت البومة تراقب الارنب كل يوم من فوق احد الاغصان القريبة وتنبهه بصياحها اذا مارات عدو يقترب من مكان الارنب كانت تلك المشاهده تثير ريبة العالم الذي عزم علي ان يتأكد من الامر وبالفعل تفحص جحر الارنب فوجده يعيش وحيداً في هذه المنطقة اما البومة فقد كانت دائماً تبحث عن اي شئ تأكلة غير هذا الارنب

وفي احد المرات انشغلت البومة عن الارنب الذي وجد نفسة فجأة امام ذئب بري وحينما رأت البومه الذئب كان قد فات الوقت المناسب للأنذار والصياح

رأت البومة المشهد فأسرعت كأم تحاول انقاذ صغيرها وهبطت الي الارض صائحه وقد فردت جناحيها لتحول بذلك بين الذئب والارنب

الارنب الذي وجد امامه الفرصة ليهرب

والذئب الذي وجد نفسه قد دخل في معركة شرسة مع البومه التي راحت تضربة بمخالبها وتنقره في عينيه واضطر الذئب للأنسحاب من هذه المعركة الخاسرة فالفريسه قد هربت وهو لم يناله سوي الجروح بسبب منقار البومه التي جرحت ايضاً من مخالب الذئب وحار ايريل في تعليل الامر فلعل البومه هي التي اكلت اسرة الارنب كاملة ولم يتبقي من هذه الاسري سوي هذا الارنب الذي شملته بعطفها

ولكن مهما حاول العلماء تفسير هذه القصة لايسعنا الا ان نقول انه نوع من العطف والشفقة والرحمة علي هذا المخلوق الوحيد البائس الذي ماتت اسرته ولم يتبقي الا هو فقط



الغزال وكلاب الصيد



في احدي المزارع بولاية تكساس الامريكية نشأ غزال صغير مع كلاب المزرعه ونشأت صداقه عميقة بين الغزال والكلاب فاذا خرجت الكلاب للصيد خرج معهم الغزال كان الغزال يدافع عن اصدقائه الكلاب في رحلات صيدهم ضد الثعالب ةالذئاب بل وضد صاحب المزرعه واسرته

وعندما بلغ الغزال الرابعه من العمر اخذ يجول وحده في الغابة القريبه وكانت الوسيله الوحيدة لأرجاعه هي بأرسال صديق له من كلاب المزرعه فاذا استشعر وجوده معه رافقه بالعودة للمزرعه ثم لا يلبث بعجها بأيام ان يحن الي الغابة موطنه الاصلي





صداقات غريبه


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




في سهول ولاية تكساس الامريكيه انفصل ثور من نوع البايثون عن قطيعه وعندما شعر الثور بالوحده بحث عن الاصدقاء وبالفعل وجدهم فقد انضم لقطيع من الخيول وجد معه الالفه والامان

اما في تنزانيا فقد شوهد خرتيت يرافق قطيع من الحمر الوحشبه

وفي احد مزارع تربية السمان انفلت طائر منها وهرب الي حظيرة الدجاج وقد رافق الدجاج ليل نهار ونسي رفاقه من طيور السمان

وفي ولاية ويومينج كفلت بقره حلوب غزال يتيم وربته كما تبنت مهره عجل يتيم وارضعته وربته حتي انها ركلت احد الرعاه عندما اقترب من العجل فكسرت فكة
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


وفي منطقة اوك هيرست بولاية تكساس نشأ ثلاث سناجب صغيره مع كلبة المزرعه التي ارضعتهم وربتهم واعتنت بهم كأنهم جرائها

وقد وجد صاحب مزرعه بمنطقة دنكان بولاية اوكلوهوما ان كلب له يحاول التقرب من بقرته وكانت البقرة تحاول طرده الي ان نشأت اخيراً بينهما صداقه وصار الكلب يدافع عنها ضد اي غريب



الكلاب والخنازير



قام احد الرعاه بولاية اريزونا بتربية بعض صغار الخنازير في المزرعه حيث اختلطت مع جراء كلبة المزرعه ونشات صداقة طفولة بين الصغار حيث يلعبون معاً وينامون معاً واصطاد الراعي ثعلب فحبسة في شونة خالية ورأي يوماً ان يدرب الكلاب علي مطاردة الثعلب فاصطحبهم الي الشونة المحبوس بها الثعلب حيث رافقتهم صغار الخنازير وراحت الجراء الصغيرة تطارد الثعلب من ركن لأخر الي ان توقف الثعلب واستدار نحو الجراء مكشراً عن انيابة فصرخ جرو مذعور يطلب النجده وبالفعل هجم ثلاثة من الخنازير علي الثعلب وكادوا يقتلونة لولا تدخل الراعي



الكلب والديك



وهذه قصة غريبة تدعوا للضحك فقد درب رجل كلبة منذ الصغر علي ان يمسك بأي دجاجه ويحضرها له لذبحها ولما طلب من الكلب في احد الايام ان يمسك بالديك حملق في وجهه ثم استدار بعيداً هو الديك تاركين المزارع لدهشته وتعجبه ولعل الصداقه التي نشأت بين الديك والكلب حينما اصيب الديك بالعرج فعزلة صاحب المزرعه في المكان الذي يبيت فيه الكلب وهكذا صار الاثنان يتقاسمان الفراش والشراب ونشأت بينهم هذه الصداقه الغريبه





كلبة وكيوت


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




اشتركت كلبه ترضع جراء لها في مطاردة كيوت والكيوت هو ذئب براري امريكا الشماليه وتعقبت الكلبة الذئب حتي جحرة حيث اطلق عليه الرصاص ومات ولكن الكيوت كانت انثي ولها جراء صغيرة فلما اخرج صاحب المزرعه الجراء من الجحر اخذت الكلبة تشمهم وقد شملتها عاطفة شديدة بل انها وضعت جراء الكيوت مع جرائها وارضعتهم وشملتهم برعايتها ليصير الابناء فيما بعد اصدقاء





الكلب المحسن





هذه القصة لعلها من اغرب القصص التي ستقرئها اليوم فقد درب رجل مكسيكي كلبة الاسكتلندي من نوع الكولي وهو نوع من الكلاب مخصص لحراسة الاغنام علي احضار الخبز من مخبز القرية كل مساء في سلة خاصة ولم يحدث ان نقص شئ من الخبز طوال سنوات ولكن الرجل لاحظ ان السلة انتقص منها رغيف طوال اسبوع كامل وأكد صاحب المخبز وضع العدد كامل في السلة كل يوم فقرر الرجل ان يعرف الحقيقة وتبع الكلب عن بعد

ورأي الرجل كلبة يحمل السلة من المخبز ثم يتجه نحو اطراف القرية اولاً حيث يضع السلة برفق ويلتقط منها رغيف ويختفي وراء جدار ثم يعود ليحمل السلة ويتجه بها للمنزل ولما ابتعد الكلب عن المكان نظر الرجل خلف الجدار فشاهد كلبة كسيحة وبجوارها سبعة جرااء صغيرة تتخاطف رغيف الخبز بينها



الخاتمة



رأينا العطف والاحسان والشفقة اليوم في عالم الحيوان ورأينا طيف ينشأ الحب والصداقة دون مبررات مادية او دنيويه رأينا ان الحيوانات عباره عنه مادة خام من المشاعر ليست مصقلة بما يحملة البشر من حقد ونفاق وكراهيه وانتظرونا بأذن الله في رمضان فالجعبه مازال بها العديد والعديد من القصص والحكايات

مشكور علي مرورك

مشكوره عالموضوع جلنار

مشكور لك علي مشاركتك