اعترافات قلب

انقبض القلب فجأة, فسألته:لم انقبضت؟ أجاب بصوت خافت:أشعر أنى أحرقت, وأننى -وبقسوة-قد مزقت..قلت له:يا ويلى! بربك خبرنى.. ماذا بك فعلت؟! بربك لا تحملنى ذنبك, وأنا من أحزانى ما أفقت..قال:تكالبت على الهموم وأثقلتنى بحمل ثقيل أخذنى نحو دوامة لم أكن لأتخيلها ما حييت.. وسرت فى طريق ملىء بالأشواك, أجرح آلاف المرات, بيد أنى ما نزفت!! قلت: وماذا فعلت يا مسكين؟ خبرنى, فلن يسمع لك أحد غيرى, قال: حاولت أن أخرج من ذاك الجحيم فأنقذ نفسى وأنت معى, وأقسم لك أنى حاولت..لكن أحزانى كانت أقوى منى, فمضت بى الى الهاوية, ثم تركتنى فسقطت.. صرخت بشدة: لا.. لا تستسلم أرجوك.. لا تتركنى وحيدة, فأنت من بقى لى فى ذلك العالم الموحش.. من لى اذن لو أنك ذهبت؟! أجابنى بنبض قد ابتعدت خطاه: لا تحاولى.. لا فائدة..قد استسلمت. أسرعت كالمجنون نحوه فى آخر محاولاتى اليائسة كى أنقذه, وأخذت أبحث عنه فى الأعماق, بين الجوانح والضلوع, ولكن..يا لقسوة ما رأيت! أوتدرى يا رفيقة عمرى ماذا وجدت؟! أشلاء قلب يغوص فى ثنايا النفس الجريحة المكلومة, وسمعت صوتا ينادينى: أذكرينى.. وأدركت أنها النهاية, فخرجت.. نعم.. هى النهاية اذن.. مات القلب حزينا, وفاضت الروح الثكلى.. فشيعته ودمعى مراق, وقلت: وداعا أيها القلب.. فلترقد فى سلام.. فقد حان الوقت لكى تستريح..فالله يعلم كم عانيت..وكم تألمت وكم تعذبت.. أما العهد فسيبقى معى أبدا ما بقيت.. سأذكرك دوما ..وستبقى اعترافاتك فى مخيلتى دوما.. آخر ما سمعت!!!

مشكور علي الطرح

شكرا للمتابعة

مشكور على ما قدمت

شكرا على هذا الطرح الرائع

شكراً لكم على الردود والمرور الاكثر من رائع