مسؤول: قصور في الإبلاغ عن شكوك أحاطت بهمام البلوي

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- كشف مسؤول استخباراتي أمريكي أن عناصر من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA والاستخبارات الأردنية شككوا في مصداقية "العميل المزدوج"، همام خليل أبو ملال البلوي، إلا أن تلك المخاوف لم تنقل إلى الأطراف المعنية في قاعدة عسكرية بأفغانستان، حيث فجر نفسه بعملية قتل فيها تسعة أشخاص، من بينهم سبعة من عناصر المخابرات الأمريكية، نهاية العام الماضي.

وذكر المصدر، أن ضابطاً من الاستخبارات الأردنية أعرب إلى نظرائه الأمريكيين في عمان عن شكوكه حيال البلوي، وإمكانية عمله لصالح تنظيم القاعدة ومحاولة استدراج الأمريكيين إلى فخ، "إلا أنه للأسف لم يتم توثيق تلك المخاوف بشكل صحيح أو نقلها من خلال القنوات الرسمية"، على حد زعمه.

وتأتي تلك المعلومات في سياق جزء من مراجعة شاملة أجراها جهاز الاستخبارات الأمريكي حول الهجوم الانتحاري الذي قام به البلوي من خلال تفجير قنابل أخفاها تحت ملابسه.

ويذكر أن الاستخبارات الأردنية جندت البلوي أولاً قبيل تقديمه إلى الاستخبارات الأمريكية، حيث نفذ عمليته الانتحارية في أول اجتماع له مع ضباط من CIA في قاعدة عسكرية أمريكية بخوست لمناقشة معلومات كان يعتقد أنها بحوزته عن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.

وبمجرد نزوله من السيارة، وقبيل تفتيشه، فجر البلوي نفسه، حيث لقي تسعة أشخاص مصرعهم، من بينهم سبعة ضباط في الـCIA ومتعهد أمني بالإضافة إلى أحد عناصر الاستخبارات الأردنية، وسائق أفغاني.

روابط ذات علاقة
البلوي بوصيته: عملية خوست رسالة لمخابرات أمريكا والأردن
أرملة البلوي: فخورة بزوجي لأنه عارض الغزو الأمريكي بصدق
خبير: همام البلوي قام بأكبر عملية خداع في التاريخ
وأصيب في العملية ستة من موظفي جهاز الاستخبارات الأمريكي بجراح خطيرة.

وأكد المصدر الأمريكي أنه لم تجر إحاطة القنوات الرسمية أو الأشخاص المعنيين بالشكوك حول البلوي، تحديداً في قاعدة "خوست" العسكرية، للتعامل بحذر مع "العميل"، الذي نظر إليه باعتباره مكسبا ثمينا، كما لم يتم تفتيشه داخل القاعدة، للاعتقاد بأنه قد أخضع لذلك قبيل السماح له بدخول المنشأة العسكرية.

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت مواقع إلكترونية متخصصة بنقل البيانات الصادرة عن مختلف الحركات المتشددة رسالة مصورة عرضها الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، يظهر فيها البلوي، الملقب بـ"أبودجانة،" وهو يتلو رسالته الأخيرة قبل تنفيذ عملية "خوست" الانتحارية.

وتحت عنوان "رسالة ألقاها الشهيد مساء عمليته الاستشهادية" ظهر البلوي، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل، وهو يدعو من وصفهم بـ"المترددين" إلى الانضمام للقاعدة لقتال القوى الغربية المنتشرة في دول إسلامية.

وقال البلوي: "هذه رسالة قصيرة للتحريض على الجهاد في سبيل الله، أتركها في بريد مسلم متردد ما بين عز النفير وذل القعود." وقال إنه شخصياً عاش بين المترددين فترة قبل أن يحسم خياراته قائلاً: "فإلى متى يبقى حب الجهاد محصوراً في أحلام اليقظة وحديث النفس فلا يظهر للعيان إلا بفلتات اللسان؟"



وخاطب من أسماهم بالمترددين، فقال: "سنظل نبحث عنكم، ونبحث كحلم جميل يراودكم تارة أو ظل مرعب يطاردكم تارة أخرى، فنكدر عليكم صفوكم وننغص عيشكم كلما ذكرناكم بخذلانكم للمجاهدين."

وكان البلوي قد زعم في رسائل سابقة أنه تمكن من خداع الاستخبارات الأردنية وإقناعها بأنه عميل مزدوج يعمل لصالحها في تنظيم القاعدة، وحدد موعداً للقاء الضابط الأردني، الشريف علي بن زيد، فقابله برفقة سبعة من عناصر الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA ليفجر نفسه بهم، معتبراً العملية رداً على مقتل القيادي في حركة طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.

مشكوراخى الفهد على التغطية الرائعة

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.