عوائل كردية ترفض المشاركة بالاحصاء في حال شطب فقرة القومية

هددت عوائل كردية في مناطق متفرقة من محافظة ديالى، الأربعاء، بعدم المشاركة في عملية التعداد والامتناع عن تقديم اية معلومات او بيانات للعدادين في حال شطب فقرة القومية من استمارة التعداد، فيما طالبت قيادات كردية بحسم الموضوع تحت قبة البرلمان.
وقال القيادي في التحالف الكردستاني ورئيس مجلس محافظة ديالى طالب محمد لوكالة (اصوات العراق) ان “قرار الغاء فقرة القومية من قائمة التعداد لا يستند على اسس قانونية ويعد انتهاكا صريحا للدستور العراقي، بعد مخالفته القانون رقم 40 لسنة 2008 الخاص بفقرة الاحصاء”.
وكان مسؤولون بوزارة التخطيط اشاروا الى وجود توجه لالغاء الحقل الخاص بسؤال القومية في استمارات التعداد. وياتي ذلك بعد مطالبة قوى سياسية عربية بشطب فقرة القومية لمنع استغلالها سياسيا واثارة المشاكل بين القوميات في المناطق المتنازع عليها.
واضاف محمد “كما ان قرار وزارة التخطيط بالغاء فقرة القومية يعد تجاوزا واضحا لمطالب ملايين العوائل الكردية التي تؤكد على اهمية الفقرة لاعتبارات عديدة اهمها معرفة عدد الكرد في المناطق المتنازع عليها”.
وزاد “يجب ان تحسم القضية تحت قبة البرلمان لأن الغاء فقرة دستورية واضافة فقرة اخرى من صلاحيات البرلمان العراقي الذي يعد اعلى سلطة تشريعية”.
وفي السياق نفسه، هددت عوائل كردية بعدم المشاركة في عملية التعداد والامتناع عن تقديم اية بيانات للعدادين، في حال شطب فقرة القومية من استمارة التعداد.
وقال الحاج احمد محمود، معلقا على الموضوع، “ما أشبه اليوم بالبارحة، فقرار وزارة التخطيط ان صدر، لا يختلف كثيرا عن القرارات التعسفية التي كانت تصدر من قبل النظام السابق بحق العوائل الكردية، ومن بينها تهميش الاكراد وتجاهل حقوقهم بالاضافة الى تعريب المناطق الكردية بعد تهجير سكانها”.
واضاف “قررت مع افراد عائلتي وابناء عمومتي عدم المشاركة في عملية التعداد الا بوجود فقرة القومية فيها، لكي نوضح للعالم باننا قومية رئيسية في العراق لا تقل شأنا عن بقية القوميات”.
لكن مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي، يرى أن “وجود فقرة القومية في استمارة التعداد تخلق ازمات تضاف الى ازمات المنطقة التي لا تنتهي، فضلا عن الانعكاسات السلبية للفقرة التي تثير النعرات والصراع بين القوميات في المناطق المتنازع عليها”.
وكان من المقرر ان يجري التعداد السكاني في الرابع والعشرين من تشرين الأول اكتوبر المقبل الا انه تأجل الى الخامس من شهر كانون الاول المقبل، بمشاركة 250 ألف عداد في مختلف أنحاء البلاد، وهو التعداد التاسع منذ اول تعداد في العراق في 5/6/ 1927، وكان آخر التعدادات السكانية في العراق هو التعداد الثامن الذي نفذ في 16/10/1997، ووفر هذا التعداد مؤشرات إحصائية شاملة عن كافة التغيرات السكانية والاقتصادية والاجتماعية ولكنه لم يشمل إقليم كردستان.
وتبعد مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد.

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه والآقتصــادية العـــالميــة والمحليــــة المتفــرقه.