عندما تتساقط الأقنعة وتتكشف الوجوه .

عندما تتساقط الأقنعة وتتكشف الوجوه .

عندما تتساقط الأقنعة وتتكشف الوجوه عندها يتبين لنا أن ذاك المثقف الذي كنا نعده رمزا ماهو إلا مردد لعبارات لا يؤمن بها فتجده يتحدث عن أهمية تقبل الرأي لأخر وهو لا يقبل أن يعارضه أحد فيما يرى وتجده يتحدث عن أهمية إعطاء الحرية للمجتمع وتجده يكتم حرية من تحت يده …

عندما تتساقط الأقنعة وتتكشف الوجوه يتبين لنا أن ذاك الشيخ ليس هو رجل الدين الذي كنا نظن أنه مضربا للورع والصدق والأمانة فتجده يتحدث عن الخلق الحسن وهو أقبح الناس خلقا ويمارس سوء خلقه على أقرب الناس إليه قبل البعيد ويتحدث عن عظم ذنب أكل الربا وهو لا يتورع عن أكله .. يأمر الناس بكل بر وهو لا يأتيه وينهاهم عن كل ذنب وهو غارق فيه فما هو إلا من المسترزقين بلحاهم يتظاهر بالصلاح وفي داخله خلاف ذلك ولكن يبدو أننا نحن من ساعده على فعل ذلك لأننا نؤمن بالمظهر ولا نفتش عن الجوهر …

عندما تتساقط الأقنعة يظهر ذلك المسئول على حقيقته ويتبين أنه ماهو إلا باحث عن مصلحته وقام على ترويض منصبه لخدمة مصالحة ومصالح من حوله فهو يستغل كل دقيقة يقضيها في هذا المنصب لزيادة أمواله غير أبه بمصالح ممن المفترض أن يقوم بخدمتهم من المواطنين تجده يتحدث في كل مناسبة عن ضرر التستر على العمالة الوافدة وتحت أسمه المئات من المتستر عليهم ويتحدث عن أهمية سعودة الوظائف ونسبة السعوده في شركاته صفرا …

عندما تتساقط الأقنعة يتبين لنا أن ذاك الكاتب ماهو إلا بوق لغيره يكتب مالا يقتنع به أحيانا يكتب لأن الجمهور يريد ذلك وأحيانا يكتب من باب خالف تعرف .. يكتب عن أمور لا يطبقها في واقعه فيتحدث عن تحرير المرأة وعن الظلم الواقع عليها وهو يمارس ذلك الظلم على زوجته وعلى بناته …

حتى نحن في هذا العالم الافتراضي نتقنع الأقنعة لكي نخفي مسخ وجوهنا ونلبس أردية ليست لنا لعلنا نظهر بمظهر حسن رغم أننا نتحدث من خلف معرفات لا تمت لنا بصله نتصنع المثالية وربما نحن بعيدون عنها البعض منا من سقط قناعة عند أصغر عثرة واجهته وأنكشف على حقيقته والبعض الأخر لا زال قناعة يخنقه ويوشك أن يقع رغم تشبثه به .
***********************************
منقوووول

والله كلامك صح مشكورة

مشكورة على المرور والمتابعة