هذه هي ألعابنا القديمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






طيّب الله أوقاتكم إخوتي وأخواتي الكرام



من منا يمكنه أن ينسى تلك الألعاب البسيطة التي كنّا نلعبها في طفولتنا

ومعظمها قد تعلمناه ممن سبقونا من إخوتنا وأخواتنا وأبناء الجيران وزملائنا في الدراسة

وبعضها قد علّمنا إياه أهلنا ..

كانت ألعاب بسيطة لها معانيها وقيمتها

تبعث في نفوسنا البهجة والفرح , وهي لا تكلفنا شيئًا ولا تتطلب منا توفير أي معدات قد يصعب علينا توفيرها.

كانت تعلمنا التركيز والدقة

تبعدنا عن الاشتباك والمشاجرات

تبعث فينا روح التنافس بكل براءة


تدعونا للضحك مرارًا وتكرارًا

ومال الدنيا لن يعيد لنا تلك اللحظات الرائعه المليئه بالبراءه



هذه هي ألعابنا القديمة التي توارثناها عن أجدادنا



وأود أن نجمع هنا كل أنواع هذه الألعاب

اللعبة الأولى : ( دباخ دباخ )ا



في هذه اللعبة : يأخذ أحدهم ( وليكن الأب مثلا ) يد الطفل اليمنى ويفردها على راحة
يده اليسرى بحيث يلتصق ظهر يد الطفل ببطن يد الأب كما في الرسم:




ثم يبدأ بالمسح عليها براحة يده اليمنى ويردد ( دباخ دباخ ) ..

ثم يبدأ بثني أصابع يد الطفل الواحد تلو الآخر مبتدءًا بالخنصر وحتي ينتهي بالإبهام
كما في الرسم :





وفي هذه الأثناء يردد التالي :



عند ثني الخنصر يقول : ( هذا تاتم ما تاتم )

عند ثني البنصر يقول : ( هذا لبّاس الخاتم )

عند ثني الأسطى يقول : ( هذا كسّار دحَيّة )

عند ثني السبابة يقول : ( هذا لحّاس القصعه )

وعند ثني الإبهام يقول : ( وهذا قصاع القملة )



فتصبح أصابع يد الطفل مقبوضة ( كل الأصابع مثنية للداخل )

عندها يقبض الأب يده اليسرى على يد الطفل ويبدأ بتمرير يده اليمنى بداية من رسغ
الطفل مرورًا بكل ذراعه وهو يحرك أصابعه كأنها أرجل نملة ويردد :
( وين الجديّات ؟ وين الجديّات ؟ )
حتى يصل إلى إبطه .

عندها يدغدغه بحنان فتعلو أصوات ضحكاته بين الحاضرين.



لعبة بسيطة جدًا .. لكنها تبعث في نفس الطفل الكثير من البهجة والفرح

وفيها تواصل لطيف بين الكبار والأطفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللعبة الثانية : ( ياحَرقوقش يامَرقوقش )



تتم هذه اللعبة بأن يضع اللاعبون أيديهم مفرودةً على الأرض بشكل دائري ..
راحة اليد للأسفل وظهرها للأعلى كما هو واضح في هذا الرسم :





يتشارك في هذه اللعبة الأطفال والكبار على حدٍ سواء , ليكون لها طعم خاص


يفرد الكل كلتا يديهم اليمنى واليسرى على الأرض ماعدا الرئيس ( وعادةً ما يكون أحد
الكبار ) فهو يفرد اليد اليسرى ويحرك اللعبة باليمنى , ويكون ذلك بضم كل أصابع يده
اليمنى وإبقاء أصبع السبابة ممدودًا , ويبدأ في تمرير إصبعه هذا على أيدي كل
اللاعبين مع لمسها به وترديد التالي :



ياحَرقوقش يامَرقوقش

جاك الذيب يُنْقش يُنْقش

لاعصا لاذِربان

وين كنت امبارح ؟

في جنيّن صالح

ماكلة من تفاح

طاب وفاح

حِل قليبك يامفتاح

دجاجة ت****

علّي اليد هذه ولا اليد هذه !

تبّي حنة ولا زعفران ؟



عند هذه الجملة يكون إصبع رئيس اللعبة قد وقف على يد أحدهم

وعليه أن يجيب عن السؤال ( تبّي حنة ولا زعفران ؟ )



قد يجيب اللاعب : نبي حنة.

عندها يكون رد الرئيس : إميمتك ووبيك في الجنة.



وإذا أجاب : نبّي زعفران.

يكون الرد : إميمتك ووبيك في حفظ الرحمن.



ويقوم اللاعب برفع يده وقبضها ثم تخبئتها في جيبه أو تحت ملابسه

المهم .. عليه أن يضمن لها مكانًا دافئًا كي تدفأ جيدًا..



يبدأ الرئيس في تكرار ماقام به وترديد نفس الكلمات حتى يقف على يد أحدهم.....

وهكذا حتى تكتمل كل الأيدي بما فيها يد الرئيس.

ويجب على الكل أن يضمن تدفئة يديه جيدًا.



ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي :



أن الرئيس ينتظر من اللاعبين الإذن بتحسس أيديهم أيها دافئة وأيها باردة

وذلك بترديد هذا السؤال :



طاب الفرّوج ؟

يجيب اللاعبون : لا مازل.



طاب الفرّوج ؟

كيف شدّوه.



طاب الفروج ؟

مازال ماذبحوشي.



طاب الفروج ؟

يذبحوا فيه.



طاب الفروج؟

طاب



وين حصتي؟

في الزريبة



وين الزريبة ؟

كلتها النار.



وين النار؟

طفاها السيل.



وين السيل ؟

شربة الثور



وين الثور ؟

ذبحه الموس



وين الموس ؟

في يد الراجل



وين الراجل؟

راقد تحت النخلة



وهنا يحاول اللاعبون المماطلة وإطالة الوقت كي يضمنوا وقتًا أطول لتدفئة أيديهم


بعدها يبدأ الرئيس بالكشف عن أيديهم الواحد تلو الآخر , من وجد يده دافئة يُقبلها


والتي يجدها باردة يتفل فيها ( مجرد رذاذ بسيط ) أو يعضها بلطف.



عندها تعلو أصوات الأطفال بالضحك , وبعضهم يحاول الهروب من العقاب ... وهكذا


منقول

تحياتي