عباس: وقف الاستيطان مطلب دولي ..

رام الله ـ "المستقبل"
كشفت تقارير صحافية إسرائيلية امس عن الشروع قبل شهر بالتخطيط لبناء حي استيطاني جديد غرب مستوطنة "أرئيل" في الضفة الغربية يشتمل على بناء 800 وحدة سكنية. وانه لم يتبق على عملية البدء في البناء سوى مصادقة ما يسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية "أرئيل"، والتي تؤيد المبادرة الاستيطانية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن "موضوع البناء في مستوطنة أرئيل يأتي ضمن الخلاف السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة. ففي حين ترى إسرائيل في أرئيل جزءا من الكتل الاستيطانية، فإن الولايات المتحدة ترى فيها إصبعا مغروزا في قلب الضفة ويهدف إلى منع التواصل الجغرافي الفلسطيني.
الى ذلك كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة في نشرتها المركزية مساء اول من امس أن 66 عائلة من المستوطنين انتقلت مؤخراً للاستيطان في 66 شقة استيطانية جديدة تم تشييدها مؤخراً دون ضجة إعلامية في حي مطل على المسجد الأقصى.
وقالت القناة التلفزيونية إن عائلات المستوطنين شرعت بالانتقال للاستيطان في الحي المقدسي ليصل عدد عائلات المستوطنين التي تقطن الحي الاستيطاني الى 250 عائلة في 7 مناطق في الحي.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لدى استقباله عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشانغ غاو لي ووفد قيادي من الحزب، في رام الله أمس، إن وقف الاستيطان ليس شرطاً فلسطينياً بل مطلب دولي نصت عليه الاتفاقيات الموقعة.
واستعرض عباس مع الوفد الصيني آخر مستجدات الوضع السياسي الفلسطيني، وتطورات المفاوضات السياسية مع الإسرائيليين، و"المأزق الذي وصلت إليه العملية السلمية نتيجة التعنت" من جانب إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وقال "إن وقف الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا، وإنما هو مطلب دولي، نصت عليه كل الاتفاقيات الموقعة، وأكدت على عدم شرعيته وضرورة إزالته من كافة الأرض الفلسطينية.
وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطيني نفذ كل ما ترتب عليه من التزامات حسب الاتفاقيات الدولية وخطة خارطة الطريق، وقرارات اللجنة الرباعية، إلا أن إسرائيل لم تنفذ التزاما واحدا مما ترتب عليها حسب الاتفاقيات.
وأكد على الدور الهام الذي تلعبه الصين في الخارطة السياسية العالمية، ومنها عملية السلام، والدعم الكبير ألآ محدود الذي تقدمه للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني.