توضيح حول ما قيل عن وجود عصابة تسرق أعضاء بشرية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-13, 2:47 pm

حول ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ( شبكة المعلومات الدولية) بشأن قيام عصابة إجرامية باختطاف الأطفال لغرض سرقة أعضائهم والمتاجرة فيها سعياً للكسب المادي، وللوقوف على حقيقية ما نشر من شائعات والتي أثارت الشكوك في نفوس الكثيرين وتوضيحاً للأمر نسرد الآتي:
• بتاريخ 15/10/2010م عند الساعة 22:50 حضر إلى مركز شرطة سوق الجمعة المواطن/ امحمد أحمد إبراهيم المقريف مواليد 1972م ومهنته موظف مقيم بسوق الجمعة وأبلغ عن فقدان ابن شقيقه حيث ذكر المواطن المبلغ أن ابن شقيقه خرج من المنزل بتاريخ 14/10/2010م، أي قبل البلاغ بيوم واحد وذكر أنه قد بحث عنه لدى الأقارب وكذلك المستشفيات ومراكز الشرطة دون جدوى، كما ذكر المبلغ أن ابن شقيقه غير متعود على الغياب عن المنزل أو ترك منزل أسرته في السابق.
• على الفور تم اتخاذ الإجراءات من المركز بالتعميم عن المفقود للجهات المختصة متضمناً البلاغ كافة بيانات وأوصاف المفقود لغرض البحث عنه ومعرفة مصيره.
• وبتاريخ 23/10/2010م حضر إلى المركز المذكور أعلاه( المفقود) رفقة شقيقه كونه عاد إلى منزل ذويه وبسؤاله عن سبب خروجه وترك منزل أسرته وعن المكان الذي كان موجوداً فيه طيلة فترة غيابه ذكر أنه بعد خروجه من منزل أسرته و أثناء سيره على الأقدام ناحية طريق 11 يونيو تفاجأ بوقوف سيارة نوع هونداي موديل حديث على متنها شخصان قاما بإرغامه على الصعود على متن السيارة وذهبا به إلى مزرعة لم يستطع معرفة مكانها ولا تحديد وصفها حسب قوله وذكر أنه قد تم وضعه بداخل حجرة وأنه قد قام الشخصان بأخذ عينة من دمه وإقفال الحجرة عليه وأنه كان يسمع أصوات أطفال ،وفي اليوم السادس من وجوده بذلك المكان تمكن من الفرار واتجه إلى أقرب مكان من المزرعة وهي محطة وقود بمنطقة غوط الرمان واتصل بأحد أقاربه وأخبره بمكان وجوده ثم عاد إلى منزله ، وبسؤاله عن الأشخاص الذين قاموا باختطافه ذكر أنه لا يستطيع التعرف عليهم لأن وجوههم مغطاة بقطعة قماش ولا يتحدثون اللغة العربية ، وذكر كذلك أن الأشخاص الخاطفين كانوا ينوون استئصال إحدى كليتيه حيث قاموا بوضع شريط طبي لاصق ناحية جنبه الأيمن وتوجد بحوزتهم أجهزة طبية وشاشة تصوير و معدات طبية مختلفة حسب قوله، كما جاء في أقواله إن سبب مغادرته منزل ذويه لأجل الذهاب إلى شخص صديق ويرغب في المبيت لديه بمنزله وبذات التاريخ تم استدعاء صديقه الذي أشار إليه، وبالتحقيق معه ذكر أنه يعرف هذا الشخص (المفقود) وهو صديق شقيقه لكنه لا تربطه أية علاقة وأنه لم يسبق له أن قام بزيارته ولا يعلم بواقعة فقدانه.
• وبناءً على ذلك تم عرض المحضر على نيابة سوق الجمعة الجزئية التي أمرت بعرض المعني على الطبيب الشرعي لبيان إذا ما كان قد تعرض لعملية جراحية حديثة وإذا ما تمت سرقة جزء من أعضائه والكشف على جسده لبيان أي آثار تعذيب أو إصابات أو آثار لحقن طبية بجسده وفي حال وجودها بيان وقتها ونوعها والأداة المستخدمة ولم يتبين وجود أية آثار تدخل جراحي.
• ومن خلال التحقيقات التي أجريت وكذلك جمع الاستدلالات مع المعني وصولاً للحقيقة أفاد المعني بأن ما جاء في روايته السابقة ليس لها أساس من الصحة وأن الواقعة حصلت كالآتي:
• أفاد بأنه خرج من منزل أسرته بسبب تعرضه لسوء معاملته من قبل أهله وأنه خرج رفقة شخص صديق له وبقي معه بمزرعته بمنطقة غوط الرمان طيلة فترة غيابه وقد طلب من صاحب المزرعة شريطاً لاصقاً وكذلك إبرة طبية وقام بوضع الشريط اللاصق ناحية جنبه الأيمن وقام بوخز ذراعه الأيمن بواسطة إبرة وقد أثبت مأمور الضبط مشاهدته لهذه الآثار من خلال المعاينة أثناء الاستدلال معه.
• ذكر أنه قام بالذهاب إلى محطة الوقود بغوط الرمان واتصل هاتفياً بأحد أقاربه وأخبره بمكان وجوده وحضر إليه أقاربه وأخبرهم بنفس الرواية التي ذكرها في بداية سماع أقواله وذلك لتبرير مغادرته للمنزل وسبب عدم عودته وأجريت له الفحوصات والتحاليل الطبية بمستشفى طرابلس المركزي من قبل ذويه وبسؤاله عن صديقه الذي كان برفقته ذكر أنه قد غادر على جمهورية تونس.
• قبل الإحالة إلى النيابة تمت مناقشة المذكور من قبل رئيس وحدة جمع الاستدلالات بالمركز عن الواقعة للاستدلال منه عن الشخص والذي كان برفقته وبيان وصف ومكان المزرعة التي كان موجوداً بها ذكر المعني أن هذه الرواية كذلك ليس لها أساس من الصحة وأن الحقيقة هي أنه كان مختبئاً في قطعة أرض تخص والده ( سانية) بسبب سوء معاملته بالمنزل وأن هناك تمييزاً في المعاملة ما بينه وبين شقيقه من قبل والده وأنه يتعرض لسوء المعاملة بالمنزل الأمر الذي جعله يقوم بترك المنزل وذكر أن رواية تعرضه للخطف ومحاولة الاعتداء عليه وسحب عينه من دمه ليست صحيحة وقد سردها لتبرير مغادرته وتركه للمنزل وأنه اختلق هذه الرواية من خلال مشاهدته للأفلام التي تتم عرضها عبر الفضائيات.
• وبعد سماع أقواله أحيل إلى النيابة المختصة.
• وفي الوقت الذي نشير فيه للمجهودات التي يقوم بها أعضاء الأجهزة الأمنية فإننا نهيب بكافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومستخدمي شبكة المعلومات الدولية التأكد من صحة مصدر المعلومات قبل نشرها، وإن اللجنة الشعبية العامة للأمن العام على استعداد للإجابة عن أية استفسارات أو معلومات تتعلق بخدمة الوطن.
مدير إدارة الإعلام الأمني باللجنة الشعبية العامة للأمن العام
# – وحول واقعة خطف الطفل البالغ من العمر تسع سنوات بشعبية الجفارة تبين أن واقعة الخطف قد حدثت فعلا ولكن لا صحة لما قيل عن وجود عصابة لسرقة الأعضاء البشرية .
وستقوم صحيفة قورينا الحوادث وموقعها الإلكتروني بنشر كل ما يستجد في موضوع الطفل الذي كان قد خُطف.