الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية ينفي أن يكون الرئيس

الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية ينفي أن يكون الرئيس
نفى الناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية التونسية يوم الجمعة أن يكون الرئيس " زين العابدين بن علي " ، قد أكد لوزير الخارجية الإسباني السابق " ميغال أنخل موراتينوس " دعمه لعقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان مقرراً عقدها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في برشلونة . ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن على أثر ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم أمس الأول الاربعاء ، بخصوص استقبال الرئيس " زين العابدين بن علي " للمبعوث الخاص الاسباني " ميغال أنخل موراتينوس " من دعم رئيس الدولة لعقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط . أفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تصريح المبعوث الاسباني في تونس لا يتضمن هذه المعلومة ، وأن رئيس الجمهورية خلال اجتماعه مع الوزير الإسباني بيّن أن لقاء القمة يتطلب توفر عدة شروط من أهمها تحسن الوضع القائم في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، إلى جانب عدم تقدم المشاريع المتفق عليها في اطار الاتحاد من أجل المتوسط وهي ظروف غير ملائمة لعقد القمة . وعلى صعيد متصل كان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "بيير لولوش " قد أكد أن الاتحاد من أجل المتوسط لا زال رهينة مشكلة الشرق الأوسط التي تتمثل في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني . وأعتبر وزير الدولة الفرنسي أن المواقف الاسرائيلية الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية لا تساعد على التحضير لقمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان مقرراً عقدها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في برشلونة . وقال " لولوش " خلال حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي يوم أمس الأول ( إن منذ اجتياح القوات الإسرائيلية لقطاع غزة في عام 2008، وقع الاتحاد من أجل المتوسط رهينة في يد النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ) . من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية ( إن الآفاق تبدو قاتمة بالنسبة لهذا المشروع الذي اطلق وسط ضجة إعلامية في عام 2008 ) . ونقلت الوكالة عن محلل بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أن الاتحاد من أجل المتوسط يتجه من خيبة أمل إلى أخرى بسبب الأزمة الاسرائيلية الفلسطينية . ولم يستبعد المحلل الفرنسي الذي كان سفيراً سابقاً في منطقة الشرق الأوسط ، أن يكون الفشل الذي انتهت إليه عملية برشلونة ، هو مصير الاتحاد من أجل المتوسط . وعلى نفس الصعيد ذكرت تقارير إيطالية أن مصدراً في المجلس الوزاري الأوروبي ، شكك في إمكانية عقد القمة الثانية لهذا الاتحاد .. لأفتاً إلى أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي غير معنية بهذه القمة . وأكد أن كافة الأطراف ليس لديها ثقة في جدوى انعقادها . وقالت المصادر الإيطالية إن الاتحاد من أجل المتوسط الذي تم إطلاقه في باريس عام 2008 ، ظل يراوح مكانه ، بسبب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني .