بدء الموسم الثقافي للأكاديمية الليبية بروما

بدء الموسم الثقافي للأكاديمية الليبية بروما
بدأت مساء الأثنين بمقر الأكاديمية الليبية بالعاصمة الإيطالية روما الدورة الأولى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وذلك ضمن الموسم الثقافي للأكاديمية في العام الحالي . وحضر حفل افتتاح الموسم بمقر الأكاديمية ، الأمين المساعد للتعاون بالمكتب الشعبي الليبي بايطاليا ، والخبير التعليمي بالمكتب ، ومدير الأكاديمية الليبية ، وعضو اللجنة العلمية بالأكاديمية أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة باليرمو ، ومدير معهد الشرق بروما أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة نابولي ،وأستاذ العلوم السياسة بجامعة روما الأولى "لاسابينسا" ، وسفير الجامعة العربية لدى ايطاليا ، ومندوب عن وزارة الخارجية الايطالية ، وعدد من الصحافيين والمهتمين بالعلاقات الايطالية الليبية بالإضافة إلى طلبة دورة اللغة العربية والذين يصل عددهم إلى حوالي (40) طالبا . وأكد مدير الأكاديمية في كلمته بالحفل أن هذه الأكاديمية هي نواة لذلك الجسر الثقافي الذي يربط بين ليبيا وايطاليا ووضعت أسسه في معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون التي وقعها كل من القائد " معمر القذافي " ورئيس الوزراء الايطالي " سيلفيو برلسكوني" في 30 هانيبال عام 2008 . وأوضح أن هذه الأكاديمية التي تم تأسيسها منذ العام ( 2000 ) مسيحي نظمت العديد من النشاطات للتعريف بالثقافات العربية والإسلامية بشكل عام وذلك في إطار دعم وتوطيد العلاقات بين شعوب حوض المتوسط . وألقى عضو اللجنة العلمية بالأكاديمية أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة باليرمو الأستاذ " انطونيو بالليري" محاضرة حول تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وأثرها في الثقافة الايطالية قال في مستهلها ( إن جزيرة صقليا التي وصلتها الفتوحات الإسلامية عاشت قروناً تتحدث باللغة العربية التي كانت لغتها الرسمية حيث تم في العام (1700) افتتاح أول مدرسة عربية إسلامية وضعت أسساً للتواجد العربي بالجزيرة وتركت أثراً حتى في اللغة الايطالية ) . وأكد الأستاذ " بالليري" على أهمية التعارف ودعم العلاقات الثقافية بين الشعوب كونها الرابط الأساسي لتوطيد الثقافات والتعرف من خلالها على حضارة الآخرين . وقال أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة باليرمو أن هناك اهتماماً كبيراً في ايطاليا بليبيا وبمسيرتها الحضارية ، والدليل علي ذلك أنني أشرفت خلال العشر سنوات الأخيرة ، على إعداد ومناقشة أكثر من (100) رسالة تخرج ، تقدم بها طلبة جامعة باليرمو التي أُدرس بها وكانت كلها تدور حول ليبيا وما تشهده من تحول وتقدم حضاري . وأضاف أن وجود مثل هذه الأكاديمية ، أمر بالغ الأهمية في دعم وتنمية العلاقات الثقافية الإيطالية الليبية التي هي الأساس في دعم العلاقات بين الشعوب ، وفي هذه الحالة بين الشعبين الايطالي والليبي ، لأنها ستساهم في تعريف الايطاليين بالحضارة والثقافة الليبية التي هي جزء لا يتجزأ من الحضارة والثقافة العربية والإسلامية ، وفي نفس الوقت تقوم بالتعريف بالحضارة والثقافة الايطالية ومن خلالها بالثقافة الأوروبية . من جهته أكد أستاذ العلوم السياسة بجامعة روما الأولى "لاسابينسا" الأستاذ " ألدو روسو" على أهمية التطور الذي تشهده العلاقات الايطالية الليبية التي سجلت صفحة جديدة بعد التوقيع على معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون بين البلدين .. مشيرا إلى أن هناك اهتماماً بالغاً بالثقافة والحضارة الليبية في المحافل العلمية والثقافية بمختلف الجامعات الايطالية . وعبر في كلمته بالحفل عن أمله في أن يتم دعم التعاون بين الأكاديمية الليبية بايطاليا وجامعة روما الأولى "لاسابينسا" .. موضحا أن ذلك سيسهم في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الايطالي والليبي . معلوم أن الأخ قائد الثورة يرافقه رئيس الوزراء الإيطالي " سلفيو برلسكوني " قد قام بافتتاح مقر الأكاديمية الليبية بإيطاليا في روما في الثلاثين من شهر هانيبال من العام الجاري بمناسبة احتفال الشعبين الليبي والايطالي بالذكرى الثانية بيوم الصداقة الليبية الايطالية .. وقد قام الأخ القائد ورئيس الوزراء الإيطالي بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي كتب عليها :- ( بمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون بين الجماهيرية العظمى وجمهورية إيطاليا .. افتتح الأخ قائد الثورة " معمر القذافي " ، وبحضور رئيس الوزراء الإيطالي " سلفيو برلسكوني " مقر الأكاديمية الليبية في إيطاليا ، لكي تكون جسر تواصل ثقافي وحضاري بين الجماهيرية العظمى وجمهورية إيطاليا ) .