مائدة مستديرة بطرابلس ، حول الشراكة والتعاون الاقتصادي الإفر

مائدة مستديرة بطرابلس ، حول الشراكة والتعاون الاقتصادي الإفريقي الأوروبي بين القطاعين العام والأهلي
عقدت مائدة مستديرة مساء الأحد بطرابلس ، حول الشراكة والتعاون الافريقي الاوروبي بين القطاعين العام والأهلي ، لمناقشة التوصيات التي صدرت عن الملتقى الاقتصادي الافريقي الاوروبي الذي أختتمت أعماله السبت . وضمت أعمال المائدة ، رئيس وزراء بلجيكا التي تتولى الرئاسة الحالية للإتحاد الأوروبي ، وأمينا اللجنتين الشعبيتين العامتين للتخطيط والمالية ، وللصناعة والإقتصاد والتجارة ، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام العام لمحفظة ليبيا افريقيا للإستثمار. كما ضمت مفوض الشؤون الإقتصادية بالمفوضية الإفريقية ، ومفوض التنمية بالمفوضية الأوروبية ، ونائب رئيس المصرف الأوروبي للتنمية والإستثمار ، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ، والمستشار الخاص لرئيس المصرف الإفريقي للتنمية ، وأمين عام مجموعة دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادي . إلى جانب عدد من رؤساء كبريات الشركات والمؤسسات المالية والإستثمارية الأهلية في إفريقيا وأوروبا . وتركز النقاش في أعمال المائدة ، حول سبل تفعيل الشراكة والتعاون بين القطاعين الأهلي والعام في التكامل في القارة الافريقية والمجالات الإقتصادية الإستراتيجية كالتجارة ؛ والتمويل المالي ، والبنى التحتية ، وتقنية الإتصالات والمعلومات ، والطاقة ، والتغير المناخي ، والزراعة والأمن الغذائي ، وكيفية تسخير العلاقات الصناعية والتجارية على نحو أكثر فعالية ، ودور القطاع الخاص الاوروبي في هذه الشراكة . وإستعرض رئيس شركة ميكروسوفت افريقيا ، في مستهل أعمال المائدة ، النتائج والتوصيات التي صدرت عن الملتقى الإقتصادي الافريقي الأوروبي . من جهته أكد مفوض التنمية بالمفوضية الأوروبية ، على أن إفريقيا مصدر مهم لأوروبا ، وعدد أولويات وتدابير الوصول إلى تنمية مستدامة في القارة الإفريقية ، معتبرا أن من بينها التركيز على ضرورة تكاثف الجهود بين القطاعين العام والأهلي لمواجهة الصعوبات والتحديات المالية . فيما أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار ، على أهمية قيام الدول الافريقية بتوفير البنى التحتية ، وتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة من خلال إتخاذ حزمة من الاجراءات التي تساعد على جذب الاستثمارات وروؤس الاموال الاجنبية . وأوضح أن الهدف من ذلك هو المساهمة في زيادة معدلات النمو بالقارة . كما أكد على منح التسهيلات والمزايا والاعفاءات الضريبية لتشجيع القطاع الأهلي الافريقي ، للاضطلاع بدوره في تحقيق النمو والازدهار في القارة . أما أمين عام مجموعة دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادي ، فقد إعتبر البطالة والفقر وغياب الخطط الاستراتيجية اللازمة للتنمية ، من التحديات التي تواجه الاستثمار في القارة الافريقية . ودعا الى أهمية قيام شراكة بين القطاعين الخاص والعام في كافة مجالات البني التحتية بما يسهم في دفع عجلة التنمية بالقارة . فيما دعا نائب رئيس المصرف الأوروبي للتنمية والإستثمار ، إلى ضرورة إهتمام الدول الافريقية بالمشروعات الصغرى والمتوسطة ، وإيجاد آليات ومعونات فنية مناسبة تحقق الشراكة مع القطاعين الأهلي والعام . وأكد إستعداد المصرف للتعاون مع المؤسسات المالية الإفريقية ، لإقراض وتمويل المشاريع المبنية على الأسس والدراسات ذات الجدوى الإقتصادية . من جانبه أكد رئيس الوزراء البلجيكي ، على أهمية الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والاهلي في البلدان الافريقية للوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة . وأوضح أن نجاح الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والاهلي في البلدان الإفريقية ، يتطلب تقاسم المسوؤليات ، وإتخاذ إجراءات جادة من قبل الحكومات ؛ في مكافحة كل ما من شأنه أن يعرقل النهوض بالمسيرة التنموية في هذه البلدان . ولفت في هذا الجانب ، إلى الحرص على التقسيم والتوزيع العادل للثروات ، وتنويع الاقتصاد ، لتحقيق زيادة في القيمة المضافة في إقتصاديات هذه البلدان . ومن جانبه ، أكد أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية ، أهمية إنعقاد الملتقى الاقتصادي الإفريقي الأوروبي . وقال في مداخلته بهذه المائدة ( هذا الحدث مهم وسنقدم نتائجه لقادة الدول الافريقية والاوروبية ، والنقاشات التي دارت فيه سيكون لها أثر ايجابي على القمة ) . وأوضح الأخ الأمين ، أن الموارد والإمكانيات التي تزخر بها القارة الإفريقية ، تمكنها من التغلب على التحديات التي تواجهها إذا تم إستثمارها الإستثمار الأمثل . ونوه إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الجماهيرية العظمى بالقارة الافريقية ، والمشاريع الاقتصادية الواعدة التي تقوم بها ، من أجل تحقيق النمو والإزدهار فيها. ودعا الأخ الأمين ، إلى أهمية العمل على تكثيف الجهود لحل العديد من المشكلات بالقارة من خلال العمل على انتاج الطاقة ، والنقل والمواصلات ، والاتصالات ، والتقنية والزراعة وتشجيعها . وأوضح أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة ، من جانبه ؛ أن التقارب الجغرافي بين القارتين الافريقية والاوروبية يحتم عليهما العمل معا لتوفير وخلق فرص العمل ، وزيادة دخول الافراد ، والاهتمام بالتنمية البشرية ، وتنويع الإقتصاد ، والتركيز على أهمية تطوير الإدارة ، ومؤسسات القطاع الأهلي الإفريقي لكي توازي نظيراتها في أوروبا . وشدد في مداخلته على ضرورة أن يعطى التمويل لمشروعات البنية الأساسية ، مشيراً إلى أهمية إقامة مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية ، على سد إنجا الذي من الممكن أن يوفر معظم احتياجات القارة من الطاقة الكهربائية .. داعيا المؤسسات المالية الدولية للإهتمام بهذه القضايا الكبرى . كما دعا الأخ الأمين ، إلى أهمية نقل التقنية والمعرفة الأوروبية للقارة الإفريقية للإستفادة منها في مجالات الكهرباء والطرق والاتصالات والزراعة وتصنيع المعادن . واختتم كلمته قائلا ( إن افريقيا تغيرت ، وأصبحت لديها إدارة متطورة ، وعلينا أن نتفق بأن ازدهار أوروبا مرهون بإزدهار إفريقيا ) .

لك الشكراخى الكريم على هذا الجهد