ليبيا بين أعلى دول العالم فساداً

من طرف محمد عبدالخالق 2010-12-07, 2:01 pm

أصدرت منظمة الشفافية الدولية مؤخرا تقريرها السنوي عن مؤشرات الفساد في 178 دولة بالعالم، كان في مقدمتها الصومال. ووفقا لمؤشر مكونات الفساد، فإن أكثر من نصف الدول العربية جاءت على رأس أكبر الدول الفاسدة في العالم، فقد احتلت الصومال المرتبة الأولى على مستوى العالم، والعراق جاءت في الترتيب الرابع والسودان في الترتيب السابع،بينما جاءت ليبيا في المرتبة 36.

وحصلت أكثر من 12 دولة عربية على أقل من خمس نقاط، وهو ما يعني -طبقا للمؤشر- أنها تندرج في قائمة البلدان الأكثر فسادا على مستوى العالم.

وجاءت الدنمارك ونيوزيلاند وسنغافورة في مقدمة دول العالم الأقل فسادا.

وسوف تحتفل البلدان العربية مع بقية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في التاسع من كانون الاول باليوم العالمي لمكافحة الفساد!.

وتؤكد هوكيت لابيل رئيسة منظمة الشفافية الدولية أن رفع مستويات المعيشة يمثل أحد العوامل المهمة في محاربة الفساد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية عمل حكومات الدول على ترجمة أقوالها عن القضايا المتعلقة بالتزامها بمكافحة الفساد والشفافية والمساءلة إلى أفعال، ويعد الحكم الرشيد جزءا أساسيا من جهود مكافحة الفساد.

وقال يوري فيدوتوف مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات: لا توجد دولة واحدة في العالم بمعزل عن خطر الفساد، لكن هناك تباين كبير بين الدول في مستويات الفساد ومدى تغلغله في المصالح والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وحذر المسؤول الأممي في تصريحات خاصة لجريدة البيان من تداعيات الفساد على المؤسسات الديمقراطية في البلدان العربية وغيرها من دول العالم، وذلك من خلال العمليات الانتخابية المشوهة، قائلا: إن الفساد يبطئ معدلات التنمية الاقتصادية، ويوجد مزيدا من مستنقعات البيروقراطية.

وأكد أن الفساد ينتشر عادة في البلدان التي تسجل معدلات ضعيفة في النمو الاقتصادي، بمعنى أنه كلما قلت معدلات النمو، وارتفعت معدلات الفقر، كلما زادت معدلات الفساد والجريمة في المجتمعات البشرية.

وعلى سبيل المثال، نوه المسؤول الأممي إلى أن الدول الأفريقية التي تواجه معدلات عالية بالفقر والجريمة، هي نفسها أكبر دول العالم من حيث مدى الفساد المستشري في أجهزتها العامة والخاصة.

أسباب انتشار الفساد في المجتمعات العربية

وعن أسباب انتشار الفساد في المجتمعات العربية، قالت كاثرين بيستمان أستاذ الإنسانيات بجامعة كولب الأمريكية والمختصة في الصراعات الأفريقية وشؤون محاربة الفقر: إن السبب الرئيس لانتشار معدلات الفساد في البلدان العربية يعود إلى تدني رواتب موظفي الخدمة المدنية، الامر الذي يدفع نسبة كبيرة من العاملين إلى قبول تلقي الرشاوى لتلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، حسب تعبيرها.

وتعترف الدكتورة كاثرين بيستمان بأن الأجور المنخفضة ليست سببا وجيها لتبرير الفساد، لولا وجود ثقافة عامة متجذرة مع العادات والتقاليد السائدة مثل فكرة ضرورة دفع مكافآت أو تقديم هدايا صغيرة مقابل الخدمة المقدمة، وهي في هذا الإطار تعد "مقبولة وطبيعية" لا سيما لرجال السياسة والعاملين في المصالح الاقتصادية والاستثمارية؟!!، على حد وصفها.

الجدير بالذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد دخلت حيز التنفيذ منذ خمس سنوات تقريبا، وقد سارعت جميع الدول العربية بالانضمام للاتفاقية بوصفها أداة قانونية دولية ملزمة ترمي لمحاربة الفساد في القطاعات الحكومية والخاصة في العالم، حتى السلطة الفلسطينية -التي لا يجوز قانونا إلزامها بالاتفاقية؛ نظرا لأنها لم ترتق بعدُ إلى مرتبة دولة في الأمم المتحدة- بادرت من تلقاء نفسها بإعلان التزامها ببنود الاتفاقية من جانب واحد، وأرسلت خطابا للأمين العام للأمم المتحدة بهذا المعنى.

من طرف **STAR** 2010-12-13, 5:14 pm

موضوع رائع ..يستحق المتابعة ..فى انتظار باقى فقعصتك

ليبيا بين أعلى دول العالم فساداً

ليبيا بين أعلى دول العالم فساداً

رد: ليبيا بين أعلى دول العالم فساداً