قرصنة الشبكات وحماية أمن المعلومات “

بمشاركة ليبية افتتاح أعمال المؤتمر العربي الأفريقي الثالث حول ” قرصنة الشبكات وحماية أمن المعلومات “

*
*
*
*
*
*

افتتح رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور أمس الاثنين فعاليات المؤتمر العربي الأفريقي الثالث حول ” قرصنة الشبكات وحماية أمن المعلومات ” تحت شعار”التحديات القانونية والتقنية” والذي تقوم بتنظيمه الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت والمعلوماتية بفندق فيرمونت هليوبليس بالقاهرة.

وعرف سرور خلال كلمة الافتتاحية الجريمة الإلكترونية بأنها الجريمة الارتكاب المتعمد لفعل ضار من الناحية الاجتماعية أو فعل خطير محظور يعاقب عليه القانون.

وأضاف أن الجرائم تمثل مجموعة الأفعال و الأعمال غير القانونية التي تتم عبر معدات أو أجهزة إلكترونية أو شبكة الانترنت أو تبث عبرها محتوياتها.

وأوضح رئيس المجلس الشعب المصري نوع الجرائم التي تتطلب الإلمام الخاص بتقنيات الحاسب الآلي و نظم المعلومات لارتكابها أو التحقيق فيها و مقاضاة فاعليها، هي أيّ عمل غير قانوني يستخدم فيه الحاسب كأداة أو موضوع للجريمة.

التطور التاريخي للجرائم

وفي السياق ذاته قال مرت جرائم الأنترنت بتطور تاريخي تبعا لتطور التقنية واستخداماتها، ولهذا مرت بثلاث مراحل منها: شيوع استخدام الحواسيب في الستينات على السبعينات اقتضت المعالجة على مقالات ومواد صحفية تناقش التلاعب بالبيانات المخزنة وتدمير أنظمة الكمبيوتر.

وتابع حديثه ترافقت هذه النقاشات مع التساؤل حول ما إذا كانت هذه الجرائم مجرد شئ عابر ام ظاهرة إجرامية مستحدثة، وان الجدل حوا ما إذا كانت جرائم بالمعنى القانوني أم مجرد سلوكيات غير أخلاقية في بيئة أو مهنة الحوسبة، ومع تزايد استخدام الحواسيب الشخصية في السبعينات ظهرت عدد من الدراسات المسحية والقانونية التي اهتمت بجرائم الكمبيوتر وعالجت عددا من قضايا الجرائم الفعلية، وبدأ الحديث عنها بوصفها ظاهرة إجرامية لا مجرد سلوكيات مرفوضة.

وأضاف سرور شاع إصطلاح “الهاكرز ” المعبر عن مقتحمي النظم في الثمانينات، لكن الحديث عن الدوافع لارتكاب هذه الأفعال ظل محصورا في رغبة المحترفين تجاوز امن المعلومات وإظهار تفوقهم التقني، لكن هؤلاء المغامرون أصبحوا أداة إجرام .

واختتام قوله بأن التسعينات شهدت تناميا هائلا في حقل الجرائم الالكترونية وتغييرا في نطاقها ومفهومها، وكان ذلك بفعل ما أحدثته شبكة الانترنت من تسهيل لعمليات دخول الأنظمة واقتحام شبكة المعلومات ظهرت أنماط جديدة منها، إنكار الخدمة التي تقوم عل فكرة تعطيل نظام تقني ومنعه من القيام بعمله المعتاد وأكثر ما مورست ضد مواقع الانترنت التسويقية الهامة التي يتسبب انقطاعها عن الخدمة لساعات في خسائر مالية بالملايين، ونشطت جرائم نشر الفيروسات عبر المواقع الالكترونية لما تسهله من انتقالها إلى ملايين المستخدمين في ذات الوقت .

وظهرت الرسائل المنشورة على الانترنت أو المراسلة بالبريد الالكتروني المنطوية على ثارة الأحقاد أو المساس بكرامة واعتبار الأشخاص أو المروجة لمواد غير القانونية أو غير المشروعة .

ومن جهته قال الإستشاري لدي مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدريس مزابي إن مشاركتي في فعاليات هذه الورشة انطلاقاً من ظهور وتزايد الجريمة الإلكترونية سوءاً على المستوي الوطني أو الدولي بسبب مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها أفراد أو منظمات من أعمال غير مشروعة أم للاستيلاء على الأموال للتجارة في المخدرات .

وأضاف مزابي بالإضافة إلى ارتكاب أعمال إرهابية للآسف لحد الآن ليس هناك صكوك دولية أو اتفاقية دولية تعمل على مكافحة الإرهاب الإلكتروني، ولكن هناك مجموعة من الاتفاقيات الإقليمية من بينها أتفاقية بودابست التي عقدت في سنة 2001 الخاصة بالاتحاد الأوروبي التي وقعت بأبوظبي والتي أنظمت إليها مجموعة من الدول خارج الاتحاد الأوروبي منها اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا، وطبقاً لبنوذ هذه الاتفاقية سمح للعديد من الدول الانضمام مؤخراً .

ومن جهته أوضح مدير أكاديمية راية المهندس عادل عبد المنعم إن استضافة الأكاديمية للمؤتمر العربي الأفريقي الثالث حول ” قرصنة الشبكات وحماية أمن المعلومات ” يتزامن هذا العام مع عقد مؤتمر ” Hacker Halted ” الدولي في القاهرة وهو المؤتمر الذي يعقده سنوياً مجلس مستشاري التجارة الإلكترونية” EC-Council “ والذي تقوم بتنظيمه أكاديمية راية بالتعاون مع الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت والمعلوماتية خلال نفس الفترة.

وفي تصريح لقورينا ذكر عبدالعظيم البنوني رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومنسق عام الدول الأفريقية “أن من بين المشاركين في المؤتمر العديد من الشخصيات السياسية والوزارية العربية وجامعة الدول العربية والمنظمة الإفريقية وخبراء من مؤسسة Guidance Software الأمريكية والاتحاد العربي للتحكيم الالكتروني والمنتدى العربي لمكافحة الجرائم المعلوماتية”.

يذكر أن عدد من المتخصصين الليبيين في مجال امن المعلومات يشاركون في هذا المؤتمر ومن بينهم عبدالقادر على عبدالقادر أمين الاتحاد العربي للتحكيم الالكتروني فرع الجماهيرية وجمعة بوزيد وعبدالسلام الرفاعي وحسن الناجي والكاتب محمد الأصفر .

قورينا – القاهرة -عماد عجاج / تصوير – حاتم الفارسي