المسماري في أول ظهور له يصرح

المسماري في أول ظهور له يصرح : خدمت القذافي لثلاثة عقود ولم أجد منه إلا الاحترام والتقدير.

المنارة



ذكرت قناة الجزيرة الفضائية في نشرة الحصاد المغربي ليوم أمس الأربعاء الموافق للخامس عشر من شهر ديسمبر الحالي أن رئيس تشريفات العقيد القذافي'نوري المسماري'نفى أن يكون خرج من ليبيا طالبا اللجوء السياسي في فرنسا أو أي بلد آخر.



وفي أول ظهور مرئي علني له بعد خروجه من ليبيا قال المسماري للجزيرة إنه'لم ولن يطلب اللجوء السياسي في أي بلد'مشيرا في تصريحاته إلى أن المكان الطبيعي للجوئه هو بلده ليبيا.ومستشهدا ببيت الشعر المنسوب لعدة شعراء وهو:



بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ .. وأهلي وإن ضنّوا عليا كرام



تحدٍّ علني



وتحدى المسماري ب'شكل علني'أن يقدم أي أحد ضده ورقة أو مستندا تثبت أنه قام باختلاسات مالية في الجهاز الذي يرأسه وهو جهاز المراسم العامة الذي قال إنه يتبع مباشرة اللجنة الشعبية العامة'الحكومة'في ليبيا.



وأشار المسماري في حديثه لقناة الجزيرة إلى أن الميزانية المالية المخصّصة لجهاز المراسم الليبية يتم إقرارها وتسييلها عن طريق أمانة'وزارة'اللجنة الشعبية العامة للمالية، وأنه لا حقيقة لما يُشاع عن قيامه باختلاسات مالية.



وذكر أن المقصد من وجوده في فرنسا هو'العلاج وإجراء عملية جراحية للقلب'.مشيرا إلى أنه خدم العقيد القذافي لثلاثة عقود بكل أمانة وإخلاص وصدق،ولم يجد منه إلا الاحترام والتقدير.



نفيٌ لطلب اللجوء



وأوضح المسماري في السياق نفسه أنه لا يوجد سبب يستوجب خروجه من ليبيا، وطلبه اللجوء السياسي في فرنسا أو غيرها.



وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن القضاء الفرنسي أمر يوم أمس الأربعاء بإطلاق سراح مسؤول التشريفات السابق للزعيم الليبي معمر القذافي'نوري المسماري'الذي طالبت السلطات الليبية بتسليمه إليها.متهمة إياه ب'اختلاس أموال'



وأعلنت محكمة الاستئناف في فرساي قرب باريس - وهي التي تنظر في قضية طلب تسليم المسماري إلى ليبيا - أن الإفراج عنه جاء'نظرا لخطأ في إجراءات اعتقاله الشهر الماضي يعود لأسباب فنية'.بحسب قولها.



مؤامرة أمنية



من جانب آخر نفى مصدر مطلع ومقرب من المسماري التهم الموجه إليه، كاشفا في حديث خاص لوكالة'ليبيا برس'أن المسماري ذهب'ضحية مؤامرة خططت لها جهات ودوائر أمنية، هدفها إبعاد الأخير عن القائد'.بحسب الوكالة.



وأشارت الوكالة إلى أن المسماري المقرب جدا من العقيد القذافي والذي يحظى بثقته الكبيرة'خرج إلى فرنسا بعد تدهور صحته، لإجراء عملية جراحية على قلبه، وأنه لم يكن أبدا في وارده لا الهرب ولا تقديم اللجوء السياسي في باريس'.



ووفقا لليبيا برس فإن'جهات أمنية تحاول منذ مدة إفساد الثقة التي يوليها العقيد القذافي للمسماري، واستغلت فرصة خروجه لتقدم ملف ملفق حول تورط المسماري باختلاس أموال الدولة'.



تكليف جديد



وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد قالت في تقرير صحفي نشرته في وقت سابق أن أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا'وزير الخارجية'موسى كوسا أصدر مطلع شهر نوفمبر الماضي من العام الحالي 2010م قرارا يقضي بتكليف'فوزي عمار أبوإصبع'مديرا عاما لجهاز المراسم العامة خلفا للمسماري،في أول إشارة إلى مغادرة المسماري منصبه رسميا.بحسب الصحيفة



وأوضحت الصحيفة أنه'لم يتم الإعلان عن هذا القرار بشكل رسمي حتى الآن، على الرغم من تداوله في أوساط العاملين بوزارة الخارجية الليبية'.



يشار إلى أن مصادر أكدت في وقت سابق أن'نوري المسماري'خرج من ليبيا هاربا منها، وطالبا اللجوء السياسي في فرنسا،حيث اتهمته السلطات الليبية في وقت لاحق باختلاسات مالية قالت إنه متورط فيها، الشيء الذي نفاه مقربون منه فيما بعد.

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو