جرب التمر (حلم الغبار )

جرب التمر (حلم الغبار )


مقدمة:
الجرب من الآفات الخطيرة التى تصيب نخيل التمر أصابه مباشرة في أنتاجة ولها مضار أقتصادية جسيمة إذا أهملت ولم تقاوم حيث تعتبر هذه الآفة من الآفات الوبائية شديدة الانتشار في مناطق الواحات و في جميع مناطق زراعة النخيل , حيث أن هذه الافه لها تأثير مباشر على المحصول تصل فيه نسبة الخسائر الى 80% أو أكثر في النخلة .
هذه الآفة يعرفها جميع المزارعين في نطاق الواحات و يعانون منها أشد المعاناة خاصة في المواسم الأخيرة من 2002م , 2003م , 2004م مقارنة بالمواسم الماضية حيث كانت نسبة الاصابة و الانتشار بها محدودة وبسيطة جداً .
تعرف الآفة بأسم / حلم الغبار أو ما يعرف محلياً بالجرب التمر
الاسم العلمي / القونياً أفرسيتكس
نوع من الحلم يسمى حلم البلح بالإضافة الى العنكبوت الأحمر الكاذب , و الحلم نوع من العناكب التابعة لرتبة االقراديات و هي من رتب الحشرات المتطفلة مثل القراد والبق والقمل والبراغيث , تابعة لعائلة الحلم و العنكبوت الأحمر .
وهو عبارة عن كائن مجهري صغير الحجم يصعب رؤيته بالعين المجردة لصغر حجمه و يعرف حلم البلح (حلم الغبار) بحلم الغباش في المنطقة الوسطى من ليبيا و بالجرب في منطقة الواحات , وينتشر هذا الحلم في جميع مناطق زراعة النخيل في العالم و هناك عدة انواع منه تصل الي 7 انواع في منطقة الخليج العربي , كذالك تنتشر هذه الآفة في كثير من مناطق زراعة النخيل في العالم و خاصة السعودية و الإمارات العربية و سلطنة عُمان و الكويت ومصر و السودان و الجزائر و تونس و تشاد و مالي والنيجر .
ويعتبر الحلم من الآفات الشديدة الخطورة على النخيل والتمور بمناطق الجنوب والواحات حيث يناسبها الجو الجاف والحار و تكاد تخلو منه المناطق الرطبة والساحلية , ويوجد الحلم بكثرة في المنطقة الوسطى من ليبيا الجفرة هون الفقهاء سوكنه زلة مراده كذالك في مناطق الواحات جالو أوجلة أجخرة تازربو الكفرة كذالك ويوجد في منطقة فزان سبها الشاطي وادي الحياة و مرزق , حيث لوحظ أكثر الأصناف حساسية في منطقة الواحات الصعيدي بالدرجة ألؤلأ ثم التدس والفلفل و المسليو وكثير من أصناف النوى.
الأعراض :
ينتقل الحلم أو العنكبوت الغير مجنح من نخلة الي أخرى بواسطة الرياح و كذالك عن طريق الأغريض الزهرية المذكرة بواسطة الإنسان أثناء عمليات التأبير , وتتغذى جميع الأطوار التي يمر بها هذا الحلم بأمتصاص عصارة الثمار حيث يظهر العنكبوت علي العراجين و الثمار الملقحة ( الغمق ) مباشرة مع بداية شهر الربيع 3 و يستمر وجودة و تكاثره حتى أوقات متأخرة من نضج الثمار و تشاهد أثار هذه لأصابه في بداية شهر أبريل 4 الطير بظهور النسيج العنكبوتي على الغمق و العراجين(شكل 11,10)
وتكون الإصابة موجودة قبل هذا الوقت بكثير آلا أنها لا تشاهد .
حيث يتطفل على الثمار في طور الغمق بحلم لحمي اللون مصفر هذا الحلم ينسج خيوط عنكبوتية دقيقة على سطح الثمرة و العراجين و الخيوط يمكن رؤيتها بالعين المجردة , غير أن العنكبوت (الحلم) تصعب رؤيته لصغره , وفي حالة الإصابة الشديدة يعم النسيج العنكبوتي الثمار و العراجين( شكل 10) و ذالك في بداية أبريل 4 الطير فيتراكم الغبار علي شبكت الخيوط و يعطيها لوناً مغبرا و الضرر المتأتي من هذا العنكبوت هو خدش و مص عصارة خلايا قشرة الثمرة , فتصبح القشرة متصلبة مغبرة خشنة الملمس ولا تنمو بصورة طبيعية وتكون غير صالحة للاستهلاك و التسويق و بتقدم الإصابة تكسب الثمار لوناً بنيا(شكل13)
ً وفي هذه المرحلة تعتبر الإصابة شديدة و المقاومة والعلاج غير مجدية لأن القشرة الخارجية للثمرة قد جفت نتيجة مص العنكبوت لهذه القشرة , وبتقدم الإصابة تفشل الثمار في الوصول الي مرحلة النضج و تبدو الثمار مغبره نظراً لالتصاق الغبار و الرمال بالنسيج العنكبوتي هذه الأغبره و الأتربة تعمل على تقليل و منع أشعة الشمس من الوصول الي الثمار حيث يؤدي ذالك الي عدم اكتمال نمو الثمار و نضجها بشكل طبيعي , وتشتد الإصابة تدريجياً في شهري يوليو 7 ناصر و أغسطس 8 هنيبال و في الأصناف التي يتأخر نضجها كالصعيدي و التدس تبقى الإصابة شديدة حتى أواخر شهر 9 سبتمبر الفاتح حيث يمضي العنكبوت دورة حياته تحت النسيج العنكبوتي و يمكن ملاحظته في جميع أطوار حياته طول العام , و تكون الإصابة عادةً موضعية في أجزاء من النخلة في عرجون أو عرجونين و خاصة الصيص ( ثمار غير ملقحة ) وقد تكون عامةً في كل عراجين النخلة .
كما أن الإصابة تكثر و تشتد عادة على النخيل المجاور للطرق الترابية أو على النخيل المجاور لأماكن البناء والصيانة كذالك تكثر الإصابة في النخيل المزدحم و المتشابك حيث ينتقل الحلم بسهوله و سرعة .
الوصف العام :-
الأنثى ذات جسم بيضاوي الشكل نهاية البطن بيضاويه ولونها أبيض سمني و لها 4 أزواج من الأرجل , طولها حوالي 03. ملم وهى أكبر حجم من الذكر الذي يبلغ طوله 02. ملم و هو مثلث الشكل نهاية البطن مستدقه و له أربعة أزواج من الأرجل , اليرقة بيضاوية الشكل لونها أخضر فاتح صغيرة الحجم جداً يبلغ طولها حوالي 0015. ملم و لها 3 أزواج من الأرجل أما الحورية فلونها اصفر مخضر طولها 0015. ملم و لها 4 أزواج من الأرجل , البيضة كروية الشكل شفافة لونها أبيض أو سمنى في بداية و ضعها ثم تتحول الي ألون الأبيض الشمعي .
دورة الحياة :-
تضع الأنثى بيضها من 6 إلي 23 بيضة على أجزاء النبات مثل الثمار والأزهار و الأوراق و اليف , حيث يفقس البيض بعد 2 ألي 5 أيام و ذالك حسب درجة الحرارة الى يرقات لها ثلاثة أزواج من الأرجل تتغذى على أجزاء النبات من أربعة الى سبعه أيام ثم تسكن هذه اليرقات وتمتنع عن التغذية لمدة قصيرة بعدها تنسلخ و تظهر حوريات العمر الأول و هي ذات أربع أزواج من الأرجل تتغذى هذه الحوريات لفترة معينة ثم تسكن و تمتنع عن التغذية لمده قصيرة ثم تنسلخ و تظهر حوريات العمر الثاني و التي أيضاُ تتغذى لفترة معينة قصيرة ثم تسكن و تنسلخ و تتحول الي الطور البالغ الي ذكر إذا كان البيض مخصب و الي أنثى إذا كان البيض مخصب , و لهذه الآفة من 6 الي 12 جيل في العام .
المكافحة :-
أولآ : التوقيت بنسبة لمكافحة هذه الآفة علي النخيل في الواحات يفضل أجراء برنامج وقائي قبل ظهور الآفة أصلاً و خاصة في المواسم الأخيرة 2002م / 2003م / 2004م حيث كانت الإصابة شديدة و سريعة الانتشار حيث لا تكاد تنجو مزرعة منه , والجدير بالذكر أن التجارب قد أثبتت أن الرش وعلاج فحول النخيل (ذكور النخيل) ضد هذه الآفة وذالك قبل تفتح الأغاريض الزهرية أدى الي تقليل نسبة الإصابة , ورش الأمهات مبكراً في شهور 4,3,2 يعتبر الحل الأمثل والأفضل , مع الاهتمام بأن

يعم محلول الرش جميع أجزاء العراجين و الثمار و كذالك منطقة الليف و الكرناف و قواعد الجريد الي جانب عملية الغسيل التام والشامل للنخلة بأكملها .
ثانياً : المكافحة الزراعية وتش
1) تقوية مصدات الرياح و خاصة الزارع التى تقع على الطرق الترابية .
2) عدم زراعة أشجار التين و النجيليات ما بين أشجار النخيل مثل محصول الدخن (القصب) فهو يعتبر مرتع خصب و واحد من أهم عوائل هذه الآفة .
3) الاهتمام بنضافة النخلة وذالك بأزلة العراجين والثمار المتبقية و خصوصً الصيص و الثمار المتساقطة بين قواعد الجريد (الكرناف) وفي الليف حيث يقضي الحلم فترة الشتاء على هذه الثمار المتساقطة .
4) أزلة الكرناف القديم و الليف الزائد الذي يعتبر مائوأ للحلم في فترة الشتاء
ثالثاً : المكافحة الكيماوية :-
يكافح العنكبوت بأنواع عديدة من المبيدات وعلى رأسها الكبريت الزراعي الذي أعطى نتائج طيبة جداً في مقاومة هذه الآفة ولاكن المشكلة إن المزارعين في نطاق الواحات لم يتجهُ الى استخدامه حتى ألان مع العلم بأن له عدة مزايا منها انه غير سام على الإنسان وليس له فترة انتظار بعد الرش وأمن على النبات و فعليته جيدة وهو رخيص من حيث السعر وغير مكلف حيث يكفي لكل نخلة من 100 – 150 جرام تعفير في الصباح الباكر في وجود الندى فنرجو من الاخوة المزارعين التوجه الى استخدامه و تجربته وذالك اعتباراً من بداية شهر 4 أبريل في مرحلة بداية تكون الثمار (المرير) حيث يتم تعفير العراجين على خفيف في الصباح الباكر بعفارة يدوية صغيرة تدخل بها في وسط النخلة ومن ثم توجه العفارة الي وسط العرجون وتعفر بها الثمار على خفيف مع لبس كمامة على الأنف .
كما يمكن الرش كيماوياً بأحد المبيدات التالية ولأفضلية حسب التسلسل بواقع التجربة في مزارع جالو .
1) نيرون بنسبة 1 لتر لكل 1000 لتر ماء .
2) أورتس بنسبة 500 ملم نصف لتر لكل 1000 لتر ماء .
3) كالثين بنسبة2 لتر لكل 1000لتر ماء .
4) تيكل بنسبة 1.500 لتر و نصف لكل 1000 لتر ملء .
5) ميتاك20 بنسبة 1.500 لتر و نصف لكل 1000 لتر ملء .
كذالك يمكن استخدام المادة الاصقة بنسبة 500 ملم لكل 1000 لتر ماء .

*الوقت المناسب لرش الآفة في الواحات يبداء أعتباراً من منتصف شهر أبريل 4 الطير

شكر خاص للاخ م/ عبدالسلام محمد موسى


على المعلومات القيمه

ربي يحفظ انتاجنا من الافات والامراض

مشكور على المعلومات والتنبيهات

ربي ايكثر من امثالك المخلصين في بلادنا الحبيبة

دلع ليبيا كتب:ربي يحفظ انتاجنا من الافات والامراض

مشكور على المعلومات والتنبيهات

ربي ايكثر من امثالك المخلصين في بلادنا الحبيبة

شكرا لك على المرور

المستغفره كتب:

شكرا لك على المرور