ليبيون "يفرون" إلي تونس للاحتفال برأس السنة

ليبيون "يفرون" إلي تونس للاحتفال برأس السنة

العاصمة التونسية / منتصر الشريف / عدسة: يوسف الرحيبي
]
السبت, 01 يناير - إي النار 2011 20:26


سجل منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس يومي الخميس والجمعة الماضيين دخول آلاف الشباب الليبيين إلى الأراضي التونسية برا بغية الاحتفال برأس السنة الميلادية
وأوضح أحد المسؤولين بالديوان الوطني للسياحة التونسية لصحيفة أويا الإلكترونية ، أن الـ "6300 " آلاف ليبي الداخلين للأراضي التونسية في اليومين المشار إليهما أغلبهم شباب فضلوا اللجوء إلى الحدود البرية لدخول تونس بسبب امتلاء الرحلات الجوية المنتظمة باتجاه مطارات تونس
ورأى أن السبب وراء تدفق الليبيين للاحتفال برأس السنة الميلادية في تونس يعود إلى عروض التخفيضات التي تقدمها الفنادق والمراكز الترفيهية للسائح الأجنبي بوجه عام والموطن الليبي بوجه خاص
وفي جانب متصل تساءل شباب ليبيون التقتهم أويا الإلكترونية في منفذ رأس اجدير ومدينتي جربة وسوسة عن حظر بيع الهدايا والتحف التي تبرز المظاهر الاحتفالية بعيد رأس السنة في ليبيا مشيرين إلى قيام أعضاء وأفراد الحرس البلدي بحملات تفتيشية وميدانية في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر "كانون" من العام الماضي شملت كافة مناطق مدينة طرابلس وقد ركزت دورياتها على وسط المدينة (شارع عمر المختار) الذي يعتبر سوق الجملة والمغذي الرئيس لكل مدن ليبيا كل عام حسب قولهم ..
وعبر الكثير منهم عن استيائهم الشديد حول ما نشر في المواقع الإلكترونية بشأن قيام اللجنة الشعبية العامة للأمن العام بتوزيع منشور يلزم فيه المحال التجارية المختصة ببيع الحلويات والهدايا بعدم إبراز أي مظاهر احتفالية لرأس السنة ,وأن تقتصر طلبات الحلويات على اللون الأبيض وحظر تزيينها بألوان توحي بالمناسبة على حد قولهم ..
لافتين إلى أن أعضاء الحرس البلدي حذروا أصحاب المحال بالقفل والتشميع ودفع غرامة مالية لبيع أي ألعاب أو هدايا كشجرة الصنوبر التي تدل على مظاهر الاحتفال برأس السنة،
وأشاروا إلى أن بيع التحف والهدايا في كل عام يكون غالباً للسفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا إلى جانب الشركات العالمية العاملة في مشاريع التنمية.
وسرد أحد العاملين الوافدين الأجانب بمشروع "مليتة للغاز والنفط " أمام موفد أويا تلك الرواية التي تقول إن تقليد شجرة الميلاد جاء من ألمانيا عام 1841 عندما تلقت الملكة البريطانية فكتوريا هدية من زوجها الألماني _ الأمير ألبرت _ بمناسبة عيد الميلاد وكانت عبارة عن شجرة مزينة بالشموع المضيئة ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الشجرة المزينة رمزا للميلاد حسب قوله.
وأضاف بأن الشجرة كانت في الأساس رمزا من رموز الاحتفال بولادة الشمس باعتبار أنها تبقى حية حتى ولو فقدت أوراقها الخضراء في فصل الشتاء.
وأكد أن سانتا كلوز (بابا نويل) جاء من الولايات المتحدة، ولكن مع فرض العلمانية في أوروبا. انطلاقا من فرنسا . قبل أكثر من مائة عام تراجعت الحرارة الدينية الروحانية في احتفالات الميلاد لتطغى على المناسبة روح الرأسمالية التسويقية فاتسع إطار ثقافة (أنفق من مال لا تملكه لشراء ما لست في حاجة إليه) وذلك من خلال الترويج المستفز لغريزة التملك.
وأضاف أن الإنجيل لم يحدد تاريخا لولادة المسيح وأن بعض الكتاب الأوائل اختاروا فصل الربيع لهذا الاحتفال ، ولكن في عام 354م أعلن البابا ليبريوس الخامس والعشرين من ديسمبر تاريخا لهذا الحدث الجليل .
منوها بأن العيد يؤشر على الحب والسلام وهو مناسبة للتلاقي وانتفاء الكراهية والخصام والمصالحة بين الناس والعمل جميعا على بسط السلام والهدوء بين القلوب.. و أن بطاقات المعايدة المتبادلة بين الناس تحمل
"أطيب التهاني بالعام الجديد "وأحيانا ما تشير إلى الميلاد ..